أحدث الأخبار
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد

لم تعد قوة لبنان في ضعفه بل في غازه

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 28-02-2018


من التعاميم التعسفية القول بضعف لبنان، حتى إن بعض المتحذلقين من أهله قد رمموا ذلك الإحساس ‏بمقولة «قوة لبنان في ضعفه». فهل أصبح ضعف لبنان من الماضي؟ يدفعنا لهذا السؤال ما حدث في ‏نادي ضباط الجيش اللبناني يوم الاثنين 19 فبراير الحالي، وكنت حاضراً، حيث شد انتباه الجميع ‏تصريحات قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، حين قال «أؤكد مجدداً اليوم رفضنا القاطع إقدام ‏العدو الإسرائيلي على المس بسيادة لبنان، وبحقه المقدس في استثمار جميع موارده الاقتصادية». وتابع: ‏‏»لن يوفر الجيش وسيلة متاحة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي مهما كلفه ذلك من أثمان ‏وتضحيات». جاءت تلك التصريحات خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي الثامن بعنوان: «دعم الاستقرار ‏والتنمية في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط»، والذي ينظمه مركز البحوث والدراسات ‏الاستراتيجية في الجيش اللبناني، برعاية الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وبمشاركة شخصيات وطنية ‏ودبلوماسية وعسكرية، وباحثين وأكاديميين من لبنان، وبلدان عربية وإقليمية ودولية، ومن منظمات ‏مختلفة.
هذا التصريح جاء بعد تصريح مشابه لحسن نصرالله، وبعد ميل -لا يمكن أن تخطئه عين مراقب- ‏من كافة الأطياف السياسية اللبنانية لتبني منحى تعبوي ومزاج وحدة وطنية لبنانية لمنع إسرائيل من إفساد فرحة لبنان، باكتشاف حقول غاز ضخمة في مياهها الإقليمية، رافقها ادعاء تل أبيب أن منطقة بلوك 9 ‏متنازع عليها. وهي منطقة بحرية لبنانية غنية بالغاز، تبلغ مساحتها 2300 كم2. وتحوي ما يزيد عن 340 مليار متر مُكعّب من ‏الغاز. وقد دفع الصهاينة لذلك أن الذي يسبق في عملية التنقيب والتأهيل، سيتمكّن من حصد الكميّة الأكبر ‏من الغاز. من هنا تأتي مخاوف إسرائيل التي لم تستطع حتى الساعة البدء بالتنقيب عن الغاز في حقل ‏كارديش المُحاذي للبلوك رقم 9، وذلك بسبب نقص الاستثمارات، فيما المشاريع اللبنانية أكثر تحركاً، فكان ‏من الضروري لإسرائيل خلق مُشكلة مع لبنان لمنع الشركات النفطية من البدء بالتنقيب عن الغاز في ‏الجانب اللبناني‎.‎
بالعجمي الفصيح ‏
إن ما تقوم به تل أبيب في تقديرنا هو خلق موقف تفاوضي للجم حزب الله عسكرياً، من خلال الضغط على الحكومة ‏اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة، والسبب الآخر هو الضغط على الأميركان للتقليل من دعم الجيش ‏اللبناني. وحتى لا تتحول ثروة لبنان القادمة إلى مكافأة في الشكل وعقوبة في المضمون، على اللبنانيين إعادة معايرة بوصلة حزب الله عبر الرئيس عون، الذي راهن عليهم سياسياً، وعليه أن يراهن ‏عليهم عسكرياً، فالمعركة الحقة ليست في سوريا، بل في لبنان براً وبحراً، خصوصاً أن الحزب قد صم آذاننا ‏بأنه قد أغرق بارجة إسرائيلية من طراز «ساعر-5» في البحر المتوسط 2006. بل وساعد الحوثيين في ‏مهاجمة المدمرة الأميركية «ماسون» في البحر الأحمر 2016م.‏;