أحدث الأخبار
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد

أعجمي على باب الخليج

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 21-06-2017


مدح الأعشى كسرى بقصيدة مطلعها: أرقت وما هذا السهاد المؤرق... وما بي من سقم وما بي معشق. فسأل كسرى المترجم: ماذا يقول؟ فقال المترجم: سهر وهو لا عاشق ولا سقيم. فرد كسرى: فهو إذاً لص. ومن الحكايات أن كسرى طلب من النعمان تزويجه امرأة عربية فقال ابن المنذر: أما في «مها» السواد ما يكفيه؟ لكن عدي بن زيد ترجمها أما في «بقر» السواد ما يكفيه؟ فقتل النعمان عدي، فطرح كسرى النعمان تحت أقدام الفيلة. فانتقم العرب لذلك بمعركة ذي قار 610م. ويتكرر التعمد في تحريف الكلام بين العرب والفرس، فحين ألقى الرئيس المعزول محمد مرسي كلمته، في قمة دول عدم الانحياز بطهران أغسطس 2012، قال «إننا نتضامن مع الشعب السوري لمواجهة الظلم والطغيان.» غير أن الترجمة الفارسية وبدون تردد استبدلت كلمة «السوري» الواردة في الجملتين السابقتين بـ»البحريني»، دون أن يرف للمترجم طرف. كما أعدّ أحمد فارس الشدياق قصيدة لمدح الإمبراطور نابليون لكن رئيس تراجمة البلاط قال «ليس من هذه الصفات التي نسبتها إلى السلطان ما هو مختص به وحده. فإنه يصلح لأن يخاطب به أي ملك كان، ولو قدمتها كما هي لما استحسن منها غير الخط والشكل فقط». فلقصور الترجمة رفض نابليون الشعر العربي كله.
وفي بولندا 1977 أبدى الرئيس كارتر سعادته بالتعرف على بعض التفاصيل بخصوص الدولة البولندية. فأحالها المترجم إلى رغبته بالإمساك بالأعضاء الحساسة لبولندا «I was happy to grasp at Poland’s private parts» وفي أغسطس2017م نقلت وكالات إعلام روسية عن السفير التركي أن أنقرة لا تعارض قيام نظام الأسد بدور في عملية انتقال سياسي. فخرج صحافيون أتراك لينسبوا إلى مصادر في وزارة الخارجية أن هناك خطأ في الترجمة، وليسارع وزير الخارجية التركي للتصريح بأنه لا مكان للأسد في عملية الانتقال السياسي في سوريا.
أخيراً يُذكر أنَّ فارسياً قال أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب!! فقال أحدهم اذهب إلى البدوي فلان وكلمه. فذهب الفارسي وطرق الباب فإذا ابنة البدوي وراء الباب تسألُ: من بالباب؟!! الفارسيُّ: أنا رجلٌ من العرب وأريد أباك. فقالت: «أبي ذهب إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى. يعني «راح للبر ويجي بالليل» وكرر عليها السؤال مرات حتى سألتها أمها: من بالباب!؟ فردت الطفلة: أعجمي على الباب يا أمي!
بالعجمي الفصيح:
رغم رحابتها تضيق اللغة العربية واللهجة الخليجية بما نشعر به من ألم، فمنذ أسابيع ولغتنا لم «تصلّ على النبي» إعلامياً، ولم تتوقف ديناميات التصعيد بعالي الصوت رغم قصر المسافة كدليل على بعد المتلقي نفسياً عن المرسل. حتى أصبحنا نأمل خيراً في قدوم المترجم الأميركي أو الإيراني أو التركي!;