أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

الإيمان أول الطريق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-02-2017


لا شيء يمكنه أن يستمر ما لم يتأسس على قاعدة سليمة، البناء، الفكر، العلاقات الإنسانية، وأي عمل مهما كان صغيراً أو بسيطاً، فحتى بقالة الحي تحتاج إلى أساس، وأول الأسس التي لا يمكن التغاضي عنها يتعلق بقناعة الإنسان الذي يقوم بهذا العمل أو يتصدى له، هذه القناعة لا تعني الإيمان الكامل بالفكرة أو بالعمل فقط، ولكن تعني الامتلاء بها والإحاطة بكل تفاصيلها والاستعداد للدفاع عنها والتحليق بها عالياً، بهذا وبمعايير أخرى حمل أشخاص عاديون جداً أفكارهم وحلقوا بها بعيداً، حتى أصبح العالم كله مؤمناً بها مثلهم، وأكثر تمسكاً بها حتى من أصحابها أحياناً!

هل تتذكرون كيف كان العالم، ونحن جزء منه، قبل الإنترنت، وقبل الهواتف الذكية، والطائرة، وقبل أفكار كثيرة كانت مجرد أفكار أو أحلام مجنونة، ربما تتذكرون، وربما بسبب اعتياد حياتكم عليها كدتم تنسون كيف كان الوقت يمر بشكل اعتيادي، أنتم لا تنسون لأن حياتكم لم تكن مريحة من دونها، لكن اقتناعكم واعتيادكم على هذه الوسائط جعلكم تعتقدون أنها ولدت معكم في اللحظة نفسها، إنها روح المؤمنين الأوائل الذين أودعوا إيمانهم في تلك الأفكار لتظل محلقة بأجنحة من قوة!

الذين يحلمون قد لا تتحقق أحلامهم كلها دفعة واحدة، ولكن المؤكد أن الذين يؤمنون بأحلامهم قادرون على تحقيقها فعلاً، إن الإيمان هو الاستحقاق الأول الذي تتطلبه منك الأعمال العظيمة، وهذا يعني حتماً أنك لو لم تكن جديراً وقادراً بما يكفي لحمل فكرتك فإنك لن تصل بها أبعد مما بين قدميك، وفي الحياة فعلاً هناك من يريد تحقيق أشياء كثيرة على طريقة الباعة الجائلين أو تجار الصدفة، فأي فكرة تلوح لهم يحولونها لمشروع ويسعون بكل الطرق الملتوية لتحقيق مآربهم من خلالها، بعض هؤلاء يحققون الكثير على صعيد المال، لكن لا شيء أكثر من ذلك.

وحين نتحدث عن الأفكار والقناعات فإننا لا نقصد المال، بل ننظر للتأثيرات التي تتركها الفكرة في حياة الناس، وكيف تتحول هذه التأثيرات إلى ما يشبه كرة الثلج التي كلما تدحرجت كبرت وازداد خطرها، هل تتذكرون اليوم الرابع من أيام الثورة المصرية حين بدا واضحاً أن الحكومة قد سيطرت على الأوضاع، كيف انفجرت الشرارة وكيف اجتاح صوت إسقاط النظام كل أنحاء مصر؟ لقد كان ذلك لأن الدولة قطعت الاتصالات تماماً، فصلت الشعب عن العالم الخارجي، أوصلت له فكرة استهانتها به وبحقوقه الإنسانية، ذلك هو القرار الأحمق الذي فجر الغضب، وجعل الناس أكثر إيماناً وتمسكاً بحقهم في الاتصال والتواصل، تماماً كما أراد المخترعون الأوائل!