| 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد |
| 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد |
| 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد |
| 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد |
| 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد |
| 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد |
| 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد |
| 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد |
| 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد |
| 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد |
| 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد |
| 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد |
| 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد |
| 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد |
| 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد |
| 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد |
في تقرير موسّع أعده ديكلان وولش وطارق بانجا، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أدوار معقدة وواسعة النطاق يلعبها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، تتجاوز ملكيته لنادي مانشستر سيتي الشهير، وتمتد إلى عمق الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولا سيما السودان.
وبحسب الصحيفة، فإن الشيخ منصور، الذي يُعرف في الغرب بجمعه لليخوت وخيول السباق، يُنظر إليه في دوائر دبلوماسية واستخباراتية كـ"العقل المدبر" لسياسات إماراتية حساسة تُدار في الظل. فقبل اندلاع الحرب الأهلية في السودان عام 2023، كان قد استقبل الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، زعيم قوات الدعم السريع، في قصره، حيث سبق أن رافقه في زيارة لمعرض تسليح.
وعندما اندلعت الحرب، تقول الصحيفة إن جمعيات تابعة للشيخ منصور أنشأت مستشفى ميدانيًا في السودان بدا ظاهريًا أنه لأغراض إنسانية، لكنه كان في الحقيقة واجهة لنقل طائرات بدون طيار وأسلحة متقدمة لقوات حميدتي، بحسب مسؤولين أمريكيين ودوليين. وتُتهم هذه القوات بارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك اغتصاب جماعي وإبادة.
ورغم نفي أبوظبي تسليح أي من أطراف الصراع، اعترضت الولايات المتحدة مكالمات هاتفية منتظمة بين الشيخ منصور وقادة الدعم السريع، ما عزز شكوك واشنطن حول دور الشيخ في تسليح الجنرال السوداني، الأمر الذي أسهم في تأجيج أزمة إنسانية وشيكة تلامس المجاعة، بحسب التقرير.
وتضيف نيويورك تايمز أن الشيخ منصور، ورغم شهرته الرياضية، ظل شخصية غامضة ونادر الظهور، ويتجنب الإعلام والدبلوماسيين الغربيين. لكنه وُصف من قبل أكثر من 12 مسؤولًا أمريكيًا وعربيًا وأفريقيًا بأنه أحد أبرز من يقودون جهود بلاده لتوسيع النفوذ في أفريقيا والشرق الأوسط، عبر تحالفات استراتيجية مع أمراء حرب وأنظمة سلطوية، لا سيما في ليبيا والسودان، كجزء من خطة إماراتية للسيطرة على موانئ ومعادن استراتيجية ومواجهة الحركات الإسلامية.
لكن دوره، بحسب الصحيفة، لا يزال ضمن إطار التوجيه من الحاكم الفعلي للبلاد، الشيخ محمد بن زايد، الذي يعهد لأخيه الأصغر بأدوار بعيدة عن الأضواء لكنها حيوية.
أندرو ب. ميلر، دبلوماسي أمريكي سابق، قال للصحيفة إن الشيخ منصور هو "المدبر والموجه، يذهب حيث لا تذهب الأضواء، لكنه ينجز ما يهم الإمارات".
وأضاف ستة مسؤولين آخرين توصيفات مماثلة، مؤكّدين الدور المحوري له في ملفات سياسية حساسة.
وبينما لعب الشيخ منصور دوراً بارزاً في ترسيخ القوة الناعمة لأبوظبي عبر الاستثمار في الرياضة والثقافة، يبقى شغفه بكرة القدم محل تساؤل. ف
منذ شرائه نادي مانشستر سيتي عام 2008، لم يحضر سوى مباراتين فقط، ورغم ذلك، تحوّل النادي إلى منصة سياسية، حيث استُخدم في حملات دعاية استهدفت قطر، وفق ما نقلته الصحيفة.
ويتزامن هذا الدور الرياضي مع اتهامات موجهة لمانشستر سيتي في بريطانيا بارتكاب مخالفات مالية واسعة، وقد تصل العقوبات إلى خصم النقاط أو سحب الألقاب.
وترى صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هذه الاتهامات تمثل لحظة محاسبة غير مسبوقة للشيخ منصور، الذي اعتاد العمل في الظل.
وترى الصحيفة أن الربيع العربي عام 2011 شكّل تحولًا استراتيجيًا في سياسة الإمارات، حيث تبنّت نهجًا تدخليًا لمواجهة صعود الإسلاميين. وتولى الشيخ منصور، بأوامر من شقيقه، مهمة إدارة العلاقات مع حلفاء إماراتيين مثيرين للجدل، كخليفة حفتر في ليبيا وحميدتي في السودان.
وقد ارتبط اسمه بتدفق أسلحة إماراتية إلى مناطق النزاع، في خرق للحظر الدولي، كما دعمت الإمارات مجموعات مرتزقة مثل فاغنر الروسية في ليبيا.
ويشير التقرير إلى أن اهتمام الإمارات تحول لاحقًا نحو السودان، حيث جرى استمالة الرئيس السابق عمر البشير إلى المحور الإماراتي، وهو ما تُوج بدعمه اقتصاديًا وعسكريًا.
لكن الرهان الحقيقي كان على حميدتي، الذي قاتل لصالح الإمارات في اليمن، وأدار أعمالًا تجارية في أبوظبي تتعلق ببيع الذهب وشراء السلاح.
وتؤكد الصحيفة أن أبوظبي قدمت له الملاذ والدعم اللوجستي، وساعدته على تأسيس شبكة تسليح انطلاقًا من قاعدة في تشاد. وتقول إن جمعيات يسيطر عليها الشيخ منصور لعبت دورًا مباشرًا في دعم تلك العمليات.
وبحسب التقرير، فإن القلق في واشنطن من الدور الإماراتي في السودان وصل إلى الكونغرس، حيث وصف مسؤولون، بمن فيهم السيناتور ماركو روبيو، الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع بأنه "تمويل لإبادة جماعية". وظهرت دعوات متزايدة لوقف مبيعات السلاح لأبوظبي.
وفي محاولة لكبح التدخل الإماراتي، واجه المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، الشيخ منصور بشكل مباشر خلال لقاء في أبوظبي عام 2024، لكنه تهرّب من المسؤولية وألقى باللوم على خصوم حميدتي، بحسب مسؤول أمريكي.
ترى نيويورك تايمز أن الشيخ منصور بن زايد، الذي يسيطر على مؤسسات حيوية كالبنك المركزي وشركة النفط الوطنية وشركة مبادلة، شكّل مع شقيقه شبكة نفوذ تمتد من الملاعب الأوروبية إلى جبهات القتال الأفريقية، لكن السرية التي لطالما أحاطت به بدأت تتآكل تحت ضغط الحرب والتدقيق الدولي.
وبحسب التقرير، فإن الثمن السياسي لتلك السرية – المموّلة بثروات طائلة – قد يكون آخذًا في التبلور، حيث يقف الشيخ منصور اليوم في مواجهة أسئلة صعبة لم يعد بالإمكان تفاديها.