أحدث الأخبار
  • 07:14 . صحيفة عبرية: "إسرائيل" تجاهلت مطالب الرئيس الإماراتي بتغيير سفيرها... المزيد
  • 06:27 . انخفاض طفيف بأسعار البنزين وارتفاع الديزل في الإمارات خلال أغسطس... المزيد
  • 01:02 . على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي: سفير "إسرائيل" يضر بشرفنا... المزيد
  • 12:57 . قادة القوات البرية الخليجية يبحثون في الكويت تعزيز التكامل الدفاعي... المزيد
  • 12:34 . رئيس الدولة يبحث مع ستارمر جهود تخفيف معاناة غزة والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:52 . كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وترامب يبتزها بالاتفاق التجاري... المزيد
  • 11:50 . إيران تطالب أمريكا بتعويضات مالية عن الحرب قبل المحادثات النووية... المزيد
  • 11:40 . هل تقف أبوظبي وراء دعم مصانع الكبتاغون السرية في السودان؟... المزيد
  • 11:26 . أكثر من ستة أشهر على اعتقاله التعسفي.. قضية عبد الرحمن القرضاوي تفضح سجل أبوظبي في قمع الحريات... المزيد
  • 11:21 . الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا في صفقة استحواذ أبوظبي على "كوفيسترو" الألمانية... المزيد
  • 01:38 . خبراء: تأثير "السوشيال ميديا" يتسبب في زيادة حالات الطلاق بالدولة... المزيد
  • 01:12 . على طريق فرنسا.. بريطانيا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وكندا تدرس الخطوة... المزيد
  • 12:05 . إحالة ثمان شركات إلى النيابة لخفض رواتب مواطنين مدعومين من "نافس"... المزيد
  • 12:04 . غداً.. آخر موعد لإعفاء غرامة تأخّر تسجيل ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:03 . ترامب: مراكز الطعام في غزة ستبدأ عملها قريبا... المزيد
  • 12:00 . زلزال بقوة 8.8 درجات يضرب شرق روسيا ويتسبب بتسونامي وأوامر إخلاء بعدة دول... المزيد

هل الرغبات أم الحقائق هي المسؤولة عن تغيير آراء ومعتقدات الآخرين؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-08-2017


هل تحب أن تنشر آراءك على الإنترنت، إذا كنت كذلك فغالباً سوف ترغب في أن تكون لديك القدرة على إقناع الناس بما هو صواب وإبعادهم عن الخطأ.


وليس هذا سهلاً كسهولة قدرتك على نشر المعلومات على الأقل في العصر الحالي.


يحب الناس نشر المعلومات ومشاركة الآراء، يمكنك رؤية ذلك على الإنترنت؛ فكل يوم تُكتَب 4 ملايين تدوينةٍ جديدة، وتُرفع 80 مليون صورةٍ جديدة على إنستغرام، وتُنشر 616 مليون تغريدةٍ جديدة على تويتر. 


ويبدو أنَّ فرصة نقل معرفتك إلى الآخرين تمنحك شعوراً رائعاً، حسب ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.



لماذا يميل الناس للتصريح بآرائهم؟



اكتشفت دراسةٌ أُجريت في جامعة هارفارد الأميركية، أنَّ الناس كانوا على استعداد للتنازل عن المال، مقابل أن تصل آراؤهم إلى الآخرين. 


نحن لا نتحدث هنا عن الرؤى المدروسة جيداً، بل يتعلق الأمر بآراء الناس حول قضايا مملة وعادية: مثل أفضلية القهوة على الشاي. 


وأظهر مسحٌ للنشاط الدماغي أنَّه عندما حصل الأشخاص على فرصة نقل آرائهم للآخرين، أدى ذلك إلى تنشيط مركز المكافأة في أدمغتهم بقوة.


نشعر ببهجةٍ بالغة عندما نشارك أفكارنا، وهذا يدفعنا إلى التواصل. إنَّها ميزةٌ مفيدة في دماغنا؛ لأنَّها تضمن أنَّ المعرفة والخبرة والأفكار لن تُدفن مع الشخص الذي اكتسبها أولاً، وأنَّنا كمجتمع نستفيد من نتاج أفكار العديد من العقول.


ولكي يحدث ذلك، فإنَّ مجرد مشاركة الآراء والمعلومات لا يكفي بالتأكيد. نحن بحاجة إلى أن نتسبب في رد فعل، وهو ما أشار إليه ستيف جوبز بـ"إحداث صدمةٍ في الكون".


