أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

صورة سيلفي في مكان بعيد جداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-08-2017


على متن العبارة السياحية التي تنقلك كسائح في جولة سياحية في مناطق البحيرات والأنهار، جلست مشدوهة أمام إعجاز الخالق وعبقرية الطبيعة بكل تلوناتها وتمثلاتها، النهر والبحيرة الرائقة شديدة الهدوء، الجبال الخضراء المنعكسة على صفحتها، المنازل الخشبية الملونة التي تطرز السهل والمنحدرات.

وتلك الشلالات التي كأنها عيون ماء تتفجر باتجاه الأسفل في سقوط خلاب لا يمكنك إلا أن تتسمر أمام الانحدار المخيف والصوت الهادر والبياض الخاطف للبصر. كانت اللوحة مكتملة تماماً، لا نقصان ولا خطأ ولا تجاوز، جمال يمجد خالقه على امتداد الوقت ومنذ آلاف السنين، «هالشتات» هذه القرية الصغيرة المنسية وجدت كمكان مأهول بالبشر في وسط جبال النمسا منذ أكثر من 500 عام تقريباً.


كل شيء فيها قديم، الساحة التي تتوسط البلدة، الكنيسة الحجرية اللوثرية ببرجها البسيط وجدرانها المبنية من الحجارة الضخمة وبوابتها الخشبية التي كتب على يافطة ضخمة مرفوعة على جدارها عبارة (500 عام من الإصلاح) بكل اللغات الحية ومنها العربية، المحال والمطاعم صغيرة وبسيطة ومتجاورة كغيرها في معظم بلدات وقرى الريف الأوروبي، تجلس على طاولة في مطعم فتسمع كل ما يتحدث به الجالسون على تلك الطاولة في المطعم المجاور أو المقابل، السياح يتحركون بمتعة واضحة، الأطفال يلتقطون الصور ويهمسون لأمهاتهم بأسرارهم الصغيرة، أمام عبقرية الطبيعة لا تملك سوى كلمة (سبحان الخالق).


لا تقدم هذه المطاعم شيئاً يستحق التذكر سوى الطعام الإيطالي، البيتزا وطبق البطاطا المقلية وربما سمك السالمون المشوي والمبهر بالفلفل الأسود وورق الغار، تظل رائحته تعبق في أنفك كرائحة الشواء تلك التي تقيم لها احتفالاً بين يوم وآخر في الجهة الخلفية من فناء بيتك في الإمارات.


كنت ألتقط صوراً ومقاطع فيديو بكاميرا الهاتف، مثل الجميع على تلك العبارة، وكنت الوحيدة التي أستخدم عصا السيلفي، فباستثنائي وأخوَيّ، كان معظم الموجودين أوروبيين، والأوروبيون لا يركضون مثلنا خلف آخر التقنيات لأكثر من سبب، لفت نظري طفل يجلس في الكرسي الذي أمامي مباشرة يهمس لأمه بسؤال، وكانت ترد عليه بحركات فهمت منها أنه كان يتساءل عن ماهية عصا السيلفي، أشرت لها بابتسامة بأن تعطيني هاتفها، شبكته بالسيلفي وأعددته لها كي تلتقط صوراً لها ولولديها، ثم التقطت صورة جماعية معهم، وسط ابتسامات الصبي وامتنان الوالدة، قلت لنفسي عندنا الولد في مثل سنه يمتلك من التكنولوجيا ما يسع محل لبيع الهواتف النقالة!