أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

تلوين الفساد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 11-02-2017


بعيداً عن إعجاب البعض باعتذار المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون، واعترافه بارتكاب «خطأ» بتشغيل زوجته وأولاده كمعاونين برلمانيين، مقدماً اعتذاره إلى الفرنسيين، إلا أن الواقعة كشفت مجدداً أن الفساد لا وطن له، بل يظهر أينما وجدت النفوس الضعيفة الشرهة للمال والجاه والثراء السريع، والفرق بين المجتمعات المتقدمة، وغيرها في جمهوريات الموز «والكوسة»، احترام القانون الذي يـُمكِّن صحفياً بسيطاً ومغموراً من فضح رؤوس كبيرة على رؤوس الأشهاد، من دون أن يشعر بالخوف على أو يختطف في وضح النهار إلى قلب الصحراء وبتر وحرق أصابعه، وتركه هناك عارياً يصارع الموت، كما حدث في الأيام الأخيرة من حكم القذافي في ليبيا.

وكانت فرنسا قبل اعتذار فيون، قد شهدت حالة من الجدل والانتقادات الحادة للرجل الذي أُتهم بإسناد وظيفة وهمية لزوجته كمعاونة برلمانية له ولخلفه، وتقاضيها 500 ألف يورو طوال فترة شغلها تلك الوظيفة.

فرنسا شهدت كذلك في الأسبوع ذاته إحالة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للقضاء، في إطار تحقيق حول نفقات حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية عام 2012.

وفي رومانيا، نجحت التظاهرات والاحتجاجات السلمية الواسعة، والتي كانت الأكبر منذ انهيار الشيوعية، في وقف تنفيذ مرسوم بالعفو والإفراج عن مسؤولين سابقين، أدينوا بالفساد، في بلد يعد أحد أفقر بلدان أوروبا الشرقية، وما زال سكانه يتذكرون مرارات عهد شاوشيسكو وزوجته إيلينا.

في آسيا، تابعنا كيف أجبر الإعلام والمعارضة في كوريا الجنوبية الرئيسة بارك غيون هي على التنحي مؤقتاً ريثما يقول القضاء كلمته في دورها بدعم صديقة لها استغلت علاقتهما للإثراء غير المشروع، والقيام بصفقات تجارية، مستغلة نفوذها وقربها من الرئيسة التي لم تغادر المكتب الأزرق إلا بعد أن وضع برلمان البلاد خطة محكمة لنقل سلطاتها لرئيس مؤقت.

نماذج يبرز فيها دور القانون واحترامه، وكذلك الشفافية في صون المجتمعات والمال العام من عبث العابثين، وكل من يتجرأ على استباحة المال العام. بينما نرى في جمهوريات الموز و«الكوسة» من يلون الفساد، ويخلع عليه مسميات، يبرر كيف يخلط بين الملكية العامة والخاصة، وحيث تسمع هناك قصصاً يشيب لها الغراب، وعجزت أمامها منظمات الشفافية العالمية.

نعود لنقول لا وجود لجمهورية أفلاطون شرقاً أو غرباً، شمالاً أو جنوباً، وإنما المعيار احترام القانون والشفافية.