أحدث الأخبار
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد

«آتش آر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-07-2017


تابعت إعفاء إحدى الوزارات في دولة الكويت الشقيقة موظفيها ممن تجاوزت سنوات خدمتهم العشرين عاماً من نظام البصمة لتسجيل حضورهم وانصرافهم من الدوام. لفتة حملت تقديراً رفيعاً لهم ولسنوات خدمتهم الطويلة وأداء واجبهم بحس مسؤول وعالٍ، وأشعرتهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والثقة الكبيرة الموضوعة فيهم.

لفتة حضارية راقية تمثل درساً مجانياً لأولئك الذين لا يدركون من مسؤولياتهم في أقسام الموارد البشرية الـ «آتش آر» سوى أن دورهم ينحصر في مراقبة الموظفين، بطريقة استحضر معها قصة النملة وملك الغابة ومستشاره الثعلب الذي أشار إليه بضرورة مراقبة أداء النملة المنتجة، فتناسل عن تلك المشورة «المهببة» مستشارون ومقيمون ومحكمون ومحللون استراتيجيون حتى تضخم حجم «الموارد البشرية» لجيش من البيروقراطيين على حساب العنصر المنتج الوحيد في الدائرة، أي النملة التي اضطرت للانتحار!

في بعض إدارات الموارد البشرية التي تفرعت عنها أقسام ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، يجد الموظف القديم والمراجع نفسه كالتائه وهو يرى موظفات في عمر حفيداته، وربما كان في موقعه قبل أن يبصرن النور، يتعاملن معه بكل استخفاف، كأنما وفد إليهن من كوكب غريب. تجد إحداهن مشغولة بتلوين أظفارها ترد عليه دون أن ترفع عينيها عن الطلاء: «حجي كله أونلاين الحين»، من دون أن تسأل نفسها لم راجعها أصلاً!

أخرى تقول لموظف قاده حظه العاثر لمراجعتها: إن العلاوات المستقطعة لا تعاد «على طريقة البضاعة المباعة لا ترد»، متناسية أن ردها أو مزحتها- ولم يكن لها أساس من الصحة- إنما تحمل إساءة لمرفق عملها وتصويره كأنه يستولي على حقوق العاملين. وتجد المسؤول مشغولاً في الحديث عن المعايير العالمية، وضرورة الحصول على المزيد من شهادات «آيزو» التي أصبحت باب رزق جديداً يدر ذهباً لأكشاك الاستشارات الغريبة المنتشرة، مستغلة هوس دوائرنا بقصة «الآيزو»، رغم وجود جوائز محلية ومواصفات ومعايير أرقى منها يدركها من يتابع برامج التميز الحكومي. كما أن تلك الدوائر والجهات لم تكن لتصاب بذلك الهوس لو أن الاشتراطات والمعايير موضوعة من مجالس جودة محلية.

لا أحد يشجع على التسيب، كما يعتقد منظرو «الموارد البشرية»، وإنما نتحدث عن أفق جديد للعمل، يهتم بسعادة وراحة الموظف المنتج، ويعزز الولاء المؤسسي الذي لا يتحقق بملصقات موسمية، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.