أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

زميلتي.. أنا معجبة بعملك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-05-2017


عندما ذهبت الكاتبة الشهيرة أليف شفاق، لمقابلة روائية تركية معروفة وذات تاريخ كبير ومؤثر في الحياة الأدبية والثقافية التركية، في الحقيقة لم تمنعها سنواتها الإحدى والثمانون ولا مكانتها الكبيرة كأشهر صوت روائي في جيلها، من الاتصال ببساطة متناهية وطلب مقابلة روائية شابة كانت شهرتها قد تجاوزت تركيا وأصبحت واحدة من أشهر روائيي العالم، أليف شفاق صاحبة الأعمال الأكثر شهرة ومبيعاً بين روائيي تركيا!

الجميل في اللقاء بين الروائيتين ونحن نقرأ التفاصيل كما ترويها (شفاق)، أن هذه الأخيرة جاءت بكل فضول الكاتب وتواضع الإنسان لتعرف ولتسمع ولتلبي الدعوة أساساً، فليس من المعتاد أن تتقدم كاتبة بطلب كهذا (أود أن ألتقيك، لم لا نحتسي الشاي سوياً في منزلي؟) هكذا كانت الدعوة، بأقل العبارات تكلفاً وأكثرها مباشرة!

أطلقت الروائية الكبيرة بعد دقائق من اللقاء حكماً يبدو قاسياً، لكنها وفي مثل عمرها لا بد أن تكون قد استخلصته من تجربة عميقة وحقيقية، قالت لتزيح حالة التوتر أو التحفظ بينها وبين (شفاق) في أول اللقاء (لقد التقينا أخيراً! الكاتبات لا يظهرن عادة إعجابهن ببعضهن، لسن جيدات أبداً في القيام بذلك، إلا أنني أردت مقابلتك أنت شخصياً)، اعترفت شفاق أن كلام الروائية جعلها مرتابة بعض الشيء!

لماذا لا تبدو الكاتبات جيدات في القول لبعضهن (أنت تكتبين بشكل عميق، أو كتابتك فاتنة، أو أنت كاتبة مثيرة للإعجاب، أو أتابعك بشكل دائم لأنني أجد في صوتك تعبيراً عما يجول في داخلي من أفكار.. أو...) عبارات كثيرة رائقة وحقيقية ومفعمة بالصدق ومؤثرة في النفس، لما لا تقال لنا، ولماذا لا نطلقها من سجنها طالما أنها موجودة ونحن مؤمنون بها، هل نعلم جميعاً أن تأجيل الاعتراف يمكن أن يجعلنا نندم كثيراً حين يتوقف الزمن؟

ما أسرعنا في الانتقاد، في إظهار العداء، في البحث بين الفواصل والنقاط عن أخطاء صغيرة، والتشبث بحقنا في أن نعلق صاحبها أو صاحبتها على مشنقة الهجوم، لماذا؟ هل يعود ذلك فعلاً لأنه يعمل في حرفتنا وينافسنا وأن أبناء الحرفة الواحدة لا يتبادلون اعترافات الإعجاب ببعضهم؟ هل ذلك مقتصر على النساء فقط كما قالت الروائية، وأن النساء أكثر الناس غيرة من بعضهن؟ هل الأمر خاص بأهل الإعلام والأدب والفن؟ أم أنه أمر شائع بين كل أبناء المهنة الواحدة؟