أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

الأمطار تكشف الإهمال!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 18-12-2017


ننتظر المطر بفارغ الصبر، وعندما يأتي يكشف لنا العيوب والأخطاء، ويحدث ما لا يتوقعه أحد، شوارع تتكسّر، وبيوت تغمرها المياه في كل زواياها، ومراكز تجارية تتسلل لها المياه بشكل غريب، هذا ونحن نعاني شحاً في الأمطار طوال العام، فما الذي يمكن أن يحدث لو تكررت هذه الموجات الباردة مرات عدة؟!

ندرك تماماً أن هناك معدلات للمطر بُنيت على أساسها معظم المنازل والمباني والمراكز التجارية والأبراج والطرق ومشروعات البنية التحتية، وندرك أن الأمطار تأخذ وقتاً أكثر في التصريف، لو زاد هطولها على المعدل العام المتعارف عليه، لذا فلا خلاف على ذلك، ولا غرابة أبداً من تجمعات مياه الأمطار في بعض الشوارع والطرق الرئيسة لساعات معينة قبل أن تتلاشى في شبكات تصريف مياه الأمطار، هذا أمر طبيعي يجب ألا يقف أحد عنده.

ولكن ما يستحق الالتفات، وما يستحق التحقيق والتحرك لأجله، تلك الأخطاء الكارثية التي يكتشفها الناس في منازلهم، أو في المباني التجارية، أو في المراكز التجارية، أو في مشروعات البنية التحتية الناجمة عن إهمال المقاولين، أو تسيّب الاستشاريين، أو بسبب الغش والخداع في جودة مواد البناء، ما يتسبب في انحدار شارع، أو سقوط سقف، أو تسرب مياه بكميات كبيرة من الأسقف، أو من فتحات الزجاج، هذه الأخطاء لا يجب السكوت عنها، بل لابد من تحميل المقاولين مسؤولية إصلاحها، وتعويض كل التلف والضرر الناجم عن أخطائهم وإهمالهم!

لا يجب أبداً أن تترك بلديات الدولة المختلفة الناس وحدهم في مواجهة هذا الضرر، بل لابد من فتح الباب أمام شكاوى الناس، ومتابعة الأضرار الناجمة عن الأمطار في منازلهم ومبانيهم من قبل مهندسين متخصصين، وتقييمها ورفع تقارير عن أسبابها، وإن ثبت أن الخطأ بسبب إهمال أو غش فلابد من استدعاء المقاول والتحقيق معه وإلزامه بعلاج الضرر.

هذا الإجراء لابد أن يكون تحت غطاء قانوني، ويتطلب تدخل البلديات ومهندسيها، فهم الأقدر على تحديد الضرر ومعرفة أسبابه، وهم الأقدر على تحديد مسؤوليات الأطراف وفقاً للعقود والاتفاقات الخاصة، فالأكيد أنه لا توجد ضمانة مدى الحياة على المنازل، لكن من غير المعقول أن تتأثر بيوت مواطنين لم تكمل عامها الأول!

لا أحد يريد ظلم المقاولين وتحميلهم فوق طاقتهم، والتجني عليهم، لكن في الوقت ذاته من حق الحكومة، ممثلة في البلديات، أن تحفظ حقوق الناس، ومن غير المنطقي تحميل المواطنين كلفة مالية جديدة لا ذنب لهم فيها، نظير التلف الذي تتسبب فيه الأمطار، خصوصاً إن ثبت وجود إهمال واضح من المقاولين!

هناك جهود مبذولة من البلديات والشرطة وبقية الجهات المعنية، لا ننكر ذلك، وكثافة الأمطار التي هطلت ليست قليلة، ولكن من يتضرر من منزله ويواجه موقفاً صعباً مع عائلته وأبنائه، لابد أن يشعر بأن جميع الجهات الحكومية معه في أزمته، وأن تقف معه ضد الإهمال والغش، وأن تجبر من تسبب في ذلك ليكفّر عن ذنبه ويصحح خطأه، ويتحمل كلفة كل الأضرار المترتبة على ذلك.