أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

ترامب.. هل يكون غورباتشوف الولايات المتحدة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2017


الحياة من حيث هي فكرة ومعنى تحمل دلالات مناقضة للموت والعدم، الحياة تعني الأمل والفرح والبناء والفعل والكدح والصراع ..إلخ، أي أن الحياة تحمل تناقضاتها في عمق المعنى كما في عمق الفكرة، وإلا لانتفت الحياة من دون تلك المتناقضات، هل نتصور الحياة بلا موت، بلا صراع شرس ويومي ومستمر بين الخير والشر، هل هناك حياة بلا ضجيج وأصوات وبكاء وهزائم وانتصارات، وقنابل وحروب، ومدن جميلة وقرى ومساحات خضراء يكد في زراعتها فلاحون فقراء معدمون أحياناً لأجل أن يأكل الآخرون خبزاً طازجاً وفطائر محشوة بالشيكولا والزبدة، بينما هؤلاء الفقراء قد لا يحصلون إلا على الفتات، تبدو هذه التناقضات عادية ومقبولة جداً، لأن الحياة تأسست على الصراع والتدافع والمجاهدة، أي كأنها خلقت من ضلع أعوج متناقض ومستقيم وباق ومستمر على أساس تلك التناقضات!

لا غرابة أن تحمل أي فكرة أخرى، كبيرة كانت أو صغيرة تناقضاتها هي الأخرى، أحياناً قد تقود تلك التناقضات الفكرة إلى نهايتها المحتومة، وأحياناً قد تحافظ على ديمومتها وطزاجتها - يقول البعض - أعتقد أن الحياة في نهاية الأبدية ستنتهي حين تبلغ تناقضاتها قمة صراعها، ولن يبقى هناك حياة، الفكرة كذلك حين تكبر وتستنفد شروط بقائها تضمحل ومن ثم تنتهي، هكذا انتهى الاتحاد السوفييتي القائم على الفكرة الشيوعية الاشتراكية، لم يسقط الاتحاد السوفييتي لأن الرئيس ميخائيل غورباتشوف حمل فأس البريسترويكا وإعادة البناء وحطم أيقونات الفكر الشيوعي والمجتمع الاشتراكي ودعوات ماركس ولينين وستالين، الاتحاد السوفييتي سقط لأن الفكرة التي استنفدت اشتراطات بقائها انفجرت بفعل قوة تناقضاتها.. هكذا وعبر عقود من التطبيقات الخارجة على احتياجات الإنسان الحقيقية!

اليوم، أوروبا الغربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص هي التطبيق العملي لفكرة الديمقراطية والليبرالية في أقصى تجلياتها، هذه الفكرة التي تصدت لحائط برلين فحطمته ووزعت على أنقاضه مشروب العولمة الأول الكوكاكولا، ونشرت العولمة ودعت إليها باعتبارها حق الإنسان في التحرر من كل قيود الجغرافيا والثقافات والهويات، هذه الفكرة متمثلة في الولايات المتحدة لا تتورع اليوم عن بناء حائط المكسيك، وعن منع التنقل والهجرة إلى أراضيها، وعن معاملة الشعوب الحالمة بالحرية وفق هوياتها وإثنياتها ودياناتها، فهل يقوم ترامب بما قام به غورباتشوف حين تسبب في إسقاط الاتحاد السوفييتي؟