أحدث الأخبار
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد

قطع شريان الانقلاب بالحديدة

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 31-03-2017

يتصدر ميناء الحديدة -هذه الأيام- اهتمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، ويحظى بنصيب الأسد من بيانات المنظمات الأممية، وحتى المواقف الدولية، كحال روسيا التي أظهرت غضباً مغلفاً بالبعد الإنساني، من اعتزام السلطة الشرعية -المدعومة من التحالف العربي- تحرير الميناء من سيطرة الانقلابيين.
ويُعتبر الميناء من أكبر موانئ اليمن على الساحل الغربي، نظراً لقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ولكونه محمياً حماية طبيعية من الأمواج، وأنشئ عام 1961، بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي، ويستقبل حوالي 70% من إجمالي واردات البضائع والوقود.
المؤشرات على قرب معركة الحديدة تتزايد أكثر من أي وقتٍ مضى، فحركة السفن تراجعت مؤخراً، واتجهت نحو ميناء عدن، الذي أعلنت الحكومة جاهزيته لاستقبال السفن التجارية والإغاثية، ورفضت الأمم المتحدة الإشراف على الميناء، ثم أعلنت دراسة خطة لموانئ بديلة، مثل ميناء عدن لإيصال المساعدات للمحتاجين.
ومن المقرر أن يبحث البيت الأبيض هذا الأسبوع، البت في اقتراح تقدم به وزير الدفاع الأميركي، بشأن رفع القيود التي وضعتها إدارة أوباما، لمنع تحرير الميناء في 2016.
وستمثل الموافقة على الطلب ترجمة عملية لتوجه ترامب بمحاربة أذرع إيران بالمنطقة، وانحيازاً لدعم حلفائه الخليجيين، وفي مقدمتهم السعودية، التي تقود تحالفاً للعام الثالث على التوالي لإعادة الشرعية، وتأمين بوابتها الجنوبية من تهديدات ميليشيات مسلحة على غرار حزب الله.
وخلال الفترة الماضية صعّد الحوثيون من تهديدهم للملاحة في البحر الأحمر، بعد استهداف الفرقاطة السعودية، وتحويل الميناء إلى منطلق لتهريب السلاح والبشر كما قال عسيري، مع العلم أنهم أعلنوا قبل أيام من انطلاق عاصفة الحزم في 2015، توصلهم إلى اتفاق مع إيران، يقضي بتوسعة الميناء الذي يُعتبر ثاني ميناء رئيسي باليمن.
وأصبح بقاء الميناء تحت سيطرتهم غير مقبول، ولا مبرر له بأي شكل، خاصة مع الاستيلاء على سفن وشحنات الإغاثة والمعونات، والتي قدرها رئيس لجنة الإغاثة اليمنية بنحو 80%، وبيع ما فيها في السوق السوداء، للتربح والثراء وتمويل مجهودهم الحربي.
ولم يعُد هناك أي مبرر للأمم المتحدة أو غيرها، لممانعة تحرير الميناء، بحجة التداعيات الإنسانية، وسكان الحديدة نفسها يتهددهم خطر المجاعة، وإذا كان هذا حالهم -والميناء بمدينتهم- ولم تصلهم أية مساعدات، فمن باب أولى أن غيرهم من سكان المحافظات المجاورة محرومون من المعونات إلا القليل.
وهذا يعطي صورة واضحة لمدى استغلال الميناء وإيراداته، التي وصلت خلال عام 2015 إلى 47 مليار ريال، كلها ذهبت لجيوب لصوص الحوثيين، بخلاف مبيعات المواد التجارية والإغاثية والتي تمثل شرياناً حيوياً لتغذية الانقلاب، يستدعي قطعه لإخضاعهم وإجبارهم على التنازل بطاولة التفاوض.