أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

« فاشونيستا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 07-02-2018


استكمالاً لحديثنا بالأمس عن خلوة الإعلام، وضرورة رد الاعتبار للإعلامي بعد أن أفسدت الميدان ممارسات بعض شركات العلاقات العامة التي نجحت في شل دور «الاتصال الحكومي» في العديد من الجهات، ليس ذلك فحسب بل أقنعتها بأن خير تعامل مع الصحفيين أو الإعلاميين مجرد دعوة على الغداء أو العشاء وفي ختام «الحفلة» تسليمه البيان الصحفي جاهزاً ومعه «هدية» والسلام.
 
وجاء دخول وسائل التواصل الاجتماعي على الخط ليزيد الطين بلة، وتضرب الفوضى المجال، ووجدنا كل من هب ودب ينصب نفسه إعلامياً، بل ويمنحها هالة بصفة «المؤثر» لمجرد أن لديه «متابعين». وانهارت كل الضوابط وأبسط قواعد العمل الإعلامي الصحيح، ومعايير الحيادية والمهنية والمصداقية المرتبطة بقداسة وأمانة الكلمة.


وظهر مسمى براق في عصر الإعلام الجديد، وهو « فاشونيستا» ليقنعونا بأنه أشمل وأعمق من الإعلامي المتحجر في مكانه والمتمترس خلف «معاييره» التي تنبأوا بقرب انقراضها معه، كما انقرضت ديناصورات العصور الغابرة. 


الفئة الجديدة التي لا تعدو من أنها «فقاعة» تعاملت مع الدور الذي رسمته لنفسها في الميدان بطريقة تجارية بحتة. ومن هنا وجدنا الواحد أو الواحدة من هذه «الفقاقيع» لا يتوانى عن طلب ما لا يقل عن 30 ألف درهم مقابل الظهور لثوانٍ في «سناب» للحديث عن أمر تافه لا تقل تفاهته عن طريقة تفكيره وممارساته.


عشية انعقاد خلوة الإعلام، كان الرأي العام يشهد صدمة حقيقية مما يجري في الميدان، ونحن نتابع تخلي «فاشونيستا» عن كل معنى للذوق والحياء وهي تطلب 20 ألفاً لتحقيق أمنية طفلة مريضة معجبة بها للظهور معها، في وقت يتسابق فيه الجميع لمساعدة أمثال هذه الطفلة على تجاوز الظرف النفسي والصحي التي يمرون بها. ونشاهد نجوم العالم يتعاطفون مع الأطفال الذين تهتم بهم مؤسسات «تحقيق أمنية» في كل مكان، ويغدقون عليهم بسخاء بوازع إنساني وأخلاقي. بينما هذه التي لا تعرف «الكوع من البوع» تطلب مالاً من مؤسسة خيرية لتحقيق رغبة طفلة مريضة.


ما طلبته هذه «الفاشونيستا» أقل مما يطلبه آخرون من فقاقيع الزمن الجديد، والذين شجع على ظهورهم وتماديهم هيئات للأسف رسمية وشركات كبرى، بزعم أن لبعضهم متابعين يفوقون النسخ الموزعة لهذه المطبوعة أو مشاهدي تلك الفضائية، إنه زمن غريب بحاجة لوضع الأمور في نصابها.