أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

ماذا نفعل من أجل الأقصى؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 30-07-2017


نظم الأتراك فعاليات عديدة خلال الأيام الماضية تضامناً مع أشقائهم الفلسطينيين الذين اعتصموا في القدس المحتلة بالقرب من باب الأسباط ومناطق أخرى حول المسجد الأقصى المبارك، احتجاجاً على الإجراءات الصهيونية التي حاولت حكومة نتنياهو فرضها بعد العملية التي نفذها ثلاثة شباب من عائلة جبارين من مدينة أم الفحم الفلسطينية في 14 يوليو الجاري، وسيتم تتويج تلك الفعاليات بمظاهرة حاشدة تقام اليوم الأحد في ميدان يني كابي بمدينة اسطنبول.
كان تفاعل الأتراك مع ما يجري في المسجد الأقصى كبيراً، بدءاً من تصريحات المسؤولين الكبار على رأسهم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ووصولاً إلى اهتمام وسائل الإعلام والتعاطف الشعبي الواسع، كما أن هذا التفاعل لم يقتصر على شريحة واحدة، بل شاركت فيه نخبة من المثقفين والكتاب وحتى الفنانين، مثل الممثل التركي، نجاتي شاشماز، الذي اشتهر بعد قيامه بدور بطل مسلسل «وادي الذئاب» «بولاط علمدار» أو «مراد علمدار» كما يطلق عليه في الترجمة العربية للمسلسل، وسجل شاشماز، ضمن إحدى الفعاليات، مقطعاً قصيراً يقول فيه: «أقف إلى جانب المسجد الأقصى، لأني إنسان».
وفي خضم هذه الفعاليات والتطورات الساخنة، يتساءل كثير من الغيورين على القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى: «ماذا يمكن أن نفعل من أجل التضامن مع المرابطين الذين يتصدون للانتهاكات الصهيونية ويدافعون عن أولى القبلتين بصدورهم العارية؟»
ولعل أول ما يمكن فعله هو الاعتراف بأن تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الإجراءات الأمنية التي حاولت فرضها في المسجد الأقصى، لم يتحقق إلا بفضل هؤلاء المرابطين الذين صمدوا أمام هجمات القوات الإسرائيلية ولم يتركوا المسجد الأقصى وحده، على الرغم من تعرضهم لعنف المحتلين، بالإضافة إلى وابل من الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع.
الفضل في هذا الانتصار الكبير، يعود -بعد الله سبحانه وتعالى- إلى هؤلاء الأبطال، ومن حقهم علينا ألا نسمح لأحد بسرقة انتصارهم ونسبته إلى نفسه زوراً وبهتاناً، كما أن الواجب على جميع المسلمين دعم أهل القدس بكافة الوسائل الممكنة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى والصمود في المدينة المحتلة أمام حملات التهجير والتهويد.
إرادة المرابطين في المسجد الأقصى انتصرت على الغطرسة الصهيونية، إلا أن معركة المسجد الأقصى لم تنته بعد، لأن أصل المشكلة هو الاحتلال نفسه، لا البوابات الإلكترونية ولا الكاميرات، وبالتالي، لن تنتهي المشكلة في القدس حتى يزول الاحتلال.
هناك خطة خبيثة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتشارك فيها أطراف دولية وإقليمية بالإضافة إلى الكيان الصهيوني، ويطلق عليها «صفقة القرن»، وتسعى تلك الأطراف إلى تمرير هذه الصفقة بهدوء، تحت مسمى «عملية السلام الشاملة»، دون إثارة غضب الشعوب المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، وبعد إغلاق المسجد الأقصى المبارك ورفض الفلسطينيين للدخول إليه قبل إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات والحواجز والأعمدة الحديدية، بدأ الغضب الشعبي يتحرك في أنحاء فلسطين المحتلة كما أصبحت الأمة الإسلامية تتنبه لما يجري في أرض الإسراء والمعراج، الأمر الذي دفع تلك الأطراف إلى الارتباك، لأنها رأت أن هذا التحرك الشعبي يمكن أن يؤدي إلى إفشال الصفقة التي يتطلعون إلى إنجازها بشغف، ومما يمكن فعله من أجل المسجد الأقصى استمرار الفعاليات لمنع تمرير هذه الصفقة.;