أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

ترتيب الأولويات العربية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-03-2017


على الأمة العربية شعوبها وقادتها، مثقفيها وصناع القرارات الاقتصادية والثقافية والتعليمية فيها، أن يقفوا طويلاً متأملين كل الكلمات التي قيلت في القمة العربية الأخيرة، التي عقدها زعماء العرب في العاصمة الأردنية عمان،.

وتحديداً أمام كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بضعة كلمات لخصت الحل، وأعطت الإجابة الواضحة، إنها إجابة قائد ملهم حقيقي، يقود منذ سنوات مشروع التنمية الأكثر نجاحاً في المنطقة العربية، ويترأس حكومة بلد من أكثر بلدان المنطقة استقراراً وأماناً وتحقيقاً لأعلى معدلات النمو والتنمية والتطور والشفافية، لذلك، فهو حين يتحدث للأمة ولزعمائها، فإنه لا يقول سوى ما يعلم يقيناً أنه في صالحهم.


لقد توجه سموه للأمة مباشرة مخلصاً ومرشداً: (على المنطقة العربية أن تواجه تحدياتها بنفسها، وأن تجمع شعوبها على رؤية واقعية لترتيب أولوياتها والحفاظ على كيانها والتأسيس لمستقبلها)، فهل هناك طريق آخر غير ذلك، كل طريق غير ما أشار إليه محمد بن راشد، بهتان وضياع وقت، فلا أحد سينقذ الأمة من مأزقها الراهن الذي يمزقها وتتخبط فيه، إلا هي نفسها، بإرادتها وبرؤيتها التي تضع مصالحها ومصالح شعوبها وشبابها وأجيالها فوق كل اعتبار، فبعيداً عن منطق المصلحة والتفكير العملي الواقعي البعيد عن الشعارات والكلام العاطفي الأجوف، لن تخرج هذه الأمة من مأزقها وأزمتها الحضارية الحالية!


ما أولويات العرب؟، هل يعرف العرب أولوياتهم فعلاً؟، هل تعرف على وجه الدقة كل دولة وكل شعب عربي ماذا يريد خلال السنوات القادمة؟، وكيف يصل لما يريد؟، وما أولوياته الأساسية: الاقتصاد أم التعليم أم رعاية الشباب أم غزو الفضاء أم تقوية الزراعة والصناعة أم.. ماذا بالضبط؟، هل لديهم خطط لمواجهة التطرف والتخلف والأمية والجهل و...؟، هل لديهم خطط لاستغلال طاقات الشباب؟، لوقف تيارات التطرف الديني؟، لإعادة لحمة العلاقة بين الإنسان ودولته، بين الفرد ومجتمعه؟، خطط لإسعاد الناس وتحقيق معدلات حياة كريمة؟، وأشياء كثيرة مفتقدة في واقعنا العربي؟.


لقد شبعت الشعوب العربية من الكلام والشعارات الخالية، فرجعوا للوراء كثيراً، وتخلفوا عن الركب، وأصبحوا في ذيل قائمة الدول، وصار من الطبيعي أن يصلوا لما هم عليه الآن، لذلك، فلن ينقذهم إلا مواجهة أنفسهم وتحدياتهم، وترتيب أولوياتهم بجدية وصدق وعمل دؤوب.