أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«جيم أوف ثورنز..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 02-02-2017


عرفت، أخيراً، أن «ثورنز» تعني العروش، ولا أعرف حقيقةً لماذا كنت في السنوات الست الماضية أعتقد أنها تعني «القرون»! محصلتي اللغوية لا تهم على كل حال؛ المهم أن هذا المسلسل الشهير، الذي لا يستطيع مراهق أن يشاهده في وجود والديه، قد حقق أرقاماً قياسية في نسب المشاهدة والمتابعة والجنون حول العالم.. ونحن جزء من هذا العالم كما تعلم يا صديقي؛ إن لم تكن من شلة: «نحن غير»!

بدأتُ بملاحظة حُمى «جيم أوف ثورنز» بآلاف الصور التي بدأ المراهقون يضعونها في ملفات التعريف الشخصية الخاصة بهم: ملوك ومقاتلون وشعارات.. ثم بتلك الموسيقى المقدسة التي تسمعها مع كل مقطع صوتي يصلك، وأخيراً مع المصطلحات التي تحشو أحاديث المراهقين ولا تفهمها: جون سنو، سيرسي.. الجزء السابع! حينما يقول أحدهم الجزء السابع فهو يقصد هذا المسلسل حصراً ولا شيء سواه.

حسناً! لماذا حقق المسلسل كل هذه الشهرة وتحمس له «الربع» بهذه الطريقة؟ الأمر ببساطة لأنه يدغدغ كل الثيمات البشرية في دواخلهم، هناك الكثير من السيوف والمؤامرات والعائلات المالكة الجميلة، هناك عنف، وهناك دم؛ هناك علاقات محللة ومحرمة.. الكثير منها.. هناك أنهار من الخمر والراقصات والجواري، هناك الأجواء والآرائك، هناك الخضرة والجبال، هناك المناظر الطبيعية، أنت تعرف تلك الأجواء الشبيهة بـ«ألف ليلة وليلة» في النسخ غير المؤدبة.

العجيب في التركيبة النفسية للكائن البشري، المثقف تحديداً، والمثقف المحلي تحديداً بشكل أكبر، أن أكثر المتحمسين للمسلسل والعاشقين له والمطالبين بالسماح بمشاهدته وبثّه، بل وبجعله جزءاً أصيلاً من المناهج التعليمية، هم ذاتهم تماماً شلة عيب عليكم حشرتونا بالأندلس.. مب مالتكم.. إنها مجرد قصص تدغدغون بها غرائزكم المريضة.. لماذا لا تتذكرون إفريقيا؟ ألم تضع منكم أيضاً.. حب كوعك ولن ترى خلافة أو عائلة تحكم الوطن العربي كله مرة أخرى!

الأمر بسيط يا صديقي، ورأيك على رأسي من فوق، لكن كل ما في الأمر أن قصصنا التاريخية تثير في مخيلاتنا ما تثيره «جيم أوف ثورنز» في مخيلتك! لكل منا طريقته في الإبحار في عالم الخيال الخاص به، لكل منا طريقته في حب الطبيعة والسيوف والمعارك والتاريخ والخيانات والتحالفات والعائلات المتصارعة على العروش.. لك طريقتك ولهم طريقتهم، فلا تسلبهم تاريخهم الخيالي؛ وتطلب منهم احترام مسلسلاتك الواقعية.. لنا «جيم أوف ثورننا»، ولك «جيم أوف ثورنك»! وكل واحد ينام على الثور اللي يريحه!

ما الذي تقوله؟ أوف ثرونز وليس ثورنز!.. المهم النية!