أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

عن بوتن وانتصاره بسوريا وانسحابه منها

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 20-12-2017


على عجل تم استدعاء بشار إلى قاعدة «حميميم» في اللاذقية، فالرئيس الروسي لا يملك الكثير من الوقت. هي 4 ساعات فقط، سيخصص جلها لضباطه ومستشاريه، وليس لـ «قائمقامه» على سوريا، وكي تكتمل دلالة المشهد باللقاء في القاعدة الروسية، وليس في قصر بشار، كدلالة على عنوان صاحب الأمر، جاء «فيديو» الضابط الروسي، وهو يمنع بشار من اللحاق ببوتن، ليمنح اللقاء نكهة أكثر وضوحاً من الإهانة!!
مؤكد أن «الولي الفقيه» في طهران لم يكن سعيداً باللقاء، ولا ببروتوكولاته، لا لشيء إلا لأنه يذكّر بحقيقة «السيد» هنا في سوريا. إنه بوتن، وليس سليماني ، ومن يستنجد بدولة كبرى كي تحميه أو تحمي أحد أتباعه، فليس له سوى الاعتراف بأنها هي صاحبة الكلمة العليا.
ليس هذا ما يعنينا في واقع الحال، بل عنوان اللقاء ممثلاً في مقولتين لبوتن؛ الأولى أن الانتصار على الإرهاب قد تحقق، والثانية أن القوات الروسية ستباشر الانسحاب من سوريا، باستثناء القواعد الثابتة في اللاذقية وطرطوس.
في الجانب الأول، كان مثيراً للسخرية أن يخرج الرئيس الأميركي في اليوم التالي لكي يقول: «انتصرنا في سوريا، وانتصرنا في العراق، لكن (الإرهابيين) ينتشرون في مناطق أخرى. ونلاحقهم بذات السرعة التي ينتشرون بها»، الأمر الذي أثار غضب روسيا التي أطلقت عدداً من نوابها وسياسييها، وإعلامها كي يردوا عليه، لكأنه جرح شعورهم بمحاولته سرقة الإنجاز «لاحقاً شكر بوتن ترمب لأن «السي. آي. أيه»، ساعدت في كشف مخطط لتنظيم الدولة، كان يستهدف مواقع في مدينة بطرسبرج»!!
والحال أن الدور الأميركي في محاربة تنظيم الدولة لم يكن هامشياً، كما يحاول الروس الإيحاء، فلولا ملاحقته من قبل الأميركان في العراق، لكانت مطاردته في سوريا أكثر صعوبة، ولا ننسى أن واشنطن كان لها دور بارز في ضربه بسوريا أيضاً، أما الأكثر إثارة للسخرية، فهو أن أكبر دولتين من حيث القوة العسكرية تتنافسان على من هو الأحق بالانتصار على تنظيم بإمكانات محدودة!
وفيما يتحدث الأميركان عن تنظيم الدولة كعنوان للقوة التي هزموها، يبدو كلام بوتن مختلفاً، فهو يتحدث عن «الإرهاب» بشكل عام، والإرهاب عنده يشمل كل من حملوا السلاح ضد النظام، وهؤلاء لم ينتهوا بعد، فهم موجودون بكثرة، أما الأهم من ذلك، فهو أن نهايتهم التي ما زالت بعيدة كقوى تسيطر على أرض، لا تعني نهايتهم الفعلية في زمن العنف الرخيص، وبعد ثارات رهيبة مع نظام دموي، وطائفة داعمة.
هنا ينهض السؤال الآخر حول حقيقة الانسحاب، وما إذا كان حقيقياً أم لا؟ والذي أجمع عليه المراقبون هو أن إعلان بوتن هو خطاب للداخل الروسي، بعد قراره الترشح بالانتخابات القادمة، فضلاً عن حاجته إلى القول إن حربه انتهت، في ظل استضافته كأس العالم، العام المقبل أيضاً. أما الحقيقة فهي أن الانسحاب سيكون شكلياً، ولن يشمل سوى القليل من القوات، مع التذكير بأن إعلان الانسحاب الجديد لم يكن الأول، فقد كان هناك إعلان آخر في شهر مارس من العام الماضي.
الخلاصة أن حرب سوريا لم تضع أوزارها بعد، والمفاوضات ما زالت تراوح مكانها، وتحتاج لوقت قد يطول، ومعها وضعها موضع التنفيذ، وبجانبها تناقضات الموقف الروسي والإيراني، ومعها شروط الصهاينة التي لا يمكن لبوتن تجاهلها، وبعد ذلك كله أيضاً، قصة إعادة الإعمار، ومن سيدفع كلفتها؟!
قصة طويلة، لكنها لا تنسينا بحال أن سوريا هي جريمة العصر التي ارتكبها خامنئي ضد شعب طلب الحرية والكرامة، من أجل مشروع طائفي مجنون، وحين عجز، قام باستدعاء قوة كبرى، من دون أن يمنعه ذلك من إقامة كرنفالات الاحتفالات، وتلقي التهاني بالانتصار العظيم، تماماً كما فعل بوتن، وترمب أيضاً!!;