أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

لفتة «مواقف»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-02-2017


أخيراً قامت إدارة «مواقف» بدائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي بمراجعة قيمة غراماتها وخفضت منها في لفتة تصالحية مع سكان العاصمة الذين رحبوا بالخطوة الشجاعة التي أكدت ما طرحناه منذ بداية المشروع الحيوي والحضاري بأن الغرامات السابقة كانت مبالغاً فيها وغير مدروسة بصورة كافية.

اللفتة الجديدة من «مواقف» أكثر المعنيين باستيعاب دلالاتها هم شريحة واسعة من مراقبيها الذين لا يرون من جانب المشروع الحضاري الذي يهدف لتنظيم المواقف، سوى الغرامات وجباية الرسوم، ولا يميزون بين من يتسبب في تعطيل حركة السير ومن اضطر للوقوف بضع دقائق إضافية في المكان المخصص لسحب مبلغ عند الصراف الآلي أو أمام محل بقالة. حيث تجدهم ينقضون عليه بالمخالفة وبالذات عند العيادات والمستشفيات والحدائق رغم عدم وجود أية عوائق مرورية.

ولعل أكثر الحالات حدة التي عالجتها لفتة « مواقف» التصالحية هي عملية سحب السيارة الفوري التي تم تمديدها لثلاث ساعات قبل السحب، بينما ظلت مسألة الوقوف أمام المطاعم والمتاجر تعبر عن إشكالية تداخل «التجاري» مع «السكني» في نظام جاء ليعالج أخطاء قديمة متراكمة. وكذلك مسألة إشعار مالك المركبة عند سحبها.

كما أن أزمة المواقف ومحدوديتها تظل هي لب القضية بعيداً عن قضايا المخالفات الفورية و«الانقضاضية»، خاصة وأن تداخل الإدارات في بداية المشروع تسبب في ظهور ممارسات متناقضة كرصف المواقف بدلاً من توسعتها كما جرى في العديد من مناطق العاصمة، وبالذات في أكثرها ازدحاماً واكتظاظاً مثل شارع حمدان والزاهية ( النادي السياحي سابقاً).

وبانتظار توسع الدائرة في بناء المواقف الطابقية - والذي تأخر كثيراً- نتمنى أن يساهم قرار السماح للقطاع الخاص بالاستثمار في الأراضي واستخدامها كمواقف للمركبات في التخفيف من حدة الأزمة التي دفعت بالكثيرين لمراجعة عاداتهم اليومية وحتى ارتباطاتهم الاجتماعية. فتحصيل رسوم تصاريح «مواقف» بدون العثور على موقف يغطي على الصورة الزاهية للمشروع الحضاري الذي لا يختلف اثنان على جدواه، ومعمول به في الدول المتقدمة التي تشهد ازدحاماً وتكدساً يفوق ما نعاني منه، ولكن البدائل هناك متاحة وجرى التخطيط والاستعداد لها مبكراً. أما الشيء المؤكد فإنه في ظل عدم وجود توجه أو خطط لمراجعة أعداد السيارات الجديدة المتدفقة على شوارعنا فإن لفتات«التصالح» أو «توسعة المواقف» لن تساعد في السيطرة على الأزمة المستفحلة والمتصاعدة.