أحدث الأخبار
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد

« فاشونيستا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 07-02-2018


استكمالاً لحديثنا بالأمس عن خلوة الإعلام، وضرورة رد الاعتبار للإعلامي بعد أن أفسدت الميدان ممارسات بعض شركات العلاقات العامة التي نجحت في شل دور «الاتصال الحكومي» في العديد من الجهات، ليس ذلك فحسب بل أقنعتها بأن خير تعامل مع الصحفيين أو الإعلاميين مجرد دعوة على الغداء أو العشاء وفي ختام «الحفلة» تسليمه البيان الصحفي جاهزاً ومعه «هدية» والسلام.
 
وجاء دخول وسائل التواصل الاجتماعي على الخط ليزيد الطين بلة، وتضرب الفوضى المجال، ووجدنا كل من هب ودب ينصب نفسه إعلامياً، بل ويمنحها هالة بصفة «المؤثر» لمجرد أن لديه «متابعين». وانهارت كل الضوابط وأبسط قواعد العمل الإعلامي الصحيح، ومعايير الحيادية والمهنية والمصداقية المرتبطة بقداسة وأمانة الكلمة.


وظهر مسمى براق في عصر الإعلام الجديد، وهو « فاشونيستا» ليقنعونا بأنه أشمل وأعمق من الإعلامي المتحجر في مكانه والمتمترس خلف «معاييره» التي تنبأوا بقرب انقراضها معه، كما انقرضت ديناصورات العصور الغابرة. 


الفئة الجديدة التي لا تعدو من أنها «فقاعة» تعاملت مع الدور الذي رسمته لنفسها في الميدان بطريقة تجارية بحتة. ومن هنا وجدنا الواحد أو الواحدة من هذه «الفقاقيع» لا يتوانى عن طلب ما لا يقل عن 30 ألف درهم مقابل الظهور لثوانٍ في «سناب» للحديث عن أمر تافه لا تقل تفاهته عن طريقة تفكيره وممارساته.


عشية انعقاد خلوة الإعلام، كان الرأي العام يشهد صدمة حقيقية مما يجري في الميدان، ونحن نتابع تخلي «فاشونيستا» عن كل معنى للذوق والحياء وهي تطلب 20 ألفاً لتحقيق أمنية طفلة مريضة معجبة بها للظهور معها، في وقت يتسابق فيه الجميع لمساعدة أمثال هذه الطفلة على تجاوز الظرف النفسي والصحي التي يمرون بها. ونشاهد نجوم العالم يتعاطفون مع الأطفال الذين تهتم بهم مؤسسات «تحقيق أمنية» في كل مكان، ويغدقون عليهم بسخاء بوازع إنساني وأخلاقي. بينما هذه التي لا تعرف «الكوع من البوع» تطلب مالاً من مؤسسة خيرية لتحقيق رغبة طفلة مريضة.


ما طلبته هذه «الفاشونيستا» أقل مما يطلبه آخرون من فقاقيع الزمن الجديد، والذين شجع على ظهورهم وتماديهم هيئات للأسف رسمية وشركات كبرى، بزعم أن لبعضهم متابعين يفوقون النسخ الموزعة لهذه المطبوعة أو مشاهدي تلك الفضائية، إنه زمن غريب بحاجة لوضع الأمور في نصابها.