أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

من يصنع الإرهاب في المنطقة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-05-2017


عندما وصفت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية في عهد بوش الابن، عام 2011، إيران بأنها «البنك المركزي للإرهاب»، هب الكثير من المثقفين العرب للدفاع عن طهران، مؤكدين أن مواقف الولايات المتحدة هي السبب في ردات الفعل الإيرانية في التسليح التقليدي والنووي!

برغم أن الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، من قرر في ظرف سياسي معيّن السماح بإنهاء حكم شاه إيران للبدء في مرحلة جديدة تتفق مع مصالحه، كان من أبرز ملامحها تمكين الخميني من الوصول إلى السلطة وحكم إيران.
ويثير ذلك تساؤلات عن الرهانات التي وضعتها الإدارة الأميركية آنذاك، وهي تمهد الأرض لحكم ولاية الفقيه والملالي بقيادة الخميني، وعما إذا كان لديها تصورات بشأن دور إيران بعد رحيل الشاه.

وعما إذا كان الإرهاب الذي تصنعه إيران اليوم وتصدره للخارج بغية تحقيق مشروعها التوسعي كان مفاجئاً للإدارة الأميركية، التي كشفت فضيحة الأسلحة «إيران كونترا»، أنها دعمت طهران بالأسلحة برغم القطيعة المعلنة بين الطرفين. ويبدو أن الإدارات الأميركية المتعاقبة راهنت على أن إيران ستكون عنصر استقرار وواحة للديمقراطية بالمنطقة، لتكتشف على أرض الواقع أنها ارتكبت خطأ استراتيجياً، مع تحول إيران إلى عنصر تخريب.


وما يثير الاستغراب هنا مواقف بعض العرب المتحاملة على دول الخليج العربي، والمتعاطفة مع إيران، برغم معرفتهم كيفية تأسست هذه الجمهورية وشراسة النظام الذي يحكمها والفكر المتطرف الذي يسيّر شؤونها!

حيث تعود جذور هذا النظام إلى الفترة التي غادر فيها الخميني إيران منفياً عام 1964، فذهب إلى تركيا ثم استقر في جنوب العراق لمدة 13 سنة، أسس فيها منهجه السياسي فيما عرف بولاية الفقيه، وجمع أنصاره قبل أن يغادر إلى باريس ليبدأ عملاً ممنهجاً لإسقاط حكم الشاه، داعياً إلى حكم رجال الدين الذي دشنه بنفسه حين تحققت أحلامه، وعاد ليصبح حاكم إيران المطلق بعد ثورة 1979.


منذ ذلك الحين فقدت المنطقة هدوءها واستقرارها، وبدأت سلسلة لا منتهية من الحروب والتدمير الممنهج لتحقيق أهدافها المتطرفة في المنطقة، وهو ما شهدناه في دول عدة مثل العراق الذي حولته إيران إلى مرتع للإرهاب وميليشيات التدمير المذهبية، ومن خلال دعمها الميليشيات والأحزاب المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والميليشيات الحوثية في اليمن، ومحاولتها بث عدم الاستقرار في دول عديدة.


وبرغم كل ذلك، نجد من العرب من يهاجم دول الخليج ويدافع عن إيران بشراسة، وهو موقف غريب لا يمكن أن نجد تفسيراً له، في ظل شواهد عديدة على الأهداف الحقيقية للسياسات الإيرانية الرامية للهيمنة على المنطقة ومقدساتها ومقدراتها!