أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

شخصيات معرض أبوظبي للكتاب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2017


الاختلاف هو أجمل ما خلقه الله فينا، وأعظم ما يحاول بعضنا أن ينفيه أو يقضي عليه، رغم أن الاختلاف نعمة وموهبة ومقدرة، ولنتخيل، فقط لنتخيل، أننا جميعاً متشابهون، ومتفقون، ومتماثلون، في أشكالنا، وأفكارنا، وطريقة كلامنا وتعبيرنا عن أنفسنا، في عاداتنا وفي اللغة التي نتحدث بها والثياب التي نرتديها، سيبدو العالم بلا أدنى شك مملاً وثقيلاً وخانقاً، سيبدو ضيقاً على اتساعه، وسيفرّ الناس من بعضهم لأنهم سيشعرون كمن ينظر إلى ذاته في مرآة، أو كمن يتنفس من ثقب إبرة أو ينظر من ثقب باب، لن يكون هناك شيء جدير بالنظر إليه أو السؤال عنه أو الحديث معه أو محبته أو المغامرة لأجله، فلا أحد يحب أو يغامر أو يتحدث إلى نفسه طوال النهار أو طوال الوقت إلا المجانين!!

الاختلاف وتد رفع خيمة الحياة عالياً بكل جمالياتها وتعقيداتها وتحدياتها، الجمال هو ما يجعل روحك تشهق فتمتلئ رئة العالم بالحركة، والتحديات هي التي تجعل شعلة الحياة مضيئة طوال الوقت، الاختلاف هو ما حفظ للحياة سيرورتها وحيويتها وتطورها، إن كل مختلف حين يمنحك شيئاً من روح اختلافه متمثلة في الأفكار والألوان واللغات والطعوم والفنون والكتب والملامح و..إلخ، فإنه يمنحك حياة أخرى وامتداداً مضاعفاً، وبدل أن تنتمي لجنس أو عرق تجد نفسك منتمياً لإنسانيتك ولأمم وأعراق كثيرة.

في معارض الكتب تبدو نعمة الاختلاف جلية، ففي كل ركن وفي كل خطوة تخطوها تشعر بهذه النعمة، حين تقف وتتحدث وتتعرف إلى الصيني والألماني والياباني والهندي والأفريقي و..من خلال الأدب والكتب والإبداع الذي يقول هذه الاختلافات باعتبارها ثراءنا الإنساني والبشري الجميل.

من هذه النظرة تستشعر حجم الخسارات التي تخسرها البشرية حين تحاول أن تلغي اختلافاتها وحجم المكاسب التي تجنيها حين تعترف بهذه الاختلافات، باعتبارها إنجازات وليست عاهات، أو خطايا، وهذا تحديداً ما يحاول الكتاب والكتب والأدب أن يكرسوه ويعلوا من شأنه، ويصروا عليه تماماً كما يصرّ معرض أبوظبي للكتاب على المحافظة على أن يكون منصة ثابتة لجوائز رفيعة توزع تحت مظلته، وأن يكون رافعة تعلي وتحتفي بأسماء شاهقة في عالم المعرفة لطالما اختلف عليها الناس، بينما تكمن في أفكارهم طرق جميلة للتسامح والمحبة بديلاً للعنف والنبذ والفرقة كابن رشد وابن عربي، وأمثلة جلية لهذه الأسماء تصدرت معرض أبوظبي كشخصيات ورموز له.