واصل الطيران الحربي المصري انتهاك سيادة ليبيا وشن عمليات قصف بعد هجوم أسفر عن مقتل 29 مصريا قبطيا في هجوم على حافلة في المنيا وسط البلاد، بحسب ما أعلن التلفزيون المصري.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية  أنها أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الضربات التي شنتها مقاتلات مصرية شرق ليبيا استهدفت معسكرات تدربت فيها عناصر "إرهابية" هاجمت حافلة الأقباط في المنيا، الجمعة، بالإضافة إلى حوادث إرهابية أخرى.

ونفى مجلس شورى درنة الاتهامات المصرية، واتهم السيسي بالتغطية على فشله الأمني بهذه الغارات، في حين اعتبر المجلس الرئاسي في طرابلس أن هذه الغارات انتهاك لسيادة ليبيا مؤكدا رفضه لها. 

 وبحسب "راي اليوم"، لم تقدم مصر أدلة تساند مزاعمها لمسار أحداث المنيا حسب مصادر غربية مطلعة تتابع المشهد المصري عن كثب.

 وقالت "راي اليوم"  بأن الإدارة الأمريكية  توجه منذ ستة أسابيع “ملاحظات قاسية” على أداء نظام عبد الفتاح السيسي بخصوص مواجهة الإرهاب في بلاده، فيما أعدت تقارير في الكونجرس تقييمات تشير  إلى أن سياسة حكومة السيسي والجيش المصري “لا تساهم في تحشيد الرأي العام خصوصا في سيناء والصعيد مع الدولة ضد الإرهاب”..

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، في بيان، إن وزير الخارجية سامح شكري تلقى، السبت، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وذلك للتعازي في ضحايا حادث المنيا.

لكن بيان الخارجية المصر ي لم يوضح مستوى ومنسوب الملاحظات النقدية عند الجانب الأمريكي، في الوقت الذي يحذر فيه دبلوماسيون من أن توجيه اللوم لجهات ليبية وخارجية مثل قطاع غزة وحركة حماس قد لا يكون مفيدا في  التهرب من أسباب الخلل والقصور في الإدارة الأمنية، وإن  كانت الإدارة الأمريكي تبقي هذه الملاحظات في الإطار الثنائي المغلق.