أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

من يصنع الإرهاب في المنطقة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-05-2017


عندما وصفت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية في عهد بوش الابن، عام 2011، إيران بأنها «البنك المركزي للإرهاب»، هب الكثير من المثقفين العرب للدفاع عن طهران، مؤكدين أن مواقف الولايات المتحدة هي السبب في ردات الفعل الإيرانية في التسليح التقليدي والنووي!

برغم أن الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، من قرر في ظرف سياسي معيّن السماح بإنهاء حكم شاه إيران للبدء في مرحلة جديدة تتفق مع مصالحه، كان من أبرز ملامحها تمكين الخميني من الوصول إلى السلطة وحكم إيران.
ويثير ذلك تساؤلات عن الرهانات التي وضعتها الإدارة الأميركية آنذاك، وهي تمهد الأرض لحكم ولاية الفقيه والملالي بقيادة الخميني، وعما إذا كان لديها تصورات بشأن دور إيران بعد رحيل الشاه.

وعما إذا كان الإرهاب الذي تصنعه إيران اليوم وتصدره للخارج بغية تحقيق مشروعها التوسعي كان مفاجئاً للإدارة الأميركية، التي كشفت فضيحة الأسلحة «إيران كونترا»، أنها دعمت طهران بالأسلحة برغم القطيعة المعلنة بين الطرفين. ويبدو أن الإدارات الأميركية المتعاقبة راهنت على أن إيران ستكون عنصر استقرار وواحة للديمقراطية بالمنطقة، لتكتشف على أرض الواقع أنها ارتكبت خطأ استراتيجياً، مع تحول إيران إلى عنصر تخريب.


وما يثير الاستغراب هنا مواقف بعض العرب المتحاملة على دول الخليج العربي، والمتعاطفة مع إيران، برغم معرفتهم كيفية تأسست هذه الجمهورية وشراسة النظام الذي يحكمها والفكر المتطرف الذي يسيّر شؤونها!

حيث تعود جذور هذا النظام إلى الفترة التي غادر فيها الخميني إيران منفياً عام 1964، فذهب إلى تركيا ثم استقر في جنوب العراق لمدة 13 سنة، أسس فيها منهجه السياسي فيما عرف بولاية الفقيه، وجمع أنصاره قبل أن يغادر إلى باريس ليبدأ عملاً ممنهجاً لإسقاط حكم الشاه، داعياً إلى حكم رجال الدين الذي دشنه بنفسه حين تحققت أحلامه، وعاد ليصبح حاكم إيران المطلق بعد ثورة 1979.


منذ ذلك الحين فقدت المنطقة هدوءها واستقرارها، وبدأت سلسلة لا منتهية من الحروب والتدمير الممنهج لتحقيق أهدافها المتطرفة في المنطقة، وهو ما شهدناه في دول عدة مثل العراق الذي حولته إيران إلى مرتع للإرهاب وميليشيات التدمير المذهبية، ومن خلال دعمها الميليشيات والأحزاب المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والميليشيات الحوثية في اليمن، ومحاولتها بث عدم الاستقرار في دول عديدة.


وبرغم كل ذلك، نجد من العرب من يهاجم دول الخليج ويدافع عن إيران بشراسة، وهو موقف غريب لا يمكن أن نجد تفسيراً له، في ظل شواهد عديدة على الأهداف الحقيقية للسياسات الإيرانية الرامية للهيمنة على المنطقة ومقدساتها ومقدراتها!