أحدث الأخبار
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد

من هو الطيب والشرير والقبيح بجنوب اليمن؟!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 07-02-2018


كلما شاهدت فيلم الغرب الأميركي «الطيب والشرير والقبيح» (The Good, the Bad and The Ugly) المنتج 1966م، أخذتني الحيرة بيدي مثل أغلب المشاهدين في جولة ذهنية بحثاً عن الطيب حقاً بين أبطال الفيلم! فكثير مما احتواه الفيلم لا يزال حبيس اللقطات الواسعة جداً والقريبة جداً التي اشتهر بها المخرج الكبير «سيرجيو ليوني» ولم تُفهم بعد؛ لكنني حسمت أمري مبكراً لصالح الممثل «لي فانكليف» في دور المرتزق باعتباره أقلهم شراً. فقد استباح «كلينت ايستوود» في دور «شقران» «Blondie» واليهودي «إيلي ولاش» في دور المكسيكي.. استباحا دم ما لا يقل عن عشرين رجلاً من دون سبب، فيما كان «فانكليف» أقلهم دموية؛ بالإضافة إلى سبب آخر، فقد أريد لـ «ايستوود» أن يكون ملاكاً كما في كل أفلامه. كما لم يظهر فانكليف طوال مسيرته الفنية في دور رجل خير، فلم يعطه المخرج هذه المرة ما يكفي من جرعات الشرور، معتمداً على أنه شرير سلفاً في أذهاننا. ففي مجال الشر هو «وجه تعرفه ولا وجه تتعرف عليه» أو «وجه تعرفه.. ولا وجه تنكره»، كما قال أجدادنا في الأمثال.
وفي القضية اليمنية، ومن باب «وجه تعرفه ولا وجه تتعرف عليه»، ننحاز بعاطفة قوية ناحية اليمن الجنوبي، ربما لأننا نعرف أهله أكثر، فهم جزء طيب سمح ذاب في المشهد الخليجي لدرجة أخرجتهم من وصف الوافدين. بينما يتركز إخواننا من اليمن الشمالي في السعودية أكثر من سواها؛ لكن معرفتنا بأهل الجنوب لا تساعدنا كثيراً في معرفة من هو الطيب ومن هو الشرير ومن هو القبيح في أحداث الأسبوع الماضي؛ حيث يبدون جميعاً كأهل مواجهات لا أهل مصالحات، من المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الحكومية اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي، إلى حكومة أحمد بن دغر.. فمن هو الشرير في المشهد اليمني الجنوبي والذي يجب أن ندعمه؟! الوحدوي أم الانفصالي! الاستحواذي أم من يريد الاستقلال! وما التوابع الزلزالية لخيبة تفكك اليمن خليجياً؟ وما فرصة تآكل الرهان الخليجي على جدوى عودة الشرعية إذا كان التفكك مصيرها؟! وما ثمن بقاء شحنتي غضب متنافرتين معاً على حدود دول مجلس التعاون؟!

بالعجمي الفصيح

أوضحت الأحداث الأخيرة بالملموس غياب آلية للتنسيق بين الخليجيين أنفسهم وبين الخليجيين واليمنيين فيما يخص قضية جنوب اليمن. فاللوم في تقديرنا جراء ما يحدث حالياً يقع على كاهل اليمنيين أنفسهم؛ فمهمة الخليجيين في اليمن هي توجيه القارب وليس التجديف. وتفكك اليمن أو وحدته لن تُنجز بطرق صحيحية دون التوافق بين اليمنيين أنفسهم عبر القيم الديمقراطية، فالنظم غير الديمقراطية قبلهم واجهت تهديدات الانقلابات والانتفاضات الشعبية، والتدخل الأجنبي والانفصال، وستستمر في اليمن غير الديمقراطي.. فهل نريح أنفسنا عناء البحث عن الشرير، ونقول لقد اختلط الطيب والشرير والقبيح في جنوب اليمن بطريقة يصعب فصلهم!;