أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

لماذا يرفض الحوثيون الحل السياسي؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 06-10-2017


يرفض الحوثيون الحل السياسي في اليمن رغم محاولات رعاة التسوية، وأولهم الأمم المتحدة، تقديم مقاربات تستوعب مطالبهم، وتضمن لهم المشاركة في السلطة، وهذا معروف لكن ما ليس مفهوماً هو إغفال دعاة التسوية العنصر المفقود الذي يقف خلف هذا الرفض، وهو ميزان القوة قبل وبعد الحرب.
ومن منظور تحليلي يمكن تبسيط هذه الأسباب أولاً بوضع القارئ في صورة قوتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية قبل وبعد الحرب، وثانياً توضيح مرجعيتهم الفكرية والثقافية التي يستندون إليها في نظرتهم للسلطة وعلاقتهم بحكم الأئمة قبل عام 1962.
حتى أواخر 2013 كان الحوثيون يحاولون بكل قوتهم السيطرة على منطقة دماج معقل السلفيين بمحافظة صعدة، حتى نجحوا أخيراً بعد قتال وحصار لأشهر في تهجير سكانها باتفاق رسمي مطلع 2014، وكان ذلك بداية التاريخ الحقيقي للحرب الحالية.
يعني ذلك أن نفوذهم السياسي في الحكم بقوة السلاح لا يتجاوز محافظة صعدة، البالغ مساحتها 11375 كيلومتراً مربعاً، قوتهم الاقتصادية لا تتعدى ما يفرضونه من جبايات على المزارعين، كما أن قوتهم العسكرية هي الأخرى محدودة.
لكن هذا الأمر تغير منذ منتصف 2014 عندما زحفوا نحو محافظة عمران المجاورة، حيث بسطوا سيطرتهم الإدارية، وعززوا قوتهم العسكرية بما نهبوه من أسلحة وعتاد من المعسكرات، حتى بلغوا الذروة بدخولهم صنعاء في 21 سبتمبر من نفس العام.
من سيطر على سلاح جيش دولة بأكملها في غضون ساعات لن يسلمه كما يطلب قرار مجلس الأمن رقم(2216)، بل سيواصلون الحرب للمحافظة على سلطة دولة جاءتهم على طبق من ذهب.
لديهم صواريخ باليستية قادرة على الوصول للأراضي السعودية، وقوارب بلا ربان تهدد الملاحة البحرية بباب المندب بين الحين والآخر، وما لم يتم استحضار هذه الحقائق وفوارق القوة عند الحديث عن التسوية يظل أصحابها يحرثون في بحر.
على المستوى الاقتصادي لا يمكن مقارنة وضع الحوثيين قبل الحرب وبعدها، فهم اليوم يمتلكون ثروات كبيرة من أموال الدولة وإيراداتها، والضرائب على القطاع الخاص، وما ينهبونه من أموال المواطنين.
سأورد هنا هذا المثال لتقريب الصورة، وهو عائدات مبيعات الغاز المنزلي في صنعاء وحدها، والذي يبلغ يومياً حوالي 250 مليون ريال يمني حصيلة بيع 80 ألف أسطوانة بسعر 5500 ريال، مع أنهم يشترونها من شركة صافر الحكومية بـ1200 ريال.
وهنا مثال آخر جاء في تقرير لجنة خبراء العقوبات التابعة لمجلس الأمن بشأن اليمن، والذي أكد أن الحوثيين جنوا ما يصل إلى 1.14 مليار دولار من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء، وهو أحد مصادر إيراداتهم وليس كلها.
سيطرتهم على الدولة جعلتهم أقوياء وزادتهم إيران قوة بعد تدخل التحالف العربي، وما لم يحدث تغيير في موازين القوة لصالح الشرعية، بانتزاع محافظة مهمة ومؤثرة مثل الحديدة أو صعدة لن يجنحوا للحل السياسي ولا ينتظر منهم أحد ذلك.;