أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

إعلانات عشوائية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 14-12-2017



رغم كل المناشدات والدعوات لبلدية أبوظبي للتصدي لواحد من أسوأ أشكال وصور تشويه المنظر الحضاري للمدينة، ونعني الإعلانات العشوائية، إلا أن الجهد المبذول من قبلها متواضع قياسا بالنشاط الكبير والقوي للموزعين ممن يلصقون إعلاناتهم في كل مكان.. على واجهات الفلل والبيوت والشقق وحتى السيارات. 
 
قبل أيام لفت نظري قيام موزع للإعلانات بوضع ملصقات دعائية لإحدى شركات الاتصالات داخل اللوحات التي وضعتها بلدية أبوظبي على واجهات الفلل والبنايات، والخاصة بمشروع« عنواني» للإرشاد المكاني، والتي تحتوي على« باركود» لتسهيل وصول كل شخص إلى وجهته.


لو أن هذا الشخص الذي تجرأ على وضع إعلانه غير المسؤول في ذلك الموضع يدرك حجم الجهد الكبير والموارد التي أنففتها البلدية على هذا المشروع المنتظر لما تجرأ حتى على مجرد التفكير بالاقتراب من لوحات المشروع، ناهيك عن وضع ملصقه الدعائي عليها، ولكنها صورة من صور العبث الحاصل، والذي تمادى بسبب تقصير البلدية في هذا المجال.


نرى مفتشي ومفتشات البلدية في غاية الهمة والنشاط لتحرير مخالفة لسيارة متوقفة أمام البيت، وعليها بعض الغبار، ولا يلقون بالاً لهذا الكم من التشويه على بوابة الفيلا أو الدار بفعل الملصقات الدعائية المشوهة للذوق العام والمظهر الحضاري للمدينة، والذي بلغ حد الإزعاج الصارخ.


العديد من المدن والعواصم الأوروبية، وكذلك الآسيوية، وفي مقدمتها سنغافورة تعاملت مع هذه الظاهرة بحزم شديد رغم تراجعها في عصر التعامل الرقمي، كما أن البعض من بلديات تلك المدن ابتكرت ملصقا معتمدا يخير معه السكان ما بين الرغبة في استلام المنشورات الدعائية والترويجية في صندوق، كما ذلك المخصص للصحف، أو عدم تلقي تلك المنشورات.


عندنا، حين تفتح الباب صباحا في طريقك للعمل تجد عروض المتاجر والسوبرماركات مكدسة عنده، وتعود في المساء لتلقى بطاقات محال»التدليك أو المساج» في انتظارك، كما لو أنه توقيت مدروس!


اليوم تستطيع، ودون أن تغادر مكانك، ومن خلال هاتفك النقال، أن تعرف عروض المتاجر في مشارق الأرض ومغاربها، وتقتني ما تريد بعيدا عن هذا الإصرار الورقي والعبث الترويجي الذي تمارسه بحقنا شركات الدعاية والتسويق، وكذلك الإزعاج الذي يقوم به مروجو البطاقات الائتمانية والقروض الشخصية.


نتمنى من البلدية التواصل مع من تطلق عليهم الشركاء الاستراتيجيين لوضع حد لهذه الظاهرة غير الحضارية، بعد أن بلغ الإزعاج والتشويه مبلغاً لا يحتمل.