أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«أنت قلت» حين يخسر العاشق كل شيء!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2017


في بعض العلاقات التي تحمل بذور نهاياتها منذ الوهلة الأولى يبدو واضحاً أن لا شيء حدث بالصدفة، حتى وإن كانت الصدفة هي العامل الحاسم في كتابة السطر الأول والنظرة الخاطفة الأولى، بعض الأشخاص يبدو التقاؤهم مفاجئاً ومثيراً وفاتحاً لشهية الأسئلة (كيف ومتى وأين وإلى متى ووو) لكن، هما فقط من يعتقدان أن كلاً منهما عثر على نصفه الضائع أو فردوسه المفقود.. ثم يكتشفان وعند أول خطوة باتجاه بعضهما أنهما خسرا كثيراً حين منحا قلبيهما كاملاً!!

نحن جميعاً لا نقرأ الإشارات الأولى ولا نتوقف عند النصائح، فشيئان لا يتعقلان أي شيء: الغضب والحب، يقيمان ممالك ويهدمان مدناً في طرفة عين، هكذا كان اللقاء بين شاعرين شهيرين في النصف الأول من القرن العشرين (الشاعر البريطاني تيد هيوز والشاعرة الأميركية سيلفيا بلاث).

وهكذا كانت علاقتهما الأشهر وزواجهما، ومن ثم الزلازل المدمرة التي قادت الشاعرة الشابة للاكتئاب ومن ثم إلى الانتحار، ووضعت الشاعر في خانة الاتهام بقتلها فصمت بشكل نهائي إلى أن جاءت رواية (أنت قلت) لتمنحه فرصة الكلام ولكن بعد 17 عاماً من وفاته!

من كلام الشاعر وديوانه الأخير أسست الكاتبة الهولندية كوني بالمن بناءً مكتملاً لروايتها المفرطة الشاعرية والجميلة جداً (أنت قلت) والتي نقلتها إلى اللغة العربية باقتدار لمياء المقدم، كان تيد هيوز الزوج والشاعر والمتهم هو الراوي والصوت الوحيد في كل مسارات وتعرجات وخفايا العلاقة المتأزمة بينه وبين زوجته الأميركية التي برغم حبه لها منذ اللقاء الأول.

إلا أنه ظل على امتداد الرواية يؤكد أنها كانت امرأة شرسة واستعراضية تفتقد الحنان، وتبحث عن الآخرين وتتشبث بهم لكنها في الوقت الذي يحبونها فيه تنقلب عليهم وكأنها تنتقم منهم، المرأة التي لم يحبها أصدقاؤه أبداً ونفرت منها شقيقته منذ اللقاء الأول، المرأة التي أسس معها أشهر علاقة حب بين شاعرين في العصر الحديث، والتي انقضت عليه منذ أول لقاء بينهما وعضته في خده تاركة علامة أبدية تقول له على الدوام أي امرأة أحب وأي حياة سيعيش!

قال تيد منذ البداية بأنه كان عليه أن يستمع إلى همس النجوم والأبراج التي أنبأته في ذلك اليوم بأن لقاءً كارثياً في انتظاره، وأن انفجاراً قوياً ناتجاً عن اصطدامه بطاقة فلكية هائلة سيحدث له من شأنه أن يقلب حياته رأساً على عقب وإلى الأبد، ومع ذلك بقي معانقاً قدره بغرام وبهجة لم يعرفهما إلا في أيام متقطعات فيما بعد!

هناك علاقات وأشخاص لابد أن تلتقي بهم وحين تفعل تدرك أنهم كما قال فيهم نزار قباني (حبك مثل الموت والولادة صعب بأن يعاد مرتين) لأنه حب لا يفارقك إلا إذا قتلك أو قتل نفسه تماماً، كما فعلت الشاعرة الأميركية الشهيرة سيلفيا بلاث عام 1963 حين أنهت حياتها منتحرة في بريطانيا!