أحدث الأخبار
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد

أسئلة خارج الزمن عن المرأة الخليجية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-01-2018


بعض الأسئلة التي لا يزال كثيرون من العرب حتى يومنا هذا يطرحونها على المرأة الإماراتية أو الخليجية عموماً يصح وصفها بأنها بعيدة عن منطق الزمن أو خارج السياق تماماً، إنها من نوعية تلك الأسئلة التي روجها المستشرقون عن العالم العربي في أزمنة ماضية، فبقيت الصورة التي رسموها عالقة في أذهان الكثيرين ممن سافروا للجزيرة العربية أو إلى مصر والمغرب وبلاد الشام بحثاً عن تلك الصور الملتبسة حول الحريم والكنوز والعبيد والرجال الطاعنين في السن الذين يتزوجون الصغيرات و...الخ.

صحيح أن عالمنا العربي لا يزال يرزح تحت أزمات سياسية واقتصادية وثقافية خانقة، ويعاني تخلفاً وفقراً وجهلاً، لكن هناك علماء، ومناضلون، وشعراء، وزعماء كبار، وحكماء وفلاسفة، وأدباء كبار لا يقلون عن أدباء الغرب إن لم يكونوا أفضل منهم، هناك شاعرات، وزعيمات، وقائدات لحركات تحرر حقيقية، هناك ثوار وقادة رأي ومنظرون ومدافعون عن أوطانهم، وشباب ممتلئون بالأحلام والتطلعات، ورجال ونساء يملؤون جامعات الشرق والغرب علماً وبحثاً وتفوقاً، العالم العربي هذا وأكثر بكثير.

والأمر نفسه ينطبق على دول الخليج العربي، فبعد أن دخلنا الألفية الثالثة كمجتمعات حديثة امتلكت رؤيتها ومشروعها التنموي، وقرارها بتمكين المرأة والشباب والمواطن بشكل عام، وفتحت كل المجالات أمام أجيالها الجديدة من الرجال والنساء دون تمييز، أصبحت أسئلة مثل: هل يعقل أن امرأة خليجية تفكر بهذا الانفتاح ؟ أو هل توجد امرأة خليجية تسافر وتعمل وتعيش وحدها؟

أو كيف أمكن وجود امرأة خليجية ذات ثقافة عالية أو تعمل بهذه الوظيفة مثلاً وسط مجتمع خليجي محافظ وذكوري جداً؟ هذه الأسئلة وغيرها لو طرحت منذ ثلاثين أو أربعين عاماً لكان لها ما يبررها نظراً لمحدودية تطور المجتمعات الخليجية، لكن ومجتمعات الخليج اليوم تعيش مرحلة الحداثة في معظم جوانب الحياة فإن هذه الأسئلة تمثل قصوراً في معرفة واطلاع السائل أكثر مما تشير إلى غياب في المعلومات حول أوضاع المرأة؛ فدول الخليج توفر كماً غزيراً من المعلومات والبيانات والإحصائيات عن أوضاع المرأة، هذه الأوضاع التي وصلت في تطورها حداً يفوق التوقعات.

ويسبق ما وصلت إليه المرأة في مجتمعات أخرى سبقت دول الخليج بمراحل. الخليج العربي لا ينحصر في المساحة الضيقة بين التحرر والتزمت، ولا في المنطقة اللامرئية بين الانفتاح والتطرف، أو في المنطقة الرمادية بين الأبيض والأسود، هناك تفاصيل لا حصر لها يصنعها القائد الحريص ذو الرؤية وتصنعها المرأة المكافحة والشاب الطموح، ما يجعلنا عالماً متميزاً، وذا خصوصية نعتز بها ولا تعيبنا أبداً.