أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

حرب الضرورة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 31-03-2017


نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» في عدديها الصادرين يومي 21 و22 مارس الجاري حوارين مهمين؛ أولهما للسفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر، أما الثاني فللدكتور وليد فارس مستشار مجلس النواب الأميركي لمكافحة الإرهاب والأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية الأطلسية لمكافحة الإرهاب.

كلا الحوارين تضمنا نقاطاً جوهرية مهمة حول المشهد السياسي العربي والإقليمي والدولي، لكن ما يهمني هنا هو التركيز على ما جاء بخصوص إيران ودورها في إشعال النيران في المنطقة وإثارتها للفتن والحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية في بعض الدول العربية، وبخاصة في اليمن، حيث يقول آل جابر إن هذا الدور ليس بجديد، بل بدأ منذ عام 1996 تحت ذريعة إقامة مشاريع في اليمن، حين أحضرت إيران عناصر حرسها الثوري على أنهم أصحاب شركات مكلفة بدراسة بعض المشاريع. وكان الهدف من تلك المشاريع هو جمع المعلومات عن القبائل والطبقات الاجتماعية في اليمن. لم ينفذوا مشروعاً واحداً وإنما عكفوا على دراسة اليمن من الداخل عبر مشاريع وهمية. وحينها بدأ التوجه تدريجياً نحو تقديم الدعم لجماعة الحوثي وتدريبها وتزويدها بالذخائر والسلاح النوعي ودعمها بالخبراء.

وحين وجدوا أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بذلت جهوداً كبيرة لجمع أهل اليمن تحت سقف واحد، وتوجوا جهودهم بــ«المبادرة الخليجية» التي جمعت كل مكونات اليمن في إطار الحوار الوطني، وقد تم فسح المجال أمام إشراك الحوثيين من خلال 35 ممثلاً عنهم، وتم إعطاء الفرصة لكل طرف كي يطرح مطالبه على الطاولة، وقامت المملكة العربية السعودية بتمويل الحوار الوطني الذي كانت ترعاه الأمم المتحدة، والذي انتهى بتوقيع الجميع على وثيقة معروفة.

لكن حين بدأ التنفيذ تدخلت إيران ودفعت الحوثيين وصالح لتدمير العملية السياسية بقوة السلاح، ولإجبار المكونات السياسية والحكومة الشرعية على قبول وثيقة «اتفاق السلم والشراكة»، وحتى عندما بادرت المملكة ودول الخليج العربي مرة أخرى بعقد مؤتمر الرياض ووجهت الدعوة لجميع مكونات اليمن، قبل الجمع ما عدا الحوثيين وصالح، حيث دفعتهم إيران إلى التحرك للسيطرة على السلطة، وعزز صالح تحالفه معهم وسلمهم الحرس الجمهوري ومخازنه واحتجزوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء، وعندما تمكن الرئيس من المغادرة إلى عدن، قامت دول الخليج العربي بتوفير الدعم السياسي له، وطالبت الحوثي وصالح بالعودة للعملية السياسية ووقف استخدام القوة العسكرية، لكن الحوثيين وصالح ردوا على الدعوة بقصف القصر الرئاسي في عدن، كما قامت إيران بإرسال عشرات الطائرات المدنية المحملة بالذخيرة والأسلحة إلى مطار صنعاء، مما اضطر الرئيس اليمني إلى طلب الدعم من الدول العربية لحماية الشعب اليمني، فوجدت السعودية ودول التحالف العربي أنها أمام «حرب الضرورة».

أما الحوار الثاني فحدد من خلاله الدكتور وليد فارس معالم التوجهات الأميركية القادمة نحو إيران، والضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن للشعب الإيراني كي يقوم بتغيير سلطته، بعد أن وجدت (واشنطن) أن الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم هو طهران. وفي هذا الخصوص قال فارس: الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب قالت بوضوح إنها تعتبر النظام الإيراني خطراً على المنطقة، وإنه يتحرك عدوانياً في أربع دول إقليمية، لذلك فإنه -يقول فارس- إذا انتفض الشعب الإيراني بكل مكوناته، الفارسية والعربية والكردية والأذرية.. فسيكون دعم واشنطن للشعب وليس لنظام الملالي.