أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

عن استراتيجية التحالف وإيران باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 25-08-2017


أقوى الأطراف الخارجية المؤثرة بالحرب في اليمن هما: التحالف العربي الداعم للسلطة الشرعية من جهة، وإيران التي يمثّل نفوذها الانقلابيون وتحديداً الحوثي ذراعها العقائدي من جهة أخرى، ولكل طرف منهما استراتيجية للفوز بالصراع.
إذا بدأنا باستراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية، سنرى أهم أهدافه المعلنة من التدخل إنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية، أي القضاء على نفوذ إيران في اليمن.
لكن ورغم تمكّنه من تحرير مأرب وأجزاء من الجوف وتعز وجنوب البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك محافظات مثل المهرة وحضرموت وسقطرى لم يصلها الانقلابيون نظراً للبعد الجغرافي، إلا أنه لم يستطع تثبيت تواجد السلطة الشرعية للعمل من عدن عاصمة اليمن المؤقتة.
والأسوأ من هذا أن التحالف -وتحديداً الإمارات- يعمل على إضعاف الشرعية حتى تآكلت سلطتها في الجنوب لصالح كيانات ومليشيات أوجدتها وتموّلها بالمال والسلاح. ونتيجة لهذا الواقع لم يتمكن الرئيس ولا حكومته من التواجد الدائم بعدن.
هنا ظهرت الأجندة المتباينة والأهداف الخفية، وهذا ما يفسر غياب الإرادة لاستكمال تحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، والسبب يكمن في تحول الاستراتيجية من إنهاء الانقلاب إلى الرهان على تفكيك تحالفه واستمالة طرف ضد الآخر وفي الوقت الضائع.
يقود هذا المسار الإمارات، ولم يعد مهما السؤال «هل بموافقة الرياض أم لا» بعد المتغيرات التي نراها، ومن التسريبات الأخيرة يظهر أن العتيبة وقرقاش ومسؤول إمارتي آخر يديرون التواصل مع صالح من بعد انطلاق عاصفة الحزم بأيام قليلة.
هو اعتراف بالفشل وإن لم يعلن أصحابه ذلك، لأنه رهان خاسر؛ إذ بأي منطق أو استراتيجية تراهن على صالح لمواجهة الحوثي وقد أصبح طرفاً ضعيفاً باعتراف السفير الأميركي السابق لدى اليمن ستيفن ساش؟! ثم كيف تجرّب المجرَّب وتكرّر الفشل مع رجل هو من أوصل اليمن إلى هذا الحال وأدار ظهره للرياض وتحول إلى عدو؟!
على النقيض من ذلك تماماً، لم تُغيّر إيران استراتيجيتها المتمثلة بإطالة أمد الصراع ما أمكن لاستنزاف الرياض حتى تتعب وتطلب مخرجاً بشروطها وتكون شريكة بالتسوية المفترضة. وهي بالمناسبة لا تكلّفها الكثير سواء بشرياً أو مادياً أو عسكرياً مقارنة بسوريا، إذ تقاتل بأدوات غيرها مع مساعدات محدودة.
ولهذا تحافظ على تحالف صالح والحوثي متماسكاً كل هذه الفترة رغم التناقضات والخلافات العميقة بينهما؛ لقناعتها أن الحفاظ على هذا التحالف يحقّق هدف الاستنزاف وقطع الطريق على أية تسوية حتى تنضج الشروط التي تسمح لها في نهاية المطاف بحصد ثمارها.
يمكن القول الآن بأن التحالف منع حلفاء إيران من حكم كامل اليمن، لكنه لم يستغل الفرصة المتاحة له وقدراته لإنهاء انقلابهم. وبعبارة أخرى لم ينتهِ نفوذ طهران إن لم يكن أقوى، وخطره مستقبلاً على المملكة أسوأ من الحال اليوم.;