أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

حين نتوقف عن القراءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2017


كتبت روائية على لسان بطلة إحدى رواياتها: عندما وقعت في حب أحدهم أحسست بأنني أصبت بانفصام حقيقي عن الواقع، لا أقصد فصاماً مرضياً، أو مزعجاً، لم أحتج للذهاب لمعالج نفسي، ولم أصحُ يوماً في منتصف الليل لأقضي حتى الصباح باكية أو أحملق في الجدران، الفصام الذي أعنيه هو أن حياتي التي عشتها بعد الحب لم تعد هي نفسها كما كانت قبله، تغيرت كل التفاصيل، كل الألوان، كل العادات، وبالطبع كل المواعيد، صرت أضبط نومي وساعة صحوي وأوقات تناول وجباتي، وساعات قراءتي بطريقة مغايرة تماماً، لكن اللافت أن شهية القراءة تضاءلت بشكل لم أجد له مبرراً، لكنه كان مزعجاً إلى حد كبير، فقد وجدت نفسي أقضي شهراً وربما أكثر لإتمام كتاب كنت أنهيه خلال يومين لا أكثر؟

في الحب، كما في تبدلات الحياة القصوى والجذرية، نحن نعيد بناء عوالمنا من الصفر أحياناً، نعيد إنتاج سلوكيات مختلفة لم نعتدها، ونغادر مناطق مألوفة لطالما بقينا مسمرين فيها أزمنة بلا حصر، وفي الحب، كما في الحرب، والهجرة، والطلاق ووو، نحن لا نبقى نحن الذين كنا، والزمان لا يعود إلى الوراء ولا يعود كما كان، هو يذهب للأمام كما دائماً، فالتغيير يحدث من تلقاء نفسه، ذلك أن شيئاً جوهرياً قد حدث لك استدعى تغيير معظم أجزاء اللوحة، وأحياناً الإطار الذي كنت تسكنه طوال حياتك!

وكتبت سيدة أخرى، إنها منذ أعادت ترتيب مكتبتها، وتبرعت بجزء كبير من كتبها لتسمح بكتب ومعارف وأفكار جديدة أن تحل مكان تلك الكتب التي غادرت الأرفف، لكنها وجدت أن رغبتها في القراءة قد تضاءلت كثيراً، ولم تعد لديها تلك الشهية الجارفة للجلوس بصحبة الكتب. هذه الحالة أزعجتها.

فقد كتبت ملاحظتها بانزعاج واضح، لكنها لو أعادت النظر والتفكر في الأمر فقد تجد أن تلك الكتب التي لم تعد تثير شهيتها كما السابق قد تراجعت لتفسح المجال لأشياء أخرى ربما جاء الوقت لتحتل مكانها، حب جديد، أصدقاء مختلفون، حياة مختلفة، ظروف عاصفة، اهتمامات أجمل وأكثر عمقاً!

نحتاج لألوان أخرى في حياتنا بين وقت وآخر، فالحياة لا تستمر بلون واحد، الذين يصرون على أنهم يفضلون لوناً ما يرتدونه دوماً، يجعلونه في أثاث منازلهم دهانات غرفهم، ملابس أبنائهم فإنهم يرتكبون شيئاً من الخطأ سيعرفونه حين تكشف لهم الحياة خيارات أخرى وألواناً أجمل سيفتحون أعينهم دهشة أمام عبقرية جمالها، نحن نصر على ألواننا، لأننا لم نمد أبصارنا للضفة الأخرى ولم نجرب ذلك المجهول الخفي الجميل والمدهش، لكنه يأتي حين يحين وقته ليقلب كل توقعاتنا!