أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

رسائل جباري للشرعية والتحالف

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 23-03-2018

سُئل عبدالعزيز جباري، نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخدمة المدنية، عما إذا كان الرئيس هادي محتجزاً في الرياض، فأجاب بالنفي، لكنه أكد في نفس الوقت أنه غير قادر على العودة إلى عدن عاصمة اليمن المؤقتة.
في هذا الجواب، الذي ورد ضمن مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة «اليمن» الرسمية مع الوزير بعد يوم من تقديمه استقالته إلى الرئيس في اجتماع حكومي بالرياض، يكون وضع الرئيس الذي ظل طوال الفترة الماضية بمثابة اللغز المحيّر قد اتضح لكل سائل، وهو أنه أشبه بالرهينة في كل الأحوال.
صحيح أن جباري حاول أن يكون دبلوماسياً وسياسياً في الجزء الأول من رده لرفع الحرج عن الرئيس من إجباره لاحقاً على النفي، لكنه قطع الشك باليقين بالجزء الثاني من جوابه، حين أكد عدم قدرة الرئيس على العودة إلى عدن التي يسيطر عليها التحالف، ووجود سلطة الشرعية فيها ضعيف للغاية.
ويعزز هذا الكلام تصريحات وزير الدولة بالحكومة الشرعية صلاح الصيادي الذي أعلن استقالته، ودعا قبل أيام اليمنيين إلى التظاهر بالداخل، والمطالبة بعودة رئيسهم، ولمح إلى وضعه قيد الإقامة، وحثهم بالسير على خطى اللبنانيين حين ضغطوا لاستعادة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قِيل حينها إنه محتجز بالرياض.
لا شك أن وضع الرئيس بما يشبه المحتجز بالرياض يدين التحالف الذي جاء باسم دعم سلطته، ويوضح حال اليمن بعد ثلاث سنوات من التدخل، وكيف انتهت إلى بلد بلا دولة، وأزمة إنسانية هي الأكبر في العالم.
تصريحات جباري واستقالته عززت احترامه عند اليمنيين كمسؤول يفكر بشعبه أكثر من منصبه، حين يصل إلى طريق مسدود، ولعل مما يميزه، مقارنة بغيره، شجاعته وصراحته في قول الحقيقة، مهما كانت نتائجها.
الجهر بالحقيقة، ولا شيء غيرها، هو اختبار المسؤولين الذين ينتظر منهم الشعب مصارحة التحالف بسياساته الخاطئة، ووضع حد لها بعلاقة جديدة تقوم على الندية، والاحترام، والمصلحة المشتركة، لا التبعية والتهميش.
الشرعية تخسر خيارات سياسية لا تزال متاحة أمامها، وتؤجل ما يتوجب قوله للرياض، وهذا الأمر بسيط ولمصلحة الجميع، إما شراكة متكافئة، أو ليصارح الرئيس ومن معه الشعب، وحينها لن تعدم البدائل التي تغني عن الاعتماد على حليف يتصرف بعقلية المنتقم.
في الأخير السعودية والإمارات لا يهمهما الشرعية، أو بقاء هادي رئيساً، وسيقبلان بتسوية تحقق لهما أهدافهما، أو جزءاً منها، وهذا ما نشاهده ونقرأه في الواقع، وما نشرته وكالة «رويترز» مؤخراً عن وجود مفاوضات بين السعودية والحوثيين، برعاية عُمان، ودون علم الشرعية، إلا مجرد مثال على جملة، وشاهد لمن يبحث عن أدلة وبراهين.
المسؤولية شجاعة وحكمة وقرار صائب وتاريخ يسجّل كل المواقف، وعلى الشرعية أن تختار ما تريده، على أن ما يكون اليوم متاحاً لن يكون في الغد كذلك.;