أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

أشباه المحللين

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 05-07-2017


لاشك إن كلفة ضمورالعلاقات بين الدول تعني فقر دمٍ مزمن في الهيكل الذي يجمعهم لعقد قادم، لكن ذلك لا يعني بالضرورة التصدع المؤدي للانهيار.فالعقلاء يرجحون قابلية التغلب على العثرات المرحلية.
ففي منتصف القرن الماضي انسحبت فرنسا من حلف الناتو، وأمهل ديغول عسكر حلفاءه فترة زمنية لمغادرة الأراضي الفرنسية، فمن يصدق أن فرنسا اليوم هي من يقود الحلف! لقد كانت مصالح فرنسا العليا هي مبررات العودة. فهل نرى المصالح العليا في مماحكات أشباه المحللين الذين غص بهم الإعلام، كالضفادع تسبح في وحول أزماتنا بنقيقها المزعج، مهيئة الأجواء لحرب باردة طويلة. وبقدر ما يحمل عزوف المحللين الكبارعن الأزمات المصيرية من رسائل، بقدر ما يفتح الأبواب لأشباه المحللين، الذي لا يعدو رأيهم الأخرق عن كونه مسمار في نعش المصالحات الكبرى، المبنية على أسس سليمة، فهم أهل الكلمة الموغلة بالفجور في الخصومة، حيث ينطلق جُلُّهم من أجندات ومرجعيات متطرفة، كما يعتمد أحدهم على بلاغته وغترته المنشآة، أكثر من رؤيته السياسية الصائبة كشخص أكاديمي درس مناهج البحث والتحليل.
فالمحلل مطالب أن يقوم بثلاثة أدوار:
- تبسيط الأمور للمتلقي في بيئة غاب عنها الوعي السياسي الحقيقي، كما أن عليه إنارة الرأي العام، وإخبارهم بما يجري، عبر صياغة تصورات عامة بلغة بسيطة، وشرح معاني الأحداث بالنسبة لمصيرهم. ورغم تعقد الظواهر السياسية وتشابك أبعادها، إلا أن التخصص الدقيق مطلوب حتى بين من يتعاطي السياسة وأنشطة الأحزاب مع من يتعاطى العلاقات الدولية.
- سد الفراغات لفهم المواقف بعيداً عن التفسيرات التآمرية للأحداث، فالأخبار كثيراً ما تكون مقتضبة، وتحتاج إلى نبذة تعريفية وخلفية للأحداث، وتحديد الأسماء والمواقع، فالمعلومات التي لا تُذكر عن قصد كثيرة، لذا على المحلل أن يكون جزءاً من مجموعة حوارية أو مركز أبحاث أو مؤسسة أكاديمية.
-استشراف أنماط الاستجابة المتوقعة من صانعي القرار على طرفي القضية، ومعرفة تأثيرها على الواقع، ووضع سيناريوهات للاحتمالات الممكنة لمسارات التفاعلات، وما قد تؤول إليه الأحداث، فذلك أهم ماينتظره المتلقي، لكن كيف نطلب من محلل توضيح النوايا المستقبلية لصانع القرار في دولة ما إذا كان لا يعرف إمكانات هذه الدولة أصلاً، لفقر قاعدته المعرفية. فالمحلل مطالب بِبُعد النظر والرؤية الثاقبة للموضوع وعدم الانخداع ببعض المؤشرات، ومطالب كذلك بامتلاك القدرة على ربط الأحداث، واستخلاص النتائج، بعيداً عن الأحكام المسبقة .

بالعجمي الفصيح

أشباه المحللين من المروجين لتذاكر السفر على السفينة تايتانيك في الخليج، لا يفقهون دور المحلل السياسي المتمثل في ثلاثة أدوار؛ هي تبسيط القضية للمتلقي، وسد الفراغات في جوانب القضية، ثم استشراف ما قد تؤول إليه الأحداث.;