أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

استعادة الدولة أولاً

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-05-2017


المشكلة الرئيسية في اليمن هي الانقلاب على الشرعية وإسقاطه، واستعادة الدولة أولوية اليمنيين والأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية، وأي محاولات لخلط الأوراق وخلق معارك جانبية تطيل عمر الانقلاب وتخدم مشروع إيران بالمنطقة.
الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته هي المظلة التي يستند عليها التحالف في تدخله باليمن، وهي أساس أي تسوية قادمة، وقبل هذا وبعده هي المعترف بها دولياً، وتجاوزها بأي شكل اعتراف بالانقلاب، وشرعنة جرائمه منذ ثلاث سنوات.
كيف يمكن استنساخ شرعية من مظاهرة هنا أو هناك، والقول إن المشاركين فيها الذين يتم تصويرهم على أنهم كل الشعب في جزء من الوطن منحوا القائمين عليها شيكاً على بياض، أو ما يسمونه بـ» التفويض» لإعلان مجلس لإدارة السلطة في المحافظات المحررة، وفي نفس الوقت يزعمون أنهم مع الشرعية، وهم قد نسفوها من الأساس، وجعلوا أنفسهم أصحابها الحقيقيين؟
هناك فرق بين تشكيل هيئة أو حزب أو كيان لتنظيم شؤون الناس والتعبير عن مواقفهم وفق الأطر المتعارف عليها للمطالبة بحقوق مشروعة، وبين فرض أي شكل من هذه المسميات وصياً على الناس بالإكراه باستغلال الظروف، والدعم لخلق أمر واقع ضمن مشروع سياسي يمثل مجموعة محددة من الناس.
الشرعية تكتسب من صناديق الاقتراع النزيهة، وهذه هي الآلية الدولية المتعارف عليها في تبيان إرادة الناس، وحتى في القضايا المصيرية تقرر بصيغة الاستفتاء الشعبي في ظروف مناسبة وبإشراف دولي، وليس بمظاهرة مهما كان عدد المشاركين فيها مع كامل التقدير لهم، ذلك أن زمن البيان رقم واحد انتهى ولا يمكن لقلة اختطاف إرادة المواطنين.
لا أحد ينكر وجود مظالم في الجنوب مردها حكم صالح الذي انقلب على شركاء الوحدة، وليس هناك اعتراض على مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، ولكن ما ينتقده المعترضون هو تجاوز الشرعية بخلق كيان ومنحه هذه الصفة وهو ليس كذلك، وإشغال اليمنيين ومن خلفهم التحالف بمعركة جانبية على حساب أولويتهم الوحيدة وهي إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
وفي هذا السياق لا بد من التذكير بأن الجنوبيين باتوا هم حكام محافظاتهم في مختلف المناصب المدنية والعسكرية والأمنية، ولم يعد هناك إقصاء أو طلب انتظار وصبر ليكونوا شركاء في السلطة كما كان الحال في الماضي، وبالتالي فإن مصلحة الجميع تقتضي استعادة الدولة، وبعدها يتم البحث في شكلها ومستقبل البلاد.
وقد ضمنت مخرجات مؤتمر الحوار الحلول لكافة القضايا، ومنها القضية الجنوبية وشكل الدولة، بحيث تكون اتحادية فيدرالية من ستة أقاليم، وإن كانت لم تأخذ الصفة القانونية لتعذر الاستفتاء الشعبي عليها ضمن مسودة الدستور الجديد، ولكنها أرضية للبناء والنقاش والاتفاق على شكل معين في المستقبل.
من المهم قراءة التاريخ والاستفادة من تجاربه حتى لا نكرر الأخطاء ونهدر التضحيات، ونظل ندور بحلقة مفرغة.;