أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

«بين شنكولٍ.. وسنفورِ..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-08-2017


الزمان: قبل عشر سنوات بالضبط.

المكان: ثالث لفة شمال بعد البقالة في الفريج المقابل!

بعد اللفة الثالثة إياها ستشعر فجأة بسحر هذا العالم الجميل، شارع شعبي جداً يظهر من العدم في نصف المناطق شبه المحترمة التي كانت محترمة جداً ذات يوم.. هناك خبازون ولحامون و«بيب فيتريه» وعشرات المطاعم الآسيوية ومصلح ساعات، وكالعادة هناك بسطة صغيرة في الجوار لإسكافي يضع عليها بعض الجلود و«كرتَه»، وهي ذلك اللسان الذي يساعد اللابس على ارتداء الملبوس - وأنتم بكرامة - ولم أجد لها مرادفاً في لسان العرب!

كنت أمرّ هناك دوماً – ولا أزال بالطبع – آخذ خبزاً «وقافي» ثم أقوم بشراء تكة بالروب، ثم بعض الفاكهة من «خيي» وربما أمر على محال الـ«بيب فيتريه»، وأختمها بصبغ أو تعديل أمر ما لدى الأفغاني صاحب البسطة، يبتسمون وأبتسم، أعتقد بأنني حصلت على صفقات جيدة، ووفرت قيمة كبيرة من مروري بذلك الشارع بدلاً من إنهاء مشاويري في مول تجاري، ويعتقدون هم بأنهم حصلوا على مبلغ جيد من «الأرباب» الذي يعيش في الفريج الباذخ المقابل بعد البقالة بثالث لفة يمين (لاحظ بأننا على الجهة المقابلة الآن)!

لاأزال أقوم بالرحلة ذاتها، ولكن كما تعلم هناك أمور تغيرت في هذه الدنيا، فحين أمر على صاحب الخبز الـ«وقافي»، أصبحت أتأكد من جاره أولاً بأنه «من ربعنا» أنت تعرف بأن الخبز قد يكون مسموماً، ولا شك في أنك سمعت شائعات ما يفعلونه بالطعام، ثم أذهب إلى صاحب التكة، وأتبادل معه أطراف الحديث أسأل أحد الزبائن الجالسين عنه بصوت خفيض: من أي منطقة جاء من العراق؟

أخرج وأنا أنظر بتشكك له وللتكة، لا أبتسم ويسمع أسئلتي فلا يبتسم بدوره، أصل عند «خيي» أتناول الفاكهة المعتادة، ولكنني أحاول جاهداً أن أعرف هي التفاحات «بيروتية» أو «جنوبية»، ألفّ وأدور كثيراً ولكنني يجب أن أعرف، هذه الأمور ستذهب إلى بطني، يتكرر الأمر عند الـ«بيب فيتريه»، مال وين؟ أهاااا كراتشي! وين داخل كراتشي، أصبحنا خبراء بشوارع ومناطق وقبائل دول لم نكن نعرف أسماء عواصمها حتى! وبالطبع فإنني أسأل صاحب البسطة قبل أن أرتدي نعاله «السبير»، وأنتم بكرامة، أنت في قندهار؟ انت في هيرات؟! وبناء عليه يتحدد الثمن، وتتحدد الابتسامة!

متى تغيرنا؟! ومتى التصق بنا هذا القرف؟! لا أعرف، ولكن ما أعرفه هو أن عشر سنوات ليست بالمدة البعيدة لكي أعود مبتسماً للشارع الثالث يساراً بعد البقالة!