أحدث الأخبار
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد

حين يتلصص الأصدقاء على بعضهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2017


تكون مع صديقك في مكان ما، تسافر معه ربما، أو تدعوه لفنجان قهوة أو يدعوك لوجبة عشاء، تبدوان في منتهى السعادة والانسجام، ليس بسبب المطعم أو فنجان القهوة، لكن بسبب هذا الانسجام الذي تحقق لكما نتيجة علاقة عميقة صادقة ومتجذرة في الزمن، بعد أن مررتما بتجارب كثيرة صقلت هذه العلاقة، وأظهرت أجمل ما فيها وما فيكما، سافرتما كثيراً، تحدثتما حول كل الأفكار وأظهرتما اختلافكما واتفاقكما بمنتهى الصدق، باختصار لقد نمت المحبة بينكما عبر التجارب، وكبرتما في الحب كما ينبغي لأي شخصين واعيين وناضجين، هذه حقيقة يعرفها جميعنا لكن في أيامنا الراهنة اتخذت أفكار الناس الذين حولنا وسلوكياتهم مسارات عجيبة تجاه بعضهم وتجاه بعضنا!

الإشكالية الأساسية التي تواجه هذه العلاقات الحقيقية أن هناك من يتمنى أن يعيش مثلها، أن تكون أنت صديقه هو، أو يكون هو الطرف الآخر في العلاقة، فهو إما أن يحسدك أو يحسد صديقك عليك، وأحياناً يستكثر عليك البهجة التي تتمتع بها، إنه يتقرب إليك ليتلصص على تفاصيلك، محاولاً بكل ما عنده من أساليب مكشوفة أن يقول لك إنه بإمكانه أن يكون صديقاً أفضل، أو أن لديه من الإمكانيات والنفوذ ما قد يجعلك سعيداً أكثر لو كنت بصحبته، وحين تبحث في شرايين حياته تجدها خالية من دماء الحياة الحقيقية، تجد أنه لا أصدقاء حقيقيين، لا ذاكرة حقيقية مع أشخاص ثابتين، ولا فرح في المسافة في الحياة وقلوبهم، فتعرف من أين أتت كل تلك المحاولات المستميتة لقتل بهجتك، أو للسطو عليها!

الإشكالية اليوم أننا أصبحنا نعيش عالماً مكشوفاً، عالم البث المباشر على الهواء مباشرة، عالماً نرفع فيه جميعنا صور بهجتنا وفرحنا أمام الجميع ببراءة أحياناً ونعمد أحياناً وبجهل أحياناً أخرى، مؤمنين أو معتقدين أنها حياتنا ونريد أن نعيشها كما نريد وبأننا غير مسؤولين عن أمراض وعقد من حولنا، فهل نخطئ في ذلك!

أنت وحياتك وحركتك مذاعة بكل تفاصيلها أمام أعين أصدقائك أو من تظنهم كذلك، رحلاتك، أسفارك، دعوات العشاء، تفاصيل منزلك، ثياب أولادك، مقتنياتك، وحتى فنجان القهوة الذي تتناوله مع صديقك، نحن ننسى أن هناك من لا يملك ذلك الصديق وذلك الوقت الحميم وتلك الفرصة لتناول فنجان القهوة بثلاثين درهماً، رغم وجود ملايين الدراهم في حسابه، القضية تتجاوز المال، حين يعجز المال عن توفير لحظة صدق وصديق حقيقي، ذلك أن