أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

انتبه.. أمامك عازب!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 12-11-2017


يصادف اليوم الذكرى السنوية لليوم العالمي للعزّاب، أعلم أن الأمر قد أصبح مملاً حيث يوجد يوم عالمي لكل شيء، بدءاً من القطط السيامية وحتى الزكام، ولكنني أرى في الأمر شاعرية وعدلاً للذين لم يبدؤوا بعد بالاهتمام بالأيام العالمية الباقية في الروزنامة، لأن أحداً لا يهتم بهم!

يختلف تعامل الشعوب مع مصطلح «العزاب» باختلاف النظرة إليهم، ففي الدول الآسيوية تعادل كلمة العازب في الثقافة الشعبية كلمة «الغلبان»، فالعازب هو الشخص الوحيد الذي لا أسرة له، فمن الطبيعي في دولة مثل الصين يكاد مصطلحا «العم» و«الخال» أن يختفيا من قاموسها بسبب قضايا تحديد النسل، ووجود جيل ثالث لم يعرف سوى الإنجاب لمرة واحدة بأن يكون العازب فيه مقطوعاً من شجرة.

أمّا في الغرب، فإن العازب أو (السنقل) هو في الغالب شخص أكثر ذكاء من الآخرين له سحره الخاص، ولهذا فإن مصطلحات أشهر عازب في الجامعة أو أشهر عازب في المدينة أو أشهر عازب في الصحيفة رائجة جداً لديهم، فالعازب غالباً يشبه نسيبنا «بو كلوني»، وسحر العازب هناك وقناعته بأن أحداً لا يستحقه هو الذي يبقيه عازباً لحين موعد اليوم العالمي للعزاب.

أمّا في أوطاننا المعروفة بلطافتها وحسن ظنها بكل شيء وكل شخص إلى أن يثبت العكس، فالعزوبية تهمة، يكفي أن تقرأ العبارات المنتشرة بشكل رسمي على اللوحات، لكي تشعر بأن العزوبية هي الضلع الثالث للجذام والتهاب الكبد الوبائي (ب).

يمكنك قراءة اللوحات اللطيفة المنتشرة في كل مكان، ومن جهات رسمية: «يمنع دخول العزاب»، «يمنع سكن العزاب»، «رجاء.. العزاب يمتنعون»، العازب لدينا هو المتهم الأول، الأم ترفض أن يسكن أحدهم في الطابق الذي تسكن فيه، الجميع ينظر لهم بشك، يبسبس الناس: لو كان فيه خير لتزوج أو لزوجوه! هناك مطالبات دائمة من الجهات المختصة والجهات «المقتصة» بتسكين العزاب في «غيتوهات» خاصة بهم، لم يبق إلا أن نرى بعض اللوحات الإرشادية التي تقول: «انتبه.. أمامك عازب» حين تدخل إلى محمياتهم.

لم يسجل تاريخنا العربي الحديث أي حركة «عزابية» جادة تطالب بحقوقهم، أو تنظر في تحسين سمعتهم، إلا ما جرى في اليمن «السعيد» قبل أعوام عدة حين تم إنشاء منظمة غير ربحية، هدفها الاحتجاج على رفع المهور لأنها تجبر العزاب (المهور وليست المنظمة) على البقاء عزاباً.

خرجت تظاهرة واحدة مطالبة بتغيير الواقع، ولكن بعدها بأسبوع قام الحوثي بحركاته «الخايسة»، التي جعلت الإعلام يتجاهل أول حركة «عزوبية» عربية، ولم نسمع عنهم بعدها، يبدو أنهم تزوجوا القضية!