أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

إزعاج مصرفي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-02-2017


طفح كيل قطاع واسع من أفراد المجتمع مما يمارسه موظفو الاتصال في العديد من مصارفنا الوطنية وغير الوطنية، وهم يتناوبون في الاتصال بالناس صباحاً ومساءً عارضين تسهيلاتهم «التوريطية» من قروض وتسهيلات أخطرها البطاقات الائتمانية.

ذات مرة اتصل بي أحد مندوبي «الاتصالات البنكية» من مروجي العروض التوريطية في المصرف الوطني عارضاً بضاعته الخطرة فاعتذرت محذراً إياه من محاولة الاتصال بي لأن الاتصالات «المزعجة» تعتبر غير مشروعة في نظر العديد من دوائر التنمية الاقتصادية من جهة. كما أنها من الجهة الأخرى تتعارض مع توجهات القيادة الرشيدة لتحصين الشباب من مصيدة القروض الشخصية، ونتذكر جميعاً الجهد التوعوي الكبير لمختلف الدوائر والجهات في الدولة على هذا الصعيد، ولا سيما صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين.

أسقط في يد الرجل أكثر عندما طلبت منه وضع ملاحظة بعدم الاتصال بخصوص أية عروض ترويجية لقروض أو تسهيلات ائتمانية، ولكنه قال: إن تنفيذ الطلب سيستغرق40 يوماً، لأنه «سيعمم على كل الفروع»، وهو تبرير غريب عجيب، وغير مقبول في زمن الربط الإلكتروني الذي تنجز فيه المعاملات بكبسة زر!

أمام هذا الإزعاج المصرفي تذكرت ما نقله لي صديق مقيم في هولندا، حيث تضع أقسام القروض في البنوك صورة لرجل مكبل بكرة حديدية ضخمة يرزح تحت ثقلها، وذلك لنصح المتعاملين معهم بألا يتقدموا بطلب قرض شخصي إلا بعد دراسة وتمحيص، بل إن هذه البنوك لا تتردد في إرسال مختصين من قبلها لمراجعة العميل في منزله ومساعدته على إعادة ترتيب أولوياته وترشيد نفقاته حتى لا يقدم على هذه الخطوة «الهائلة» في حياته بطلب قرض. بينما نجد عندنا مندوبي البنوك يتفننون في تقديم الإغراءات وحتى«التحايل» لأجل توريط عملائهم وجرهم إلى مصيدة القروض الاستهلاكية لمجرد شراء كماليات أو السفر وغيرها من الأشياء غير الضرورية. بل إنهم يزينون للعميل تمكينه من شراء أي قرض، أو التزام لديه في أي بنك آخر، المهم أن ينجحوا في جره للورطة، ليقبض الحبيب عمولته، وهو يدرك أنه سيقلب حياة إنسان غافل رأساً على عقب.

مواقف تتجدد معها الدعوات للمصرف المركزي، ولدوائر التنمية الاقتصادية لإعادة مثل هذه المصارف إلى جادة الصواب لتسهم في بناء الإنسان المنتج لا المرهون لدوامة القروض.