أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

انعكاسات قمة اسطنبول

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 17-12-2017


اجتمعت دول منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء الماضي، في مدينة اسطنبول، لبحث تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وحضر القمة الطارئة -التي دعا إليها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان- عدد من الزعماء، فيما غاب عنها آخرون.
أردوغان دعا إلى هذه القمة بصفته «الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي». ومع ذلك، هناك من خاف من أن يُسجّل نجاح القمة في خانة الرئيس التركي. بل يدور الحديث حول ضغوط مورست على الرئيس الفلسطيني وملك الأردن كي لا يحضرا قمة اسطنبول، الأمر الذي يشير إلى أن حجم الكره والعداوة الذي يحمله بعض الزعماء تجاه أردوغان أكبر بكثير من حبهم للقدس والمسجد الأقصى.
القمة جاءت بعد أيام معدودة من إعلان الرئيس الأميركي قراره بشأن القدس. وبالتالي، كانت عيون العالم متجهة إليها لمعرفة مدى غضب الدول الإسلامية وعزمها على مواجهة هذا القرار المجحف. ولعل نتنياهو وترمب -بعدما رأيا غياب بعض زعماء الدول الإسلامية عن قمة اسطنبول- قالا في نفسيهما: «لسنا وحدنا»!
قمة اسطنبول، مهما حاول الصهاينة التقليل من شأنها، نجحت في تسجيل موقف إسلامي قوي ضد رغبة الرئيس الأميركي في تقديم القدس هدية للوبيهات الصهيونية، وأظهرت أن العالم الإسلامي ليس فقط تلك الدول المتواطئة مع إدارة ترمب. كما أن عقد قمة طارئة كهذه بعد أيام قليلة من إعلان ترمب قراره نجاح دبلوماسي لا ينكره إلا حاقد.
البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة دعا جميع دول العالم إلى الاعتراف بـــ «القدس الشرقية» المحتلة عاصمة لدولة فلسطين. ويبدو أن ذكر «القدس الشرقية» دون «القدس الغربية» جاء بهدف لفت الانتباه إلى قرارات الأمم المتحدة، وحشد المجتمع الدولي -الذي يعتبر القدس الشرقية فقط محتلة- ضد خطوة الرئيس الأميركي الأخيرة.
الكلمات التي أُلقيت في القمة أكدت بوضوح أن القدس خط أحمر، كما أن كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كانت قوية. إلا أن المطلوب الآن أن تُترجم تلك الكلمات إلى خطوات ملموسة تُجبر واشنطن على التراجع عن خطئها.
عباس قال في كلمته، إن الولايات المتحدة الأميركية لن يكون لها دور في عملية السلام بعد قرار ترمب الأخير بشأن القدس، وتوعّد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو إن استمرت إسرائيل في انتهاكاتها، خصوصاً في القدس المحتلة.
القيادة الفلسطينية تملك أوراقاً يمكن أن تستخدمها ضد قرار ترمب، مثل سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية. ولكن التجارب السابقة مع تهديدات عباس ليست مشجعة، بل المتوقع منه ألا يستخدم أياً من هذه الأوراق التي يريد الشعب الفلسطيني أيضاً استخدامها.
قمة اسطنبول انتهت. ولكن المعركة والتحديات التي تهدد مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى لم تنتهِ بعد. وإعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني جزء من خطة شاملة تُسمّى «صفقة القرن»، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. ويحتاج إسقاط هذه المؤامرة إلى نفس طويل، ويتطلب التنسيق بين جميع الدول والقوى الشعبية التي تبذل جهوداً من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، وتكثيف العمل على الأصعدة كافة. وبالتالي، فمن الأهمية بمكان استمرار الحراك الشعبي بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية.;