أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

خطاب الأزمة الخليجية قبل 120 عاماً

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 31-01-2018


اختيار الظل بين الآونة والأخرى هو نوع من الحصانة، لكن المراقب الخليجي لا تتوافر له تلك النظرة دائماً؛ حيث يتابع خطاب أزماتنا في تقهقره السريع نحو تدمير العفة الحوارية في الإعلام، وفي أدوات التواصل الاجتماعي.. فهل هناك بديل لخطاب منصات الأزمة التي صارت أكبر تجمّع للفحش اللغوي؟!
قبل أكثر من قرن، تفجّرت أزمة بين أكثر رجال جزيرة العرب طموحاً آنذاك؛ فقد تولى الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد حكم حائل 1897، التي كانت تعيش في أوج ازدهارها بمساندة العثمانيين. وفي المقابل وصل الشيخ مبارك الصباح لحكم الكويت 1896، فعاشت في عصره الغنى والقوة ويسانده الإنجليز. وكان كلاهما يحاول جعل الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الثالثة منطقة نفوذ له. وكان الصدام محتدماً؛ فقرر مبارك احتلال «نجد» وتحطيم قوة ابن رشيد، وسارت الحملة التي كان مشهدها الختامي هزيمة جيش الكويت في «معركة الصريف» 18 مارس 1901.
قبل المعركة كان مبارك بن صباح يرد على بن رشيد الحملات الإعلامية بمقاييس ذلك الزمن. ولو خيّرت في أقوى ما قيل بين الطرفين لوضعت تاج اختياري على رأس شاعر الكويت الكبير حمود الناصر البدر الذي طلب منه مبارك قبل المعركة قصيدة ورسالة لغريمه. صحيح أن الشاعر جهّز نصراً لم يحدث؛ لكن ما يهمنا هو أسلوب تخاطب الطرفين رغم أن بن صباح قتل من آل رشيد صفوتهم. فيما أفنت سيوف بن رشيد الكويتيين وعلى رأسهم حمود أخي مبارك؛ لكن لغة الحوار بين طرفي عداوة معمدة بالدم لم تنحدر. ففي قصيدة «يا راكبين أكوار» خير دليل.
يصف الشاعر عدوهم بصفات تصل حد المديح قبل أن يسترسل بالتهديد والوعيد من دون إسفاف.. ففي المديح وصف بن رشيد بالكرم وصيانة العرض، وبالهجاء وصفه بقوة الجبل، مستدركاً أننا نجم إذا هوى عليه دمره.
ريف الضيوف ودار ستر العذارى
عبد العزيز الشمري سر وجهار
أنتم كما ضلع قوي الحجارا
وحنا كما نجم على الضلع حدار
لقد أصبحت قصيدة «يا راكبين أكوار» من روائع شعر الحرب بجزيرة العرب، وانهالت عليها قصائد معارضة كثيرة؛ لكن هذه القصيدة امتازت بالجزالة والبعد عن التهتك حتى مع الخصم.

بالعجمي الفصيح
قد تقرأ الأزمات الكبرى باعتبارها حدثاً يعطل حتى ردة الفعل الطبيعية؛ لكن الغضب ليس مبرراً ليكون أداة حقن سلوكي لأنماط البذاءة. فأجدادنا كانوا يجيدون قارص القول، حتى ذهبت أقوالهم في كل مناحي الحياة أمثالاً؛ لكن الرقي حفظ أسمائهم وما قالوه، بعكس لصوص اللحظة التاريخية حالياً، والذين سيفرون كفئران السفينة الغارقة حين تحل الكارثة.;