أحدث الأخبار
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد

أميركا وكوريا الشمالية.. أيهما أكثر رغبة في الحرب؟

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 14-08-2017


أخطر الحروب تلك التي يكون أصحابها بحاجة إليها، سواء لإنقاذهم من مآزق مستعصية يمرّون بها، أو لتصدير أزماتهم الداخلية إلى الخارج، أو حتى لمجرد إثبات القوة باستعراضها. ففي حالٍ كهذه يصبح الذهاب إلى الحرب سبيلاً وحيداً لتغيير مجرى الأحداث أو مسيرة التاريخ.
قد ينطبق ذلك على حملة تبادل التحدّيات والتهديدات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والعالم الذي يتابع التصعيد بينهما بقلق بالغ وظاهر لا يخفي خوفه من شرارة صغيرة قادرة على تفجير حرب سيكون السلاح النووي من أدواتها المرجّحة إن لم تكن التلقائية، خصوصاً أن كلا الطرفين يريد أن يقوم بضربات أولى موجعة ورادعة في آنٍ.
يعود الخوف الأكبر، السابق لأي انفجار عسكري لهذه الأزمة، إلى طبيعة الشخصَين الموجودَين في سدّة القيادة، دونالد ترمب وكيم جونغ اون، مع فارق أن الأميركي السبعيني لا يستطيع تجاهل مؤسسات دولته في اتخاذ أي قرار حربي، في حين أن الكوري الشمالي الثلاثيني دكتاتور يحكم بأمره، وغالباً ما يوصف بالمراهق السياسي الذي لا يأبه بالضغط على الأزرار لاختبار الأسلحة التي يفخر بأن بلاده تملكها.
ورغم أن آخر ثلاثة رؤساء أميركيين سبقوا ترمب إلى البيت الأبيض واجهوا أزمات مع بيونج يانج، وكانت توفّر لهم القدرات العسكرية نفسها، إلا أنهم رجّحوا الحلول الديبلوماسية بمشاركة من الدول الإقليمية، لا سيما الصين، على اللعب مع كوريا الشمالية عند حافة الهاوية، كما هي الحال الراهنة.
لكن أياً من المرّات السابقة، بين العامين 2003 و2007 التي أمكن فيها الترتيب لإجراء محادثات سداسية (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، اليابان، كوريا الشمالية، والجنوبية) والتوصّل إلى تسويات، لم تنجح في حسم الأزمة التي تناولت أولاً البحث في برنامج الصواريخ الباليستية، ثم تحوّلت إلى البرناج النووي (بدءاً من 2006). والسبب أن بيونج يانج كانت تجد أن الحوافز التي تقدّم إليها غير كافية، إمّا لأن الوجود الأميركي الدائم في كوريا الجنوبية يبقى مصدر تهديد لها، أو لأن واشنطن تتباطأ في رفع العقوبات، وبالتالي فإن أي صفقة لن تقنعها بالتخلّي عن سلاح الردع الذي تملكه.
هذه المرّة زادت الأزمة تعقيداً، إلى حدّ أن بكين نفسها تعتبر أن العودة الى المحادثات السداسية غير ممكنة وغير مجدية، أولاً لأن كوريا الشمالية باتت تشترط الاعتراف بها كدولة نووية وتسعى إلى الحصول على مزايا وحوافز تجارية لقاء التزامها عدم تهديد جارتها التوأم كوريا الجنوبية وجارتها الأخرى اليابان. وثانياً لأنها أحرزت تقدّماً مهماً في تجاربها النووية، وبالتالي فإن موقعها التفاوضي بات أقوى وشروطها لأي صفقة أكثر صعوبة. وثالثاً لأن آخر المعلومات أفادت بأنها توصّلت إلى تقنية تزويد الصواريخ بعيدة المدى برؤوس نووية، وهذا هو العنصر المقلق بالنسبة لترمب وإدارته، بالنظر إلى أن بيونج يانج صارت تهدد أميركا باستهدافها مباشرة، فضلاً عن التهديد بجعل كوريا الجنوبية «بحراً من اللهب».
راهنت واشنطن على دور مهدّئ تتولّاه الصين، لكن هذه لا ترى مصلحة في تلبية التوقعات الأميركية طالما أن ترمب أبدى عدائية خاصة تجاهها. صحيح أن بكين قادرة على ضبط تحرّكات جارها الأرعن، إلا أنها تتركه يعبث لتستثمر الأزمة في ترويض أميركا، غير أن الخيار العسكري «الجاهز للتنفيذ» الذي يهدّد به ترمب، والخطة التي يلوّح بها كيم جونغ اون قد ينطلقان في أي وقت، وسيصعب على بكين عندئذ أن تضبطهما.;