وفي كل مرة نشارك آراءنا ومعرفتنا، يكون ذلك بنية التأثير في الآخرين. ومع ذلك، هنا تكمن المشكلة؛ لأنَّنا ننتهج هذه المهمة بدافع من داخلنا. وعند محاولة التأثير على الناس، نعكس ما هو مُقنِع بالنسبة لنا، ونعكس مزاجنا ورغباتنا وأهدافنا. 



هل تؤدي الأرقام والإحصاءات لتشكيل المعتقدات؟



إذا كنا نريد التأثير في سلوكيات ومعتقدات الآخرين، فإنَّنا بحاجة إلى فهم وإدراك ما يدور داخل رؤوسهم.


ما الذي يحدد إذاً ما إذا كنتَ تؤثر في الطريقة التي يفكر ويتصرف بها الآخرون أم يجرى تجاهلك؟


ربما تفترض أنَّ الأرقام والإحصائيات هي ما تحتاجه لتغيير وجهة نظرهم. ولكن تقول كاتبة المقال، تالي شاروت، أستاذ مساعد علم الأعصاب الإدراكي بجامعة لندن: "بصفتي عالمة، بالتأكيد اعتدتُ على التفكير كذلك. البيانات الجيدة إلى جانب التفكير المنطقي من شأنها أن تغير العقول، أليس كذلك؟ ولذلك وضعتُ اختباراً لتحديد ما إذا كانت المعلومات تغير معتقدات الناس. أجريتُ وزملائي عشرات التجارب لاكتشاف ما الذي يدفع الناس لتغيير قراراتهم، وتجديد معتقداتهم، وإعادة كتابة ذكرياتهم. توغلنا إلى أدمغة الناس وسجلنا استجاباتهم الجسدية ووثقنا سلوكياتهم".


وتابعت قائلةً: "حسناً، يمكنكم تخيل مدى فزعي عندما اكتشفتُ أنَّ كل هذه التجارب تشير إلى حقيقة أنَّ الناس لا تدفعها الحقائق إلى تغيير معتقداتها. إنَّها ليست كافية لتغيير المعتقدات، وهي عديمة الفائدة عملياً في تحفيز الفعل". 


وتضيف: "بالنظر إلى قضية تغير المناخ مثلاً، هناك الكثير من البيانات التي تدل على أنَّ البشر يلعبون دوراً في الاحتباس الحراري، رغم أنَّ 50% من سكان العالم تقريباً لا يعتقدون ذلك". 


وتتابع: "ماذا عن الصحة؟ تثبت مئات الدراسات أنَّ ممارسة الرياضة مفيدة لصحتك، ويعتقد الناس ذلك أيضاً، ولكن تفشل هذه المعرفة فشلاً ذريعاً في حث الكثيرين على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية".



ما الذي يؤدي لتشكيل معتقدات الناس إذاً؟



وكانت دراسة عن المعتقدات السياسية -نُشرت في دورية "بيهيفيور جينيتكس" Behavior Genetics عام 2014- على عينةً تتكون من أكثر من 12 ألف توأم (24 ألف شخص) من خمس دول، تتضمن الولايات المتحدة الأميركية، قد توصلت إلى أن تطور المواقف السياسية يعتمد -في المتوسط- على البيئة التي نشأ فيها الفرد بنسبة 60% تقريبًا، وعلى الجينات بنسبة 40%.


وتنقل الغارديان عن تالي قولها إنَّ مشكلة النهج الذي يعتبر المعلومات هي الأولوية، هو أنَّه يتجاهل جوهر ما يجعلنا بشراً: دوافعنا، ومخاوفنا، وآمالنا، ورغباتنا، ومعتقداتنا السابقة.


في الواقع، فإنَّ سيل المعلومات التي نستقبلها في وقتنا الحالي يمكن أن يجعلنا أقل حساسية تجاه البيانات؛ لأنَّنا أصبحنا معتادين على إيجاد بيانات تدعم أي شيء نريد أن نؤمن به بضغطةٍ بسيطة على أزرار فأرة الحاسوب.


بدلاً من ذلك، فإنَّ رغباتنا هي ما تشكل معتقداتنا، وحاجتنا إلى القوة، ورغبتنا في أن نكون على صواب، وتوقنا لنشعر بأنَّنا جزءٌ من مجموعة. هذه هي الدوافع التي نحتاجها لإحداث تغيير، سواءٌ في أنفسنا أو في الآخرين.