أحدث الأخبار
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد

«المرزوق» والمندوب الإسرائيلي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 27-10-2017


لعل أهم ما يلفت النظر في المواجهة التي حدثت بين رئيس مجلس الأمة الكويتي «مرزوق الغانم» والوفد الإسرائيلي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية مؤخراً، هو شجاعة المسؤول الكويتي في وقت أخذ فيه كثيرون حول العالم يسعون لكسب ود إسرائيل.


الوقاحة الإسرائيلية هي التي دفعت المرزوق لمواجهة المندوب الإسرائيلي على ذلك النحو الذي شاهدناه، خاصة عندما اعترض على تقرير أعدته لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي يدين اعتقال الحكومة الإسرائيلية برلمانيين فلسطينيين.
 
إن هذا النموذج من التعامل مع الإرهاب الإسرائيلي المتعالي والمتغطرس والمطمئن جداً إلى الدعم الأميركي والغربي.. مهم جداً، لذلك ينبغي للسياسات العربية الجديدة أن تتمثل مضمون الرسالة التي وجهها المرزوق إلى إسرائيل، فهذه الأخيرة لا تحترم المهزومين نفسياً وفكرياً، بل تحترم فقط من يظهر الثقة في نفسه، لأنها دولة تكونت بوساطة سلاح القوة والعنف والحيلة والإرهاب، وبذلك الأسلوب فقط تدرك تل أبيب التوجهات الجديدة للمنطقة العربية، خاصة بعد أن تغيرت معالم الخريطة السياسية والاستراتيجية في العالم العربي، والذي بات يصر على رفع التحديات الكثيرة والممارسات المهينة التي وصلت حد العبث بالمقدسات الإسلامية (القدس والمسجد الأقصى) وزيادة مساحة الاستيطان وتهميش كل المبادرات الداعية للسلام وفرض الشروط الإسرائيلية على الواقع العربي.


يجب أن تدرك تل أبيب التغيرات التي حدثت في قواعد اللعبة السياسية في المنطقة العربية، حيث لم يعد يفيد التعامل مع العالم العربي وكأنه منطقة من دون شعب.


وما يفهمه كل مَن درس التاريخ، أن هذا الكيان لا يعرف السلام، بل يعرف العنف والإرهاب والاحتلال والاستيطان، وأنه دولة عالة على التاريخ، تكونت في قلب الأمة العربية بقوة السلاح وعبر خلق الاضطراب في المنطقة العربية، وهذا أمر يتفق عليه كل المحللين والدارسين للحالة الصهيونية وتعكسه ممارسات الحكومة الإسرائيلية، فالحركة الصهيونية في أساسها حركة عنصرية استيطانية استعمارية ترتبط منذ بداية تكوينها بالإمبريالية التي تعني التوسع وفرض السيطرة على شعوب الأرض، بهدف استغلالها وإخضاعها ونهب ثرواتها بشتى السبل.


لقد حصلت إسرائيل على الكثير من الأسلحة المتطورة والوعود الأميركية الغريبة الكثيرة لدعمها وحماية وجودها، وما زالت حتى هذه اللحظة تقاوم السلام وتقتل الرجال والنساء والأطفال وتنسف البيوت وتدك بالطائرات الأراضي العربية وتمارس أشد أنواع الحقد والكراهية والعنصرية ضد العرب، مثلما تفعل إيران تماماً. ولو كانت إسرائيل تريد فعلاً السلام مع العرب لما تكدس هذا الكم الهائل من الأسلحة الحديثة والنووية والميكروبية والكيميائية لديها، فما الضامن لأمن العرب أمام هذه الترسانة الضخمة من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية لدى إسرائيل؟ وهل تفكر إسرائيل، وهي تخزن ما تخزن من أسلحة بعضها تدميري ومحرم دولياً، في إقامة «دولة إسرائيل الكبرى»؟ 


إن خطر إسرائيل لا يختلف كثيراً عن خطر إيران، وأكثر الجرائم وعمليات الإرهاب التي حدثت وتحدث في المنطقة العربية وراءها أيادٍ إسرائيلية وإيرانية. وهذا المعنى موجود في رسالة المرزوق حين خاطب المندوب الإسرائيلي.