أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

حين يتلصص الأصدقاء على بعضهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2017


تكون مع صديقك في مكان ما، تسافر معه ربما، أو تدعوه لفنجان قهوة أو يدعوك لوجبة عشاء، تبدوان في منتهى السعادة والانسجام، ليس بسبب المطعم أو فنجان القهوة، لكن بسبب هذا الانسجام الذي تحقق لكما نتيجة علاقة عميقة صادقة ومتجذرة في الزمن، بعد أن مررتما بتجارب كثيرة صقلت هذه العلاقة، وأظهرت أجمل ما فيها وما فيكما، سافرتما كثيراً، تحدثتما حول كل الأفكار وأظهرتما اختلافكما واتفاقكما بمنتهى الصدق، باختصار لقد نمت المحبة بينكما عبر التجارب، وكبرتما في الحب كما ينبغي لأي شخصين واعيين وناضجين، هذه حقيقة يعرفها جميعنا لكن في أيامنا الراهنة اتخذت أفكار الناس الذين حولنا وسلوكياتهم مسارات عجيبة تجاه بعضهم وتجاه بعضنا!

الإشكالية الأساسية التي تواجه هذه العلاقات الحقيقية أن هناك من يتمنى أن يعيش مثلها، أن تكون أنت صديقه هو، أو يكون هو الطرف الآخر في العلاقة، فهو إما أن يحسدك أو يحسد صديقك عليك، وأحياناً يستكثر عليك البهجة التي تتمتع بها، إنه يتقرب إليك ليتلصص على تفاصيلك، محاولاً بكل ما عنده من أساليب مكشوفة أن يقول لك إنه بإمكانه أن يكون صديقاً أفضل، أو أن لديه من الإمكانيات والنفوذ ما قد يجعلك سعيداً أكثر لو كنت بصحبته، وحين تبحث في شرايين حياته تجدها خالية من دماء الحياة الحقيقية، تجد أنه لا أصدقاء حقيقيين، لا ذاكرة حقيقية مع أشخاص ثابتين، ولا فرح في المسافة في الحياة وقلوبهم، فتعرف من أين أتت كل تلك المحاولات المستميتة لقتل بهجتك، أو للسطو عليها!

الإشكالية اليوم أننا أصبحنا نعيش عالماً مكشوفاً، عالم البث المباشر على الهواء مباشرة، عالماً نرفع فيه جميعنا صور بهجتنا وفرحنا أمام الجميع ببراءة أحياناً ونعمد أحياناً وبجهل أحياناً أخرى، مؤمنين أو معتقدين أنها حياتنا ونريد أن نعيشها كما نريد وبأننا غير مسؤولين عن أمراض وعقد من حولنا، فهل نخطئ في ذلك!

أنت وحياتك وحركتك مذاعة بكل تفاصيلها أمام أعين أصدقائك أو من تظنهم كذلك، رحلاتك، أسفارك، دعوات العشاء، تفاصيل منزلك، ثياب أولادك، مقتنياتك، وحتى فنجان القهوة الذي تتناوله مع صديقك، نحن ننسى أن هناك من لا يملك ذلك الصديق وذلك الوقت الحميم وتلك الفرصة لتناول فنجان القهوة بثلاثين درهماً، رغم وجود ملايين الدراهم في حسابه، القضية تتجاوز المال، حين يعجز المال عن توفير لحظة صدق وصديق حقيقي، ذلك أن