أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

أشباه المحللين

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 05-07-2017


لاشك إن كلفة ضمورالعلاقات بين الدول تعني فقر دمٍ مزمن في الهيكل الذي يجمعهم لعقد قادم، لكن ذلك لا يعني بالضرورة التصدع المؤدي للانهيار.فالعقلاء يرجحون قابلية التغلب على العثرات المرحلية.
ففي منتصف القرن الماضي انسحبت فرنسا من حلف الناتو، وأمهل ديغول عسكر حلفاءه فترة زمنية لمغادرة الأراضي الفرنسية، فمن يصدق أن فرنسا اليوم هي من يقود الحلف! لقد كانت مصالح فرنسا العليا هي مبررات العودة. فهل نرى المصالح العليا في مماحكات أشباه المحللين الذين غص بهم الإعلام، كالضفادع تسبح في وحول أزماتنا بنقيقها المزعج، مهيئة الأجواء لحرب باردة طويلة. وبقدر ما يحمل عزوف المحللين الكبارعن الأزمات المصيرية من رسائل، بقدر ما يفتح الأبواب لأشباه المحللين، الذي لا يعدو رأيهم الأخرق عن كونه مسمار في نعش المصالحات الكبرى، المبنية على أسس سليمة، فهم أهل الكلمة الموغلة بالفجور في الخصومة، حيث ينطلق جُلُّهم من أجندات ومرجعيات متطرفة، كما يعتمد أحدهم على بلاغته وغترته المنشآة، أكثر من رؤيته السياسية الصائبة كشخص أكاديمي درس مناهج البحث والتحليل.
فالمحلل مطالب أن يقوم بثلاثة أدوار:
- تبسيط الأمور للمتلقي في بيئة غاب عنها الوعي السياسي الحقيقي، كما أن عليه إنارة الرأي العام، وإخبارهم بما يجري، عبر صياغة تصورات عامة بلغة بسيطة، وشرح معاني الأحداث بالنسبة لمصيرهم. ورغم تعقد الظواهر السياسية وتشابك أبعادها، إلا أن التخصص الدقيق مطلوب حتى بين من يتعاطي السياسة وأنشطة الأحزاب مع من يتعاطى العلاقات الدولية.
- سد الفراغات لفهم المواقف بعيداً عن التفسيرات التآمرية للأحداث، فالأخبار كثيراً ما تكون مقتضبة، وتحتاج إلى نبذة تعريفية وخلفية للأحداث، وتحديد الأسماء والمواقع، فالمعلومات التي لا تُذكر عن قصد كثيرة، لذا على المحلل أن يكون جزءاً من مجموعة حوارية أو مركز أبحاث أو مؤسسة أكاديمية.
-استشراف أنماط الاستجابة المتوقعة من صانعي القرار على طرفي القضية، ومعرفة تأثيرها على الواقع، ووضع سيناريوهات للاحتمالات الممكنة لمسارات التفاعلات، وما قد تؤول إليه الأحداث، فذلك أهم ماينتظره المتلقي، لكن كيف نطلب من محلل توضيح النوايا المستقبلية لصانع القرار في دولة ما إذا كان لا يعرف إمكانات هذه الدولة أصلاً، لفقر قاعدته المعرفية. فالمحلل مطالب بِبُعد النظر والرؤية الثاقبة للموضوع وعدم الانخداع ببعض المؤشرات، ومطالب كذلك بامتلاك القدرة على ربط الأحداث، واستخلاص النتائج، بعيداً عن الأحكام المسبقة .

بالعجمي الفصيح

أشباه المحللين من المروجين لتذاكر السفر على السفينة تايتانيك في الخليج، لا يفقهون دور المحلل السياسي المتمثل في ثلاثة أدوار؛ هي تبسيط القضية للمتلقي، وسد الفراغات في جوانب القضية، ثم استشراف ما قد تؤول إليه الأحداث.;