أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

لماذا تقرأون الروايات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2018


أذكر أن قارئاً عزيزاً يتابع مقالي منذ سنوات طويلة، سألني عن سبب كتابتي عن الروايات التي أقرأها، حيث لا يجدها ذات قيمة أو ليست بذات الأهمية عند جميع القراء، وأنه قرأ لأحد الكتاب مقالاً حول الكتب فاقتناها تأثراً بالمقال، لكنه لم يستطع قراءتها أو إكمالها بمعنى أكثر دقة، وهنا فإن اللوم كما أرى ليس على الكاتب ولكن على القارئ، فنحن كقراء نتحمل نتائج أفعالنا وقراراتنا.

الأهم أنه يفترض بنا في عمر معين أن نكون قد انتهينا من تحديد شكل ونوع الموضوعات والروايات والكتب التي نميل أو نهتم بقراءتها. أما الكاتب فإن مسؤوليته تنتهي بمجرد أن يقدم لقرائه موضوعاً من موضوعات القراءة والمعرفة، لأنه لا يكتب لقارئ واحد ولا لشريحة محددة ولا لطائفة معينة من القراء، إنه يكتب للجميع، وعلى القارئ أن يختار ما يقرأ وما يتأثر به ويسارع لتطبيقه، فليس كل ما ينصح به الكتاب من كتب يمكن أن تصلح للجميع !

أما بالنسبة لسؤاله لماذا أكتب عن الروايات ! فوجدته شبيها بسؤال أحدهم لأي شخص: لماذا تستمع لأم كلثوم أو فيروز مثلاً ؟ ولماذا تفضل أكل البيتزا، أو لماذا تخصصت في الهندسة ؟ وهكذا، فالروايات واحدة من الخيارات المعرفية الشديدة العلاقة بالذوق والذائقة والميل الثقافي.

فإن كان أحدنا لا يحب قراءة الروايات البوليسية مثلاً فتلك ليست مشكلة أجاثا كرستي ولا ملايين القراء المدمنين على قراءتها، وإن كان أحدنا لا يفهم أو يجد صعوبة في قراءة روايات عالم اللغويات الإيطالي أمبرتو إيكو، فبإمكانه أن يقرأ لنجيب محفوظ أو رضوى عاشور أو ساراماجو أو أمين معلوف أو ماركيز أو... أي كاتب آخر، فالخيارات في فن الرواية لا تعد ولا تحصى، فقط علينا أن نحدد ما الذي يثير اهتمامنا ويشكل احتياجنا الحقيقي عندما نقرأ !

علينا أن نعترف بأن الرواية تعيش عصرها الذهبي بالفعل، والدليل أن بلداننا العربية التي تنتج أقل عدد من الروايات على مستوى العالم تحوي أندية لقراءة الروايات لا يمكن تصور أعدادها بين الشباب الذين نتهمهم بعدم القراءة، كما إننا نستهلك آلاف النسخ من هذه الروايات وبطبعات متعددة.

أما على مستوى العالم فلن تجد كتاباً علمياً أو سياسياً مهماً شكّل أهمية يمكن أن تتجاوز في عدد نسخه المباعة مليون نسخة، بينما قد تطبع الرواية الواحدة 200 مليون نسخة، تترجم مباشرة لعشرات اللغات بعد نزولها للأسواق كما في كتب الياباني موراكاما، ماركيز، دان براون، غيوم ميسو وغيرهم !