أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

حين تصحو وكأنك لست أنت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-04-2018

في واحدة من الروايات ذات النفس الإنساني العميق يتوغل الكاتب الفرنسي غريغوار دو لاكور، عبر روايته «لائحة رغباتي»، في أعماق إنسان اليوم المتأرجح بين ضغوطات الاحتياجات اليومية والرغبات الشخصية، ليرسم تفاصيل حياة امرأة تعاني الكثير في حياتها، وفي حين تعمل في مشغل خياطة إلا أن احتياجاتها على بساطتها كانت مؤجلة دائماً، وذات يوم تقرر شراء بطاقة يانصيب ليتحقق المستحيل.. الجائزة التي قدرت بأكثر من 18 مليون يورو، هكذا ومن دون مقدمات!

جوسلين بطلة هذه الرواية تذكرنا بهؤلاء الذين تتغير حياتهم من النقيض إلى النقيض، لقد كانت مجرد خياطة مليئة بالوساوس والمخاوف، لديها مدونة على الشبكة تسجل فيها آراءها ببعض الأمور، فتحظى بالإعجاب ومتابعة آلاف الناس الذين أصبحوا يتودّدون إليها ويستشيرونها، آمنت بأن الكتابة ليست أمراً تنفيسياً فقط وإنما أقرب لجسر بينها وبين الناس، جسَّرت المدونة ذلك البؤس والإحساس بالحرمان وجعلتها محط اهتمام الناس ينقلون إليها همومهم بينما تنقل لهم واقعها، كانت صوتهم وكانوا مرآتها، فارتاحت لذلك، إلى أن اجتاحتها الملايين فقلبت حياتها!

جوسلين الزوجة القانعة ذات السبعة والأربعين عاماً، فقدت سلامها الداخلي، ثم فقدت زوجها، ثم ثقتها بمن حولها، حين سُرق شيك الجائزة الذي لم تخبر عنه أحداً خوفاً من فقدان من حولها ربما، لكن ماذا عن كل هؤلاء الذين تتغير حياتهم بشكل مفاجئ لسبب أو لآخر، كما يحدث في الروايات أو أفلام السينما أو كما يحدث في بعض قصص الواقع التي قد تفوق الخيال، كيف يمكن لهؤلاء أن يستوعبوا لحظة أو صدمة التغيير، سواء للأفضل أو للأسوأ؟

كيف استوعبت تلك الفتاة من عامة الشعب أنها ستصبح ملكة البلاد لمجرد أن مصادفة سعيدة وضعتها في طريق أمير وقع في غرامها؟ وكيف نتخيل أن ينام إنسان بسيط أو فقير أو قد يكون معدماً تماماً، كان يحلم بأكثر الأشياء توافراً عند معظمنا، لكنه لا يجدها بسبب ظرفه المادي أو الاجتماعي مثلاً، فينام معدماً ليصحو وقد تحققت كل أحلامه وأصبح غير الذي كان، بسبب ورقة يانصيب، أو بسبب لقاء مع شخص مهم غيّر حياته؟ وسواء أكان القدر أم المصادفة أم مفارقات الحياة، فالمهم هو أن يمتلك الإنسان تلك الحصانة التي تعينه على البقاء متماسكاً!