أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

حين نتوقف عن القراءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2017


كتبت روائية على لسان بطلة إحدى رواياتها: عندما وقعت في حب أحدهم أحسست بأنني أصبت بانفصام حقيقي عن الواقع، لا أقصد فصاماً مرضياً، أو مزعجاً، لم أحتج للذهاب لمعالج نفسي، ولم أصحُ يوماً في منتصف الليل لأقضي حتى الصباح باكية أو أحملق في الجدران، الفصام الذي أعنيه هو أن حياتي التي عشتها بعد الحب لم تعد هي نفسها كما كانت قبله، تغيرت كل التفاصيل، كل الألوان، كل العادات، وبالطبع كل المواعيد، صرت أضبط نومي وساعة صحوي وأوقات تناول وجباتي، وساعات قراءتي بطريقة مغايرة تماماً، لكن اللافت أن شهية القراءة تضاءلت بشكل لم أجد له مبرراً، لكنه كان مزعجاً إلى حد كبير، فقد وجدت نفسي أقضي شهراً وربما أكثر لإتمام كتاب كنت أنهيه خلال يومين لا أكثر؟

في الحب، كما في تبدلات الحياة القصوى والجذرية، نحن نعيد بناء عوالمنا من الصفر أحياناً، نعيد إنتاج سلوكيات مختلفة لم نعتدها، ونغادر مناطق مألوفة لطالما بقينا مسمرين فيها أزمنة بلا حصر، وفي الحب، كما في الحرب، والهجرة، والطلاق ووو، نحن لا نبقى نحن الذين كنا، والزمان لا يعود إلى الوراء ولا يعود كما كان، هو يذهب للأمام كما دائماً، فالتغيير يحدث من تلقاء نفسه، ذلك أن شيئاً جوهرياً قد حدث لك استدعى تغيير معظم أجزاء اللوحة، وأحياناً الإطار الذي كنت تسكنه طوال حياتك!

وكتبت سيدة أخرى، إنها منذ أعادت ترتيب مكتبتها، وتبرعت بجزء كبير من كتبها لتسمح بكتب ومعارف وأفكار جديدة أن تحل مكان تلك الكتب التي غادرت الأرفف، لكنها وجدت أن رغبتها في القراءة قد تضاءلت كثيراً، ولم تعد لديها تلك الشهية الجارفة للجلوس بصحبة الكتب. هذه الحالة أزعجتها.

فقد كتبت ملاحظتها بانزعاج واضح، لكنها لو أعادت النظر والتفكر في الأمر فقد تجد أن تلك الكتب التي لم تعد تثير شهيتها كما السابق قد تراجعت لتفسح المجال لأشياء أخرى ربما جاء الوقت لتحتل مكانها، حب جديد، أصدقاء مختلفون، حياة مختلفة، ظروف عاصفة، اهتمامات أجمل وأكثر عمقاً!

نحتاج لألوان أخرى في حياتنا بين وقت وآخر، فالحياة لا تستمر بلون واحد، الذين يصرون على أنهم يفضلون لوناً ما يرتدونه دوماً، يجعلونه في أثاث منازلهم دهانات غرفهم، ملابس أبنائهم فإنهم يرتكبون شيئاً من الخطأ سيعرفونه حين تكشف لهم الحياة خيارات أخرى وألواناً أجمل سيفتحون أعينهم دهشة أمام عبقرية جمالها، نحن نصر على ألواننا، لأننا لم نمد أبصارنا للضفة الأخرى ولم نجرب ذلك المجهول الخفي الجميل والمدهش، لكنه يأتي حين يحين وقته ليقلب كل توقعاتنا!