أحدث الأخبار
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد

«دمعة واحدة..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-10-2017


ربما كان أحد الأمور القليلة، التي بقي إحصاؤها ممكناً، ضمن «الإيجابيات» في وسائل التواصل الاجتماعي، هي قضية «التواصل الاجتماعي»، فالحق أن الأمر أصبح ميسوراً، «برودكاست» واحد مكتوب بشكل واضح، يصل مداه أكثر من تلك الصفحة الكئيبة في نهايات الصحف، والتي تكلف أصحابها ثروة صغيرة.

وصلني، كما جرت العادة، إعلان من أحد الزملاء عن وفاة جدته، وأن العزاء في الوقت من كذا إلى كذا، وكان «برودكاسته» يحمل وصلات إلى خريطتين توصل إحداهما إلى مجلس عزاء النساء، والأخرى إلى خيمة عزاء الرجال.. ولما كانت لديَّ «إجازة مرضية» في اليوم الذي أجبر فيه مديرنا في الصحيفة بقية الزملاء على الحلف والتوقيع في مبادرة «أتعهد ألا أستخدم الهاتف المتحرك أثناء القيادة»، ولأنني كنت أقود وأرغب في التركيز، فقد اكتفيت بالرد على رسالة زميلي بسرعة كاتباً «رحمها الله»، ومرفقاً وجهاً من عائلة ما يعرف بـ«الإيموجي»، وهو يحمل دمعة واحدة.. زر إرسال.. وانتهت القصة، وتركيز على الطريق قبل أن يوقفني شرطي آخر، أصبحت أحفظ وجوههم وأسماءهم لكثرة الحوارات بيننا! ألا يوجد اشتراك سنوي لدى إدارات الشرطة؟! أين الفكر الإبداعي؟!

بعد يوم ذهبت لتعزية الزميل السبعيني في جدته، كان لسان حال بعض المعزين يقول إنهم متفاجئون من بقائها على قيد الحياة أصلاً! لكن ملامح الزميل الموقر كانت عدائية جداً تجاهي؛ ملامح جعلتني أشك في أنه يؤمن قطعاً بأنها قد قُتلت وأنني القاتل الوحيد لها، ما كل هذه العدائية في الاستقبال؟! ثم ما قصده قبل أن ينزع يده من يدي بأن لكل مقام مقال! هل خسرت شخصاً آخر بسبب مقالاتي!

مسرعاً وأنا أخرج من الخيمة استعدت الحوارات بيني وبينه، لأكتشف أنني وأثناء استعجالي إنهاء الرسالة قد ضغطت وجهاً آخر كانت له دمعة إضافية.. «إيموجي» آخر هو الذي تم إرساله بعد عبارة «يرحمها الله»، ولَم يكن وجهاً دامعاً بل كان وجهاً ضاحكاً وبدمعتين بدل الواحدة.. ما جعل الرسالة تصل بشكل خاطئ تماماً؛ كأن أحدهم يقول له: «هيه لِسَّه عايشه؟!».

دمعة واحدة كادت تودي بعلاقة مستمرة بعمر الوطن، سلبية جديدة! العبارات لا تنقل الأحاسيس.. لذا فحينما تقول لأحدهم كتابة: «لا مب ياي» فالأحرف لن تنقل له ما إذا كنت تقولها بتغنج ودلال، لكي يلحّ عليك أو يعطيك عرضاً يليق بحضرتك، أو إذا ما كنت تقولها بغضب وشراسة رداً على رداءة سابقة له، لهذا نجد آلافاً من حالات سوء الفهم إلكترونياً، بينما تحل الأمور غالباً بالمواجهة المباشرة وحب الخشوم! ودون ذرف دمعة واحدة!