أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

النهاية المدوية لتنظيم الدولة

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 22-08-2017


كتبت مقالاً منذ عام تقريباً حول النهاية المدوية لتنظيم الدولة، هذا التنظيم الوظيفي الذي استفادت منه مختلف الأطراف لتحقيق أهدافها السياسية، القلق الذي تحدثت عنه حينها من أن يتحول هذا التنظيم بعد نضوب التمويل المخابراتي وانقطاع سبل الاتصال مع داعمي السر يتحول الآن إلى واقع، التنظيم كان وجد لنفسه موقعاً في خارطة الأزمات العالمية، وكان يتحرك من خلال هذا الموقع فيبتعد عن ضرب المصالح الإيرانية حماية لحساباته في سوريا، ويوغل في المقاومة السورية لأنه يعلم من يستفيد من ذلك ويحقق ضربات رمزية هنا وهناك في أوروبا لإثبات الوجود وللضغط على الداعمين أحياناً.
خلال الفترة الماضية ومع تضييق الخناق على التنظيم ودولته المزعومة أشارت تقارير استخباراتية إلى أن قيادة التنظيم أصدرت أوامر لأتباعه في مختلف دول العالم للعمل في مجموعات صغيرة جداً لتجنب الاكتشاف ولتنفيذ أي عمل يمكن تنفيذه في أي موقع، وهذا الأسبوع شهد ترجمة هذه الأوامر على أرض الواقع في إسبانيا وفنلندا من قبل عناصر من التنظيم، والسلطات في لبنان وغيرها كشفت عن إحباط عمليات أخرى، كل ذلك هو نتيجة طبيعية لإحساس قيادة التنظيم بضياع الحلم الذي كان يجسده الشعار الذي يجري على لسان كل مؤيدي تنظيم الدولة «باقية وتتمدد».
ومع تعدد وتلاحق الأزمات في المنطقة لا يستبعد أن يتحول التنظيم لحالة استرزاق يقبل فيها بتنفيذ عمليات لصالح من يوفر عرضاً أفضل، وبالتالي لا يستبعد كذلك أن تستثمر دول تتخذ من مقاومة الإرهاب شعاراً وغطاءً لمشاريعها السياسية هذا السعار الذي يصيب التنظيم في توجيهه لدعم ملفاتها هنا وهناك وتوفير شرعية لخطابها الذي يريد فرض الدولة الأمنية نموذجاً حاكماً في العالم العربي، زواج الشياطين هذا قد يكون نتيجة طبيعية ليأس الطرفين من تحقيق طموحاتهم السياسية في المنطقة.
في مقابل ذلك تستخدم الحرب ضد تنظيم الدولة في العلاقة مع واشنطن المتأزمة، إدارة ترمب المتهاوية تبحث عن انتصار عسكري قليل التكلفة نسبياً للتغطية على الاستقالات والإقالات والتحقيقات التي أصبحت حالة يومية في البيت الأبيض، وبالتالي تحاول مختلف الأطراف توظيف دعمها لهذه الحرب للحصول على دعم أو على الأقل غض طرف من واشنطن يمكنها من تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الإقليمية، ولذلك نسمع التصريحات الأميركية حول مختلف الأزمات وعلى رأسها الأزمة الخليجية مغلفة دائماً بغلاف عنوانه الحرب على تنظيم الدولة، ولكن وكما هو الحال مع كل ما تفعله واشنطن خارجياً هذه الأيام، فإن تلك التصريحات لا تكاد تتجاوز حناجر المتحدثين الرسميين.
تنظيم الدولة هو امتداد طبيعي لما سبقه من أشكال تنظيمية عسكرية يتوافق وجودها مع طموحات القوى الإقليمية والعالمية لتوفر لها بدورها مساحة حركة حتى ينتهي دورها الوظيفي وتتحول من فرصة لتلك القوى إلى مشكلة وعبء، كان ذلك الحال بالنسبة لمتطرفي اليسار في إطار الحرب الباردة وثم التنظيمات الإسلامية المسلحة، السيناريو اليوم يتكرر مع تنظيم الدولة فها هو يتحول إلى عبء ثقيل، ولكن هناك من يحاول الاستفادة منه حتى آخر قطرة، الخطورة هنا هي أن هؤلاء لا يدركون خطورة اللعب بنار التنظيمات المسلحة، أولئك يدفعون بالعالم إلى ١١ سبتمبر جديدة.;