أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

صورة سيلفي في مكان بعيد جداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-08-2017


على متن العبارة السياحية التي تنقلك كسائح في جولة سياحية في مناطق البحيرات والأنهار، جلست مشدوهة أمام إعجاز الخالق وعبقرية الطبيعة بكل تلوناتها وتمثلاتها، النهر والبحيرة الرائقة شديدة الهدوء، الجبال الخضراء المنعكسة على صفحتها، المنازل الخشبية الملونة التي تطرز السهل والمنحدرات.

وتلك الشلالات التي كأنها عيون ماء تتفجر باتجاه الأسفل في سقوط خلاب لا يمكنك إلا أن تتسمر أمام الانحدار المخيف والصوت الهادر والبياض الخاطف للبصر. كانت اللوحة مكتملة تماماً، لا نقصان ولا خطأ ولا تجاوز، جمال يمجد خالقه على امتداد الوقت ومنذ آلاف السنين، «هالشتات» هذه القرية الصغيرة المنسية وجدت كمكان مأهول بالبشر في وسط جبال النمسا منذ أكثر من 500 عام تقريباً.


كل شيء فيها قديم، الساحة التي تتوسط البلدة، الكنيسة الحجرية اللوثرية ببرجها البسيط وجدرانها المبنية من الحجارة الضخمة وبوابتها الخشبية التي كتب على يافطة ضخمة مرفوعة على جدارها عبارة (500 عام من الإصلاح) بكل اللغات الحية ومنها العربية، المحال والمطاعم صغيرة وبسيطة ومتجاورة كغيرها في معظم بلدات وقرى الريف الأوروبي، تجلس على طاولة في مطعم فتسمع كل ما يتحدث به الجالسون على تلك الطاولة في المطعم المجاور أو المقابل، السياح يتحركون بمتعة واضحة، الأطفال يلتقطون الصور ويهمسون لأمهاتهم بأسرارهم الصغيرة، أمام عبقرية الطبيعة لا تملك سوى كلمة (سبحان الخالق).


لا تقدم هذه المطاعم شيئاً يستحق التذكر سوى الطعام الإيطالي، البيتزا وطبق البطاطا المقلية وربما سمك السالمون المشوي والمبهر بالفلفل الأسود وورق الغار، تظل رائحته تعبق في أنفك كرائحة الشواء تلك التي تقيم لها احتفالاً بين يوم وآخر في الجهة الخلفية من فناء بيتك في الإمارات.


كنت ألتقط صوراً ومقاطع فيديو بكاميرا الهاتف، مثل الجميع على تلك العبارة، وكنت الوحيدة التي أستخدم عصا السيلفي، فباستثنائي وأخوَيّ، كان معظم الموجودين أوروبيين، والأوروبيون لا يركضون مثلنا خلف آخر التقنيات لأكثر من سبب، لفت نظري طفل يجلس في الكرسي الذي أمامي مباشرة يهمس لأمه بسؤال، وكانت ترد عليه بحركات فهمت منها أنه كان يتساءل عن ماهية عصا السيلفي، أشرت لها بابتسامة بأن تعطيني هاتفها، شبكته بالسيلفي وأعددته لها كي تلتقط صوراً لها ولولديها، ثم التقطت صورة جماعية معهم، وسط ابتسامات الصبي وامتنان الوالدة، قلت لنفسي عندنا الولد في مثل سنه يمتلك من التكنولوجيا ما يسع محل لبيع الهواتف النقالة!