أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

كيف يمكننا أن نتفق؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-08-2017


في مقابلة أجرتها الأميركية المتألقة أوبرا وينفري مع الملكة الأردنية رانيا العبد الله، وجهت إليها هذا السؤال: «كيف ينظر العرب إلينا نحن الأميركيين؟»، أجابت رانيا العبد الله بلباقة وسعة أفق سياسي كانا واضحين في كل حوارها: «هناك سوء فهم وعدم ثقة بين الناس في الشرق والغرب، العرب لا يثقون بمواقف أميركا، ويعتقدون أنها لا تقف إلى جانبهم، والغرب يرى في العرب متطرفين وإرهابيين يسعون للقضاء عليهم وعلى حضارتهم، كلا الطرفين يفتقد الفهم العميق للآخر، لدوافعه وطريقة تفكيره ونظرته إلى مجمل الظرف المعقّد في الشرق الأوسط!

المشكلة أن التربية والرسائل الإعلامية اليومية التي يتلقاها الناس في الشرق والغرب معاً لا تعمل على تجسير الهوة بينهما، ولا تساعد على إيجاد أرضية تفاهم إنساني، لأن السياسة قد وظفت كل الأدوات: الإعلام، التعليم، المناهج، الفن.. لمصلحة غاياتها وغايات أصحاب المصالح الكبرى فيها، إن الذين يتخذون القرارات ليسوا هم أولئك البسطاء من الناس، إنهم البرلمانيون والسياسيون الكبار والمستشارون الذين تدعمهم شركات ضخمة وأصحاب المصالح ورؤوس الأموال، ولذلك فإن الفكرة السيئة ستظل تدور في الدائرة نفسها».


حين سألتها: «ما أكثر الأفكار السائدة التي تتمنين تصحيحها؟»، قالت الملكة رانيا: «على الغرب أن يصحح هذه الفكرة الخاطئة، نحن كعرب لسنا جميعاً متطرفين ولسنا إرهابيين، هذه الفكرة هي ما يجب أن يتم الاشتغال عليه جيداً، والحقيقة أن المهمة تقع على عاتق العرب كما على عاتق الغرب.


لقد عانى هذا الغرب الأمرّين خلال قرن من الحروب والأزمات والكوارث، ودفع فاتورة ضخمة من أرواحه وأمنه وسلامه الداخلي وجهود البناء والتنمية، هذه الشعوب لا تريد إعادة أو استعادة هذه التجارب البشعة، ولا تريد أن تفقد الوضع الآمن والمستقر وحالة الرخاء والنماء والحرية التي تتمتع بها نتيجة وجود مجموعة من المجانين المصابين بلوثة القتل والتطرف!


إن فكرة المواطن العالمي القادر على تقبل وقبول الآخر هي الحل الذي على شعوب وحكومات المنطقة أن تسعى لتحقيقه، المواطن المحتفظ بخصوصيته وهويته، والقادر على قبول الآخر وحقوقه واختلافاته وحقه في الحياة والحرية واحترام أفكاره وديانته.