أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

القارئ الأخير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-02-2017


أسدل الستار مساء البارحة على الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكما يحدث في آخر يوم في كل معارض الكتب، الكل يتعجل اللحظة الأخيرة ما قبل النهاية، البحث عن كتاب تذكروه فجأة، اقتناص الخصومات التي تقدمها كثير من الدور قبل أن تدق ساعة الإغلاق، أما الذين فاتهم حضور المعرض تماماً لأسباب مختلفة فإنهم يحضرون على عجل متأملين شراء أكبر كمية ممكنة من الكتب بأقل الأسعار، وهذه واحدة من النظريات السائدة لدى زوار معارض الكتب في اليوم الأخير!

في الحقيقة فإن العارضين والناشرين يمنحون القارئ المتعطش للكتب هذا الأمل البعيد، ولكن بشيء من التردد، وبدون مبالغة، فهم لا يقدمون أسعاراً مختلفة جداً أو خصومات بنسبة 90%‏ كما يعتقد عشاق الكتب، لكنهم يحاولون الاستفادة من عجلة اليوم الأخير، ومن إحساس الناس أنهم سيضيعون الفرصة الأخيرة لو لم يشتروا تلك القوائم التي أعدوها منذ زمن انتظاراً للمعرض.

الكتب باهظة الثمن، هذه هي الملاحظة التي أجمع عليها جمهور معرض القاهرة للكتاب، هذه النتيجة الحاسمة لم تمنع الناس من الشراء وبكميات كثيرة، ولم تمنعهم من المجيء إلى أرض المعارض كل يوم وبأعداد متزايدة، كما لم تمنع الشباب والصغار وطلاب المدارس من حضور المعرض وبحماس كبير، هذا مع ملاحظة أن مغريات الدعم المقدمة لهم تكاد تكون معدومة.

الذين لم يستطيعوا برغم كل ذلك من الحصول على الكتب المعروضة، فلا مجال أمامهم سوى سوق الكتب المزورة، وهنا فإن ملفاً خطيراً وملتبساً سيلوح أمامنا ونحن نتحدث في هذه النقطة تحديداً، سوق الكتب المزورة، المسروقة الحقوق، المطبوعة في أسوأ المطابع وبأقل مواصفات الجودة، هذا الكتاب الذي يسميه المصريون بالكتاب «المضروب» يمكنك أن تشتريه بقيمة 5 دراهم للكتاب، لكنك في الوقت نفسه ستكون بذلك قد شجعت تجارة موازية وغير قانونية وتضر بشكل كبير بالكتاب والناشر والمؤلف والمترجم معاً، حتى وإن قال البعض إن هذه التجارة توفر كتباً للفقراء والطلاب الذين لا يملكون 300 جنيه ثمن نسخة قانونية محترمة!

القضية أكبر من القارئ ومن الناشر والمؤلف، إنها تتعلق بدعم الثقافة وجعلها جزءاً من سلوكيات المواطن العربي، هذا المواطن الذي يرزح تحت عبء ضغوطات ومطالب كثيرة في ظل دخول متدنية جداً، وفي ظل انسحاب العديد من الحكومات من دور الداعم الحقيقي، إذن فما هو الحل هنا؟