أحدث الأخبار
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد

مسيحيو القدس يتكاتفون مع مسلميها ضد حصار الأقصى

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-07-2017


يحج المؤمنون في مدينة القدس كل إلى قبلته الدينية؛ فالمسلمون يفدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلواتهم، أما المسيحيون فيتوجهون لأداء مناسكهم وابتهالاتهم إلى كنيسة القيامة، لكن هذه الحال تتغير إذا تعرضت المدينة للخطر؛ إذ يتوحد الجميع لمجابهة هذا الخطر.


مع إغلاق المسجد الأقصى في 14 يوليو توحد المقدسيون، مسلمون ومسيحيون، للتصدي لهذا الإغلاق، فلم يعج مستغربا أن تشاهد صلبانا على صدور فلسطينيين يرفعون أكف التضرع والابتهال لتحرير المسجد الأقصى، وفك كربه.


الشاب المسيحي نضال عبود (24 عاما) من سكان جبل الزيتون في القدس، قرر أن يثور ضد إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، ويشارك آلاف الفلسطينيين من المسلمين في صلاتهم على أبواب المسجد الأقصى، ويوم "جمعة الغضب" الماضي حمل إنجيله وأبرز صليبه واصطف إلى جانب المسلمين، وبدأ الصلاة معهم، بحسب وسائل إعلام عربية.


خروج الواجب


"كلنا نصلي إلى رب واحد سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، وعندما نادوا إلى جمعة غضب قررت الخروج والمشاركة كونهم لم يحددوا ديانة المشاركين في الغضب للأقصى، وكوني فلسطينيا وأعيش في مدينة القدس؛ فكان من واجبي أن أغضب لما يجري في المسجد الأقصى كونه مكانا مقدسا للمسلمين والفلسطينيين بشكل عام". هكذا قال نضال عبود في حديثه لوسائل الإعلام.


لم تمنع ديانة عبود مشاركة إخوانه المسلمين –كما يحب أن يسميهم- في رفض إجراءات الاحتلال في الأقصى، إذ يقول "إنني أرفض أن تركب كاميرات وأبواب إلكترونية على أبواب كنيسة القيامة، فأنا حتما أرفض وجودها على أبواب المسجد الأقصى، لأنها تضييق لحرية العبادة ومحاولة لفرض سيطرة الاحتلال على مكان لا يمت له بصلة".


لم تقتصر مشاركة الشاب نضال عبود في الاحتجاجات على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى على المشاركة في يوم جمعة الغضب، فهو يتواجد بشكل شبه يومي على بابي المجلس والأسباط اللذين حولهما الفلسطينيون إلى ميادين للصلاة والاعتصام رفضا لإجراءات الاحتلال.


ويقول عبود إنه يريد أن يرى المسجد الأقصى مفتوحا للمسلمين، ويستطيعوا الصلاة فيه بحرية دون المساس بحرية عبادتهم وكرامتهم الإنسانية، مبينا أن ذلك لا يتحقق إلا إذا رصّ الفلسطينيون الصفوف ووحدوا كلمتهم ونسوا اختلافاتهم الدينية والحزبية.


ونضال عبود ليس المسيحي الوحيد الذي يداوم على التضامن مع المسلمين في محيط المسجد الأقصى، فالمسن وليم قاقيش (65 عاما) بدأ الاعتصام حول بوابات المسجد الأقصى منذ الليلة الأولى لإغلاقه، فتراه يرفع أكفه بالتأمين وراء الأئمة المسلمين حين يدعون الله لتحرير المسجد الأقصى وفك قيد الأسرى.


حب الأقصى
يقول قاقيش خلال حديثه مع وسائل الإعلام إنه يشارك في الاعتصام ضد إجراءات الاحتلال كون المسجد الأقصى يحمل مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، مما ولد عنده ارتباطا به، إذ تشبع بحب المسجد الأقصى من خلال سكنه في مدينة القدس ومخالطة المسلمين، فالحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة تجعلهم كيانا واحدا يتأثر بالظروف نفسها.


واعتاد قاقيش أن يرتاد المسجد الأقصى منذ أيام شبابه؛ "أذهب عادة إلى المسجد الأقصى للتسبيح في ساحاته والجلوس في ظل أشجاره والشرب من مياهه، كما آتي مع أصدقائي المسلمين لتبادل أطراف الحديث فيه، ولهذا فمن واجبي أن أدافع عنه كونه جزءا مني".


ودولين قاقيش (21 عاما) -وهي ابنة وليم قاقيش- اعتادت أيضا التطوع في توثيق انتهاكات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، ولم تمنعها سياسات القمع التي يمارسها الاحتلال مع المعتصمين في منطقة باب الأسباط من التواجد الدائم في تلك المنطقة، حتى أصيبت في بطنها مثلها مثل أي مسلم متواجد في محيط الأقصى.