أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

هذه ليست أسئلة بسيطة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-02-2018

تقول الروائية الكويتية بثينة العيسى في مقدمة كتاب (لماذا نكتب): «إن الكتاب جاء ثمرة لمبادرة تبناها مشروع تكوين للترجمة، من أجل إصدار كتب يترجمها ويشارك فيها أشخاص كل ما يجمعهم هو إخلاصهم للأدب، وإن هذا الكتاب (لماذا نكتب) هو أول تجليات هذا العشق، خلاصة هذا الكتاب هي محاولة للارتحال داخل غابة الكتابة ببهجة أكثر وألم أقل، حيث تمثل الكتابة الإبداعية أو الخلاقة أحد أكثر وجوه الإنسانية جمالاً وجدارة»!

لماذا تكتب؟ هذا السؤال ليس سهلاً كما تظن عزيزي القارئ، وخاصة إذا تم طرحه على روائي مبدع وخلاق مثل الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي مثلاً، لأن الكتاب كمشروع حياة ووجود كما يحمله هؤلاء الكتاب الكبار يشبه تماماً المشي في طريق وعر ومليء بالشكوك والأسئلة، ولذلك فإن الكاتب حين ينصت لتجربة كاتب آخر يصبح الأمر أكثر يسراً ويكون كمن أُعطي مصباحاً يساعده على السير في الطريق ذاته بأقل قدر من السقطات والعثرات!

لقد طلب من عشرين كاتباً معروفاً أن يجيبوا على هذه الأسئلة: لماذا يكتبون؟ وكيف توافرت لديهم شروط الكتابة؟ وما هو وقت الكتابة المفضل لديهم؟ ومن أسهم في تكوينهم الثقافي والعاطفي دافعاً بهم إلى أتون الكتابة تحديداً؟ إنها أسئلة ليست سهلة، غالباً ما تحيل الكتّاب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج منهم الكثير من الشجاعة ليعرضوها أمام الناس، ولأجل أن يتعرف جمهورهم إليهم، وكما يقنعه الصحافي بذلك، بينما الكاتب يستدرج ذاكرته وروحه وذكرياته ليقدمها للصحافي وللجمهور، وكأنه يلقى جزءاً من نفسه على الطريق العام!

إيزابيل الليندي الكاتبة التشيلية الشهيرة، تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الأولديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز لأنه كما قال «أنا عشت لأروي».

وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر بجيوب مليئة بالحجارة ورعب من الجنون، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز ورصاصة لا تساوي شيئاً على هيمنغواي، كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!