أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

حين يتلصص الأصدقاء على بعضهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2017


تكون مع صديقك في مكان ما، تسافر معه ربما، أو تدعوه لفنجان قهوة أو يدعوك لوجبة عشاء، تبدوان في منتهى السعادة والانسجام، ليس بسبب المطعم أو فنجان القهوة، لكن بسبب هذا الانسجام الذي تحقق لكما نتيجة علاقة عميقة صادقة ومتجذرة في الزمن، بعد أن مررتما بتجارب كثيرة صقلت هذه العلاقة، وأظهرت أجمل ما فيها وما فيكما، سافرتما كثيراً، تحدثتما حول كل الأفكار وأظهرتما اختلافكما واتفاقكما بمنتهى الصدق، باختصار لقد نمت المحبة بينكما عبر التجارب، وكبرتما في الحب كما ينبغي لأي شخصين واعيين وناضجين، هذه حقيقة يعرفها جميعنا لكن في أيامنا الراهنة اتخذت أفكار الناس الذين حولنا وسلوكياتهم مسارات عجيبة تجاه بعضهم وتجاه بعضنا!

الإشكالية الأساسية التي تواجه هذه العلاقات الحقيقية أن هناك من يتمنى أن يعيش مثلها، أن تكون أنت صديقه هو، أو يكون هو الطرف الآخر في العلاقة، فهو إما أن يحسدك أو يحسد صديقك عليك، وأحياناً يستكثر عليك البهجة التي تتمتع بها، إنه يتقرب إليك ليتلصص على تفاصيلك، محاولاً بكل ما عنده من أساليب مكشوفة أن يقول لك إنه بإمكانه أن يكون صديقاً أفضل، أو أن لديه من الإمكانيات والنفوذ ما قد يجعلك سعيداً أكثر لو كنت بصحبته، وحين تبحث في شرايين حياته تجدها خالية من دماء الحياة الحقيقية، تجد أنه لا أصدقاء حقيقيين، لا ذاكرة حقيقية مع أشخاص ثابتين، ولا فرح في المسافة في الحياة وقلوبهم، فتعرف من أين أتت كل تلك المحاولات المستميتة لقتل بهجتك، أو للسطو عليها!

الإشكالية اليوم أننا أصبحنا نعيش عالماً مكشوفاً، عالم البث المباشر على الهواء مباشرة، عالماً نرفع فيه جميعنا صور بهجتنا وفرحنا أمام الجميع ببراءة أحياناً ونعمد أحياناً وبجهل أحياناً أخرى، مؤمنين أو معتقدين أنها حياتنا ونريد أن نعيشها كما نريد وبأننا غير مسؤولين عن أمراض وعقد من حولنا، فهل نخطئ في ذلك!

أنت وحياتك وحركتك مذاعة بكل تفاصيلها أمام أعين أصدقائك أو من تظنهم كذلك، رحلاتك، أسفارك، دعوات العشاء، تفاصيل منزلك، ثياب أولادك، مقتنياتك، وحتى فنجان القهوة الذي تتناوله مع صديقك، نحن ننسى أن هناك من لا يملك ذلك الصديق وذلك الوقت الحميم وتلك الفرصة لتناول فنجان القهوة بثلاثين درهماً، رغم وجود ملايين الدراهم في حسابه، القضية تتجاوز المال، حين يعجز المال عن توفير لحظة صدق وصديق حقيقي، ذلك أن