أحدث الأخبار
  • 12:40 . الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار مع تشكل للضباب... المزيد
  • 11:41 . قوات الاحتلال تختطف على سفينة مساعدات كانت متجهة إلى غزة... المزيد
  • 12:04 . رئيس الدولة ونظيره السوري يتبادلان التهاني بمناسبة العيد... المزيد
  • 11:30 . مدارس حكومية تطلق حصص مراجعة نهائية "أونلاين" لتعزيز استعداد الطلبة للاختبارات... المزيد
  • 11:28 . حجّاج بيت الله يرمون الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق... المزيد
  • 11:18 . السلطات الكويتية: تعاملنا مع بلاغ بوجود قنبلة على متن طائرة لطيران الخليج... المزيد
  • 02:45 . إيران تعلن الاستيلاء على وثائق نووية إسرائيلية... المزيد
  • 01:29 . مبادرة "بهجة العيد" تستثني معتقلي الرأي في سجون أبوظبي وتقتصر على سجناء الجرائم العامة... المزيد
  • 11:57 . أمير قطر يبحث مع ماكرون تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 11:24 . واشنطن بوست: ترامب حذّر ماسك من "عواقب وخيمة" إذا دعم الديمقراطيين... المزيد
  • 08:58 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة عشية عيد الأضحى... المزيد
  • 08:17 . نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين بـ"عملية خاصة"... المزيد
  • 07:55 . الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن... المزيد
  • 07:02 . الإمارات والجبل الأسود تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي... المزيد
  • 04:39 . "رويترز": الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية... المزيد
  • 04:04 . الكويت تعزز قدراتها الدفاعية بصفقة أمريكية جديدة لتحديث دبابات "أبرامز"... المزيد

"فاينانشال تايمز": سياسات محمد بن سلمان قد تولد ردود فعل شعبية عنيفة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-09-2017



بعد عام واحد فقط من إطلاقها، يُقال إن المملكة العربية السعودية تبطئ في وتيرة البرنامج الوطني للتحول، الذي يضع مجموعة من الأهداف والمبادرات المصممة لتحقيق "رؤية 2030" وهي خطة لتنويع اقتصاد البلاد وتقليل اعتمادها على عائدات النفط، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.


وتقول الصحيفة المتخصصة في الأعمال التجارية الدولية، إن برنامج العمل الوطني كان طموحاً للغاية منذ البداية، وكان له تركيز جدير بالثناء على أهداف ملموسة ونتائج قابلة للقياس والشفافية والمساءلة، إلى جانب التركيز القوي على تعزيز مستويات التعليم والمهارة للمواطنين السعوديين. وفي الوقت نفسه، كان العديد من هذه الأهداف غير واقعي، أي تحقيق ثلاثة أضعاف الإيرادات غير النفطية بحلول عام 2020، على سبيل المثال — وكانت سرعة الإصلاح أبطأ مما كان مقصودا.


وتضيف الصحيفة البريطانية أن إعادة تعيين الخطة ليس من المستغرب، ذلك لأن الإعلان عن مجموعة من الأهداف يمكن أن يكون وسيلة فعالة لحشد البيروقراطية الحكومية المعقدة، وكذلك إثبات جدية المواطنين في الداخل والمستثمرين الدوليين الذين شاهدوا رؤى الإصلاح الاقتصادي في دول الخليج تأتي وتذهب.


وتتابع الصحيفة أن التحدي الذي تواجهه المملكة العربية السعودية هو انخفاض أسعار النفط الذي يحد من مجال المناورة المالية. ويقدر صندوق النقد الدولي أن سعر النفط في المملكة العربية السعودية يعادل 84 دولارا للبرميل (سعر برميل برنت حاليا 53 دولارا). وتشهد المملكة عجزا كبيرا في المالية العامة، وتراجعت احتياطياتها الخارجية بنحو الثلث منذ نهاية عام 2014، إلى أقل من 500 مليار دولار. ويمكن أن تستمر في الاقتراض والاستفادة من احتياطياتها، ولكن احتمال "انخفاض أسعار النفط لفترة أطول" يعزز حتمية تقليص الثغرة المالية عن طريق خفض الإنفاق الحكومي أو زيادة الإيرادات الأخرى.


وأضافت الصحيفة بأن المعضلة التي تواجهها السعودية تكمن في التدابير التقشفية الأكثر قسوة، فكلما زاد الأثر الانكماشي على الاقتصاد زادت التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي. وقد خفض صندوق النقد الدولي مؤخرا توقعات النمو في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.1 بالمئة لعام 2017 و1.1 بالمئة لعام 2018.


وبحسب "فاينانشال تايمز" فإن خفض النفقات عن طريق تقليص الرواتب الحكومية وفرض ضرائب أو تقليص الإعانات يؤدي إلى مخاطر تولد ردود فعل شعبية عنيفة، في وقت حدوث انتقال كبير للسلطة في العائلة المالكة مع تصعيد محمد بن سلمان مؤخرا إلى منصب ولي العهد. وتضيف الصحيفة أنه تم بالفعل تقليص تدابير التقشف. وفي  أبريل، انعكست قرارات الملك سلمان على أجور القطاع العام ومستحقاته المالية، وأعادت في  يونيو الأجور التي كانت قد استقطعت من قبل. كما أخرت الحكومة إصلاحات الطاقة المخطط لها.



وتشكل ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة تحدياً إضافياً لبرنامج الإصلاح، إذ يبدو أن قدرة الأمريكيين على زيادة الإنتاج بسرعة وبأسعار أقل مما يتوقعه الكثيرون من شأنه أن يغطي على صعود النفط. ومن وجهة نظر سوق النفط، فإن الأخبار التي تفيد بأن السعوديين يعتزمون السير بوتيرة أبطأ في الإصلاح يزيد من الضغط لزيادة الإيرادات عن طريق الحفاظ على اتفاق توريد أوبك / وغير أوبك الحالي. كما أنه يعزز أهمية نجاح الاكتتاب العام الأولي لشركة "أرامكو" السعودية في عام 2018، وهو جزء أساسي من خطة الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى جمع 100 مليار دولار لصندوق استثمار عام.


وتقول الصحيفة، إن المملكة العربية السعودية تكتسب أهمية هائلة، باعتبارها موردا للنفط من أجل الاستقرار في المنطقة. وتضيف أنه ينبغي دعم وتشجيع الجهود الجادة للحد من اعتمادها على عائدات النفط، والانفتاح على الاستثمار الأجنبي وتحرير مجتمعها. ومع ذلك، لا تزال التحديات هائلة، خاصة وأن عصر النفط الصخري يخفض أسعار النفط، كما أن الجهود الرامية إلى سد العجز المالي الناتج عن ذلك تبطئ الاقتصاد.