أحدث الأخبار
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد

هل الرغبات أم الحقائق هي المسؤولة عن تغيير آراء ومعتقدات الآخرين؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-08-2017


هل تحب أن تنشر آراءك على الإنترنت، إذا كنت كذلك فغالباً سوف ترغب في أن تكون لديك القدرة على إقناع الناس بما هو صواب وإبعادهم عن الخطأ.


وليس هذا سهلاً كسهولة قدرتك على نشر المعلومات على الأقل في العصر الحالي.


يحب الناس نشر المعلومات ومشاركة الآراء، يمكنك رؤية ذلك على الإنترنت؛ فكل يوم تُكتَب 4 ملايين تدوينةٍ جديدة، وتُرفع 80 مليون صورةٍ جديدة على إنستغرام، وتُنشر 616 مليون تغريدةٍ جديدة على تويتر. 


ويبدو أنَّ فرصة نقل معرفتك إلى الآخرين تمنحك شعوراً رائعاً، حسب ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.



لماذا يميل الناس للتصريح بآرائهم؟



اكتشفت دراسةٌ أُجريت في جامعة هارفارد الأميركية، أنَّ الناس كانوا على استعداد للتنازل عن المال، مقابل أن تصل آراؤهم إلى الآخرين. 


نحن لا نتحدث هنا عن الرؤى المدروسة جيداً، بل يتعلق الأمر بآراء الناس حول قضايا مملة وعادية: مثل أفضلية القهوة على الشاي. 


وأظهر مسحٌ للنشاط الدماغي أنَّه عندما حصل الأشخاص على فرصة نقل آرائهم للآخرين، أدى ذلك إلى تنشيط مركز المكافأة في أدمغتهم بقوة.


نشعر ببهجةٍ بالغة عندما نشارك أفكارنا، وهذا يدفعنا إلى التواصل. إنَّها ميزةٌ مفيدة في دماغنا؛ لأنَّها تضمن أنَّ المعرفة والخبرة والأفكار لن تُدفن مع الشخص الذي اكتسبها أولاً، وأنَّنا كمجتمع نستفيد من نتاج أفكار العديد من العقول.


ولكي يحدث ذلك، فإنَّ مجرد مشاركة الآراء والمعلومات لا يكفي بالتأكيد. نحن بحاجة إلى أن نتسبب في رد فعل، وهو ما أشار إليه ستيف جوبز بـ"إحداث صدمةٍ في الكون".


وفي كل مرة نشارك آراءنا ومعرفتنا، يكون ذلك بنية التأثير في الآخرين. ومع ذلك، هنا تكمن المشكلة؛ لأنَّنا ننتهج هذه المهمة بدافع من داخلنا. وعند محاولة التأثير على الناس، نعكس ما هو مُقنِع بالنسبة لنا، ونعكس مزاجنا ورغباتنا وأهدافنا. 



هل تؤدي الأرقام والإحصاءات لتشكيل المعتقدات؟



إذا كنا نريد التأثير في سلوكيات ومعتقدات الآخرين، فإنَّنا بحاجة إلى فهم وإدراك ما يدور داخل رؤوسهم.


ما الذي يحدد إذاً ما إذا كنتَ تؤثر في الطريقة التي يفكر ويتصرف بها الآخرون أم يجرى تجاهلك؟


ربما تفترض أنَّ الأرقام والإحصائيات هي ما تحتاجه لتغيير وجهة نظرهم. ولكن تقول كاتبة المقال، تالي شاروت، أستاذ مساعد علم الأعصاب الإدراكي بجامعة لندن: "بصفتي عالمة، بالتأكيد اعتدتُ على التفكير كذلك. البيانات الجيدة إلى جانب التفكير المنطقي من شأنها أن تغير العقول، أليس كذلك؟ ولذلك وضعتُ اختباراً لتحديد ما إذا كانت المعلومات تغير معتقدات الناس. أجريتُ وزملائي عشرات التجارب لاكتشاف ما الذي يدفع الناس لتغيير قراراتهم، وتجديد معتقداتهم، وإعادة كتابة ذكرياتهم. توغلنا إلى أدمغة الناس وسجلنا استجاباتهم الجسدية ووثقنا سلوكياتهم".


وتابعت قائلةً: "حسناً، يمكنكم تخيل مدى فزعي عندما اكتشفتُ أنَّ كل هذه التجارب تشير إلى حقيقة أنَّ الناس لا تدفعها الحقائق إلى تغيير معتقداتها. إنَّها ليست كافية لتغيير المعتقدات، وهي عديمة الفائدة عملياً في تحفيز الفعل". 


وتضيف: "بالنظر إلى قضية تغير المناخ مثلاً، هناك الكثير من البيانات التي تدل على أنَّ البشر يلعبون دوراً في الاحتباس الحراري، رغم أنَّ 50% من سكان العالم تقريباً لا يعتقدون ذلك". 


وتتابع: "ماذا عن الصحة؟ تثبت مئات الدراسات أنَّ ممارسة الرياضة مفيدة لصحتك، ويعتقد الناس ذلك أيضاً، ولكن تفشل هذه المعرفة فشلاً ذريعاً في حث الكثيرين على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية".



ما الذي يؤدي لتشكيل معتقدات الناس إذاً؟



وكانت دراسة عن المعتقدات السياسية -نُشرت في دورية "بيهيفيور جينيتكس" Behavior Genetics عام 2014- على عينةً تتكون من أكثر من 12 ألف توأم (24 ألف شخص) من خمس دول، تتضمن الولايات المتحدة الأميركية، قد توصلت إلى أن تطور المواقف السياسية يعتمد -في المتوسط- على البيئة التي نشأ فيها الفرد بنسبة 60% تقريبًا، وعلى الجينات بنسبة 40%.


وتنقل الغارديان عن تالي قولها إنَّ مشكلة النهج الذي يعتبر المعلومات هي الأولوية، هو أنَّه يتجاهل جوهر ما يجعلنا بشراً: دوافعنا، ومخاوفنا، وآمالنا، ورغباتنا، ومعتقداتنا السابقة.


في الواقع، فإنَّ سيل المعلومات التي نستقبلها في وقتنا الحالي يمكن أن يجعلنا أقل حساسية تجاه البيانات؛ لأنَّنا أصبحنا معتادين على إيجاد بيانات تدعم أي شيء نريد أن نؤمن به بضغطةٍ بسيطة على أزرار فأرة الحاسوب.


بدلاً من ذلك، فإنَّ رغباتنا هي ما تشكل معتقداتنا، وحاجتنا إلى القوة، ورغبتنا في أن نكون على صواب، وتوقنا لنشعر بأنَّنا جزءٌ من مجموعة. هذه هي الدوافع التي نحتاجها لإحداث تغيير، سواءٌ في أنفسنا أو في الآخرين.