سجلت دائرة المحاكم في رأس الخيمة انخفاضاً في الخلافات الأسرية بالإمارة للشهر السابع على التوالي، كما سجلت الدائرة تراجعاً في حالات الطلاق والخلع مقارنة بالسنوات الماضية. وفي المقابل ارتفعت حالات الصلح لـ 200 حالة مقابل 159 حالة العام الماضي، وكشفت الدائرة عن تقديم الاستشارات الأسرية للمرة الأولى بأربع لغات هي الإنجليزية والأوردية والبشتونية إلى جانب اللغة العربية. 

وقال المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس الدائرة: «إن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الدائرة بالتعاون مع مختلف الجهات لزيادة الوعي بين أفراد المجتمع بخطورة الخلافات الأسرية وانعكاساتها على الفرد والمجتمع»، مشيراً إلى أن فصل مبنى التوجيه الأسري عن الدائرة ساهم بشكل كبير في احتواء الكثير من الخلافات الأسرية بعيداً عن أجواء المحاكم. 

وقالت شيخة البريكي رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري: «إن المحاكم تواصل رصد الأرقام الإيجابية المتعلقة بالصلح في الخلافات الأسرية للشهر السابع على التوالي والتي تأتي كترجمة حقيقية للاهتمام الكبير الذي توليه الدائرة لهذه القضايا عبر احتوائها في جو أسري يساهم في جسر الهوة بين المتخاصمين». 

وأضافت: «خلال الأشهر السبعة الماضية، سجل قسم الإصلاح والتوجيه الأسري 612 خلافاً، تم الصلح والاتفاق في 200 حالة، وتم إحالة 150 حالة فقط للحسم القضائي، بينها خلافات أسرية متعلقة بالرؤية والحضانة، فيما يجري الصلح في باقي الحالات، مشيرة إلى أن الفترة نفسها من العام الماضي شهدت إحالة 222 خلافاً أسرياً للحسم القضائي مقابل إجراء الصلح في 159 حالة من الخلافات»، مشيرة إلى أن الدائرة كثفت خلال الفترة الماضية الاستشارات الأسرية سواء الهاتفية أو الحضورية، والتي شملت منذ بداية العام الجاري فئات الأجانب بعد تقديم الدائرة للاستشارات الأسرية بأربع لغات، والتي وجدت تجاوباً كبيراً من أطراف هذه الخلافات. 

وأكدت أن هناك وعياً متنامياً لدى جميع فئات المجتمع بضرورة الحفاظ على التماسك الأسري والابتعاد عن الخلافات الأسرية التي من شأنها التأثير على مستقبل الأسرة